المراجع

هل تعلم لماذا سمي الرسول بالامي

هل تعلم لماذا سمي الرسول بالامي | موسوعة الشرق الأوسط

يشغل هذا التساؤل الذي يردده الكثيرون، هل تعرف لماذا سمي الرسول بالأمي؟، عددا كبيرا من الناس لمعرفة ما إذا كان رسولنا الكريم لا يعرف القراءة والكتابة حقا، وظهرت آراء مخالفة تماما لما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة بتفسير مغلوط لآيات القرآن الكريم، مما أدى إلى حالة من الالتباس في مفهوم “النبي الأمي”. ولكن بعد التأكد من معنى “النبي الأمي”، قامت موسوعة بتقديم هذا المقال لكم.

جدول المحتويات

هل تعلم لماذا سمي الرسول بالامي

كلمة أمي في اللغة

الأمي هو الذي لا يقرأ، ولا يكتب.

حدثنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي قال: `إننا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، يعني مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين`. هذا ما ورد في صحيح البخاري.

معجزة النبي الأمي

قال الله تعالى:”بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)” سورة الشعراء.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمياً ولا يستطيع القراءة أو الكتابة، ولذلك تعتبر معجزته الكبرى هي القرآن الكريم، فكيف يمكن لشخص لا يتمكن من القراءة أو الكتابة أن يأتي بمثل هذه الكلمات الفريدة.

زعم الكثيرون من اليهود والمشركين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من ألف القرآن الكريم لينسبوه إلى نفسه ويدعوا أنه نبي الله عز وجل.

قال الله تعالى:”وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)” سورة النجم.

الدليل على أن رسول الله كان أميًا من القرآن

قال الله سبحانه و تعالى:”الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)” سورة الأعراف.

يدل معنى الآية على أن الكفار قاموا بتكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحريض على الضلال عن سبيل الله وإضلال الناس عن الدين الحق، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميًا.

قال الله عز وجل:”وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)”. سورة العنكبوت.

في هذه الآية دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ ولا يكتب قبل بعثته، وفي عبارة “لارتاب المبطلون” يعني أن المكذبين بما أُنزل على محمد يعلمون بالتأكيد أنه رسول الله وأنه نزل به الحق، ولكنهم لا يريدون الإيمان به، وهم أولياء الشيطان، ولذلك فهم مرتابون بما أُنزل عليه.

الدليل على أن رسول الله كان أميًا من السنة

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوحي من خلال الرؤى الصالحة التي تأتيه في النوم، وكانت تأتيه الرؤى التي تشبه فلق الصبح فقط، ثم أحب إلى النبي الخلوة والتأمل، وكان يعتزل في غار حراء ليلا للعبادة والتأمل قبل أن يعود إلى أهله ويتزود لذلك، ثم جاءه الوحي وهو في غار حراء، وحضره الملك فقال له: “اقرأ”، فقال النبي: “ما أنا بقارئ”، فأخذه الملك وغطاه حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله، وقال له مجددا: “اقرأ”، فقال النبي: “ما أنا بقارئ”، فأخذه الملك وغطاه حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله، وقال له مرة أخرى: “اقرأ”، فقال النبي: “ما أنا بقارئ”، فأخذه الملك وغطاه حتى بلغ منه الجهد، ثم أرسله، وقال: “اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم.

رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وقلبه يرتعش، وقال: “زملوني زملوني”، فجالسوه حتى ذهبت الرعشة، وهذا ما ورد في صحيح البخاري.

يوجد دليل قوي في هذا الحديث على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أميًا، وهذا سر معجزته وفخر للأمة بأسرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى