الصحة الإنجابيةصحة

هل المرأة الحامل تفقد شهوتها في بداية الحمل

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر الحمل فترة حساسة وهامة جدًا لكل سيدة، حيث تحدث خلالها العديد من التغيرات الجنسية نتيجة لتغيرات الهرمونات في الجسم. ومن بين هذه التغيرات التي تحدث في بداية الحمل هو فقدان الشهوة الجنسية، ولكن يختلف ذلك من سيدة إلى أخرى، فبعض السيدات لا يفقدن الرغبة الجنسية أثناء الحمل، ويمكن التعرف على هذا الموضوع بالتفصيل من خلال هذا المقال.

هل المرأة الحامل تفقد شهوتها في بداية الحمل:

أكد أطباء النساء أن معظم السيدات يفقدن الرغبة الجنسية في بداية الحمل، ويعزون ذلك إلى التغيرات الهرمونية، ويسبب التعب والغثيان والقيء الشديد أيضًا النفور من العلاقة الجنسية، وينفر الكثير من السيدات حتى من أزواجهن.

بعض السيدات يشعرن بالخوف من ممارسة العلاقة الجنسية في بداية الحمل، وذلك ليس بسبب فقدان الشهوة، وإنما بسبب الخوف من الإجهاض، وخاصة إذا كانت المرأة قد تعرضت للاجهاض سابقًا، أو بسبب تحذير الأطباء لها من ممارسة الجنس في حالة وجود مشاكل في عنق الرحم التي قد تتسبب في الإجهاض.

الشهوة الجنسية والاتصال الجنسي في النصف الثاني من الحمل:

تُعدّ هذه المرحلة من الحمل المرحلة الآمنة حيث تكون هرمونات الجسم في حالة استقرار، وتكون حالة الجنين أيضًا في حالة استقرار. وفي هذه المرحلة، تعود معدلات الشهوة إلى معدلاتها الطبيعية، وقد يشهد بعض الأشخاص زيادة كبيرة في الشهوة بسبب زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية لدى السيدة الحامل.

الشهوة الجنسية والاتصال الجنسي خلال الجزء الأخير من الحمل:

في الجزء الأخير من فترة الحمل، يكون وضع الأم والجنين قد استقر تمامًا، مما يسبب حالة من الراحة النفسية للسيدة الحامل، ويزيد هذا الوضع من الرغبة الجنسية، ولكن قد يواجه الزوجان صعوبة في ممارسة العلاقة الجنسية في هذه المرحلة، وذلك نتيجة لزيادة حجم البطن وضغط الحمل على المنطقة التناسلية، لذلك يجب عليهم البحث عن الوضع المناسب والمريح لهم.

فوائد الاتصال الجنسي بين الزوجين خلال الفترة الأولى من الحمل:

يعزز الاتصال الجنسي التقرب النفسي بين الزوجين، ويساعد في رفع معنويات الزوجة وتحسين حالتها النفسية، إذ ترغب في معرفة أنها ما زالت محبوبة ومرغوبة من زوجها رغم التغيرات الكثيرة التي تمر بها وتغيرات شكلها ووزنها.

يزيد الاتصال الجنسي بين الزوجين من الحب والألفة بينهما، ويسبب استقرارًا وسعادة للجنين، حيث يرتبط حالة الأم الجنسية بحالة الجنين.

يشتمل الجنس على فوائد صحية عديدة، خاصة عندما تصل المرأة إلى النشوة الجنسية، حيث يزيد من إفراز هرمونات السعادة في الجسم ويخفف الألم، كما أنه يساعد على تخليص الجسم من طاقة القلق والتوتر ويساعد على تنظيم ضربات القلب وتقوية الرئة والحفاظ على صحة القلب.

في حال وجود أي مخاوف صحية من قبل الطبيب، يمكن ممارسة الجماع الكامل بدون إدخال القضيب كوسيلة لتحسين الحالة الصحية والنفسية للحامل.

محاذير هامة يجب الانتباه اليها عند ممارسة العلاقة الجنسية اثناء الحمل:

ينبغي استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة الحمل، حيث قد يكون ذلك خطيرًا على صحة الأم والجنين في بعض الحالات، وقد تتسبب ممارسة العلاقة الجنسية خلال فترة الحمل في الإجهاض أو انفصال المشيمة إذا كانت في مكان غير صحيح، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ولادة مبكرة.

في حالة خضوعك لعملية إجهاض في بداية الحمل، يجب عدم ممارسة العلاقة الحميمة حتى يتم التأكد من تمام استقرار الحمل.

إذا كنت تعاني من مشاكل خلال فترة الحمل، مثل انقباضات عنق الرحم، ينبغي عليك توقف العلاقة الجنسية والعمل على الراحة التامة للجسم، من أجل التخلص من تلك الانقباضات.

أوضاع قد تكون مريحة بالنسبة للزوجين اثناء فترة الحمل:

تمر السيدة الحامل خلال فترة الحمل بتغييرات عديدة، بما في ذلك زيادة حجم البطن مما يجعل الوضع التقليدي للعلاقة الجنسية غير مريح، ولذلك من الممكن تغيير الوضع على النحو التالي:

1-وضع المقص.

“يعتبر الوضع الجانبي بين الزوجين واحدًا من أكثر الأوضاع راحة للأم.

يُمكن للسيدات أن يتم وضعهن في الوضع العلوي، ولكن يجب التأكد من قوة عضلات الرحم قبل ممارسته.

عزيزتي الحامل، يجب استشارة الطبيب المعالج الخاص بك لاختيار الوضع المناسب لك ولزوجك خلال فترة الحمل.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى