هل المضاد الحيوي يمنع اخذ تطعيم الأنفلوانزا
هل يؤثر تناول المضادات الحيوية على اخذ تطعيم الأنفلونزا؟ هذا السؤال هو الأكثر شيوعًا ويشغل بال العديد من الأمهات، حيث يجب الحرص على استكمال كافة الجرعات المطلوب تناولها وفقًا لجدول التطعيمات لضمان اكتمال المناعة لدى الأطفال. ومن الممكن أن يتزامن تناول الأطفال لأي من المضادات الحيوية مع أخذ التطعيمات، مما يسبب القلق لدى الأمهات.
تطعيم الأنفلونزا وفوائده
هو تطعيمٌ موسميٌّ للوقايةِ من مرضِ الأنفلونزا، حيثُ يتمُّ أخذُ هذا اللقاحِ ببدايةِ فصلِ الخريفِ، ولهُ العديدُ من الفوائدِ منها:
- تتضمن وسائل الوقاية من مخاطر الأمراض الموسمية تقييد الإصابة بأعراض الفصيلة المنتشرة التي تختلف من سنة لأخرى، ويشمل ذلك الوقاية من الفيروسات التي تسبب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والفيروس الذي يتسبب في الإصابة بإنفلونزا الخنازير.
- يساعد التطعيم في حماية جسم الطفل من جميع الأمراض المرتبطة بالإنفلونزا مثل التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية والربو والتهاب الأذن.
مدى فاعلية هذا التطعيم
يحمي هذا التطعيم الجسم بعد مدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام من تلقي حقنة التطعيم، ويستمر تأثيره لمدة عام ولكن نسبة الحماية لا تصل إلى 100% حيث يمكن للجسم أن يتعرض لفيروسات أخرى غير الفصائل الثلاث المحددة، ولكن يساعد في تخفيف الأعراض في حالة الإصابة بالإنفلونزا.
هل المضاد الحيوي يمنع اخذ تطعيم الأنفلوانزا :
- لنجيب عن هذا السؤال، يجب علينا معرفة الفرق بين محتوى المضاد الحيوي ومحتوى تطعيم الإنفلونزا. وتتمثل فكرة تطعيم الإنفلونزا أو أي تطعيم آخر في إعطاء الأطفال مواد تحتوي على الفيروس أو الجرثومة التي تسبب المرض ولكن بكميات مخفضة، بهدف تحصين الطفل ضدها. وعندما يتعرض جسم الطفل لنفس الفيروس أو الجرثومة مرة أخرى، تعمل الأجسام المضادة في جسمه على محاربتها والتصدي لها.
- يتم إعطاء الطفل التطعيم إما عن طريق الفم أو الحقن، والهدف هو إنتاج الأجسام المضادة التي تساعد على مقاومة المرض وحماية الطفل من المرض ومضاعفاته.
- في حين يعد المضاد الحيوي دواءًا يستخدم للتخلص من البكتيريا، إذ يعمل المضاد الحيوي إما على القضاء على البكتيريا مباشرةً أو منع نموها وضعفها بحيث يتمكن جهاز المناعة في الجسم من التغلب عليها.
- بالتالي، نستنتج أن المضادات الحيوية لا يمكن أن تؤثر على تطعيم الأنفلونزا والتطعيمات الأخرى، لأن التطعيم يستخدم ضد الفيروسات، بينما يستخدم المضادات الحيوية ضد البكتيريا، مما يعني عدم تأثر التطعيمات بالمضادات الحيوية.
الموانع المؤقتة للتطعيم
هناك بعض الموانع المؤقتة لتطعيم الطفل وهي:
- يجب تأجيل جميع اللقاحات في حالة إصابة الفرد بأمراض حادة سواء كان لديه حمى أو لا.
- يتم منع جميع اللقاحات الفيروسية عند نقل الدم للطفل أو إعطائه محلول يحتوي على أجسام مضادة خلال الثلاثة أشهر التي تسبق التطعيم.
- يتم منع كافة اللقاحات للأشخاص الذين يتعالجون بعلاجات إشعاعية أو كيماوية، أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة طوال فترة علاجهم وحتى ثلاثة أشهر بعد العلاج.
الحالات التي لا تعتبر مانعة للتطعيم
- تشمل الأمراض الحادة التي يمكن الإصابة بها (الإسهال، الزكام، التهابات الأذن الوسطى)
- يمكن تناول الكورتيزون عن طريق المراهم أو البخّاخ، ولكن بالنسبة للكورتيزون الذي يتم تناوله عن طريق الفم، فلا يمكن اعتباره مانعًا طالما كانت الجرعة أقل من 2 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الطفل، ولمدة لا تتجاوز أسبوعين.
- تناول أي من المضادات الحيوية.
- حدوث تفاعل بسيط بمنطقة التطعيم.
- فترة النقاهة التي تكون بعد المرض.
