هل تركيا دولة عربية ؟
تُثير دولة تركيا جدلاً كبيراً، حيث يشيع القول بأنها دولة عربية إسلامية بسبب ارتباطها بالإمبراطورية العثمانية القديمة، ويقال أيضاً إنها تقع في قارتين، أوروبا وآسيا، ولذلك تحتل موقعاً مميزاً بين دول العالم من حيث الموقع الجغرافي والأدبي والعلمي. وسنتعرف بالتفصيل على موقع تركيا ونتساءل إذا كانت تركيا دولة عربية أم لا.
هل تركيا دولة عربية:
تركيا ليست دولة عربية، ولكنها تعتبر دولة إسلامية. جغرافيا، تقع تركيا في الجزء الشمالي الشرقي من البحر المتوسط في جنوب شرق أوروبا وجنوب غرب آسيا. تحدها البحر الأسود من الشمال وبحر إيجة من الغرب، وتحيط بها اليونان وبلغاريا من الغرب، وتجاورها سوريا والعراق من الجنوب. وبالتالي، فإنها تنتمي إلى قارة آسيا حيث يقع 95٪ منها فيها. حاولت تركيا بشكل متكرر الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن دون جدوى بسبب وجود الاتحاد السوفيتي كعقبة أمامها.
تاريخ تركيا:
- في البداية بدأت مجموعات وقبائل يونانية بالهجرة إلى الأناضول في تركيا، وتحديدًا في عام 1200 قبل الميلاد، ثم استولوا على بيزنطة، ولكن الفرس قاموا بغزو تركيا في عام 550 قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين أصبحت تركيا تابعة للإمبراطورية الأمينية، ثم غزا الإسكندر الأكبر تركيا وأصبحت تابعة للجمهورية الرومانية بعد وفاته.
- ثم تم نقل العاصمة الإمبراطورية الرومانية إلى بيزنطة بواسطة قسطنطين، وهذا هو سبب تسميتها قديما بالقسطنطينية. القسطنطينية تعرف الآن باسم إسطنبول. ثم استولت الدولة العثمانية على القسطنطينية في عام 1452، وبدأت في التوسع والفتوحات على طول سواحل أفريقيا والبحر الأحمر. استعمرت معظم الدول العربية خلال تلك الفترة، وهذا هو سبب الجدل واللغط حول ما إذا كانت تركيا دولة عربية.
- استمرت الإمبراطورية الرومانية بالتمتع بالقوة والازدهار والفتوحات حتى عام 1700م، حيث بدأت بعدها في الهبوط تدريجيًا نحو الانهيار بعد أن أصبحت تفقد قوتها وسيطرتها على الدول التي كانت تحت نفوذها. وبعد ذلك، انتهت الصراعات داخل الإمبراطورية بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1920، وبدأ تأسيس جمهورية تركيا في عام 1923م بموجب معاهدة لوزان، وكانت هذه الفترة بداية دولة تركيا. ونُقِلت العاصمة التركية إلى أنقرة في ذلك الوقت، وأصبح مصطفى كامل أول رئيس لدولة تركيا، والذي يُعتبر المسؤول الأول عن إنشاء دولة تركية علمانية متطورة.
أهم المناطق الاثرية في تركيا:
تحتوي تركيا على العديد من المواقع التاريخية الأثرية، بما في ذلك أنقاض أفسس التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني، بالإضافة إلى جبل نمروت الذي يحوي عددًا كبيرًا من تماثيل الآلهة الحجرية الكبيرة.
تعد مدينة إسطنبول أكبر المراكز الثقافية في البلاد، بالإضافة إلى وجود العديد من المواقع التاريخية الكبرى مثل آيا صوفيا، وتوجد في إسطنبول العديد من المساجد القديمة والأسواق الكبيرة المشهورة التي تقدم مجموعة كبيرة من الأطعمة المحلية والحرف والمنتجات اليدوية التي لا مثيل لها.
المراجع :
