هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق
هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق
يعد القولون جزءًا من الجهاز الهضمي، حيث يقع في نهاية القناة الهضمية ويعرف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة. وتكمن وظيفته الرئيسية في نقل الفضلات من الأمعاء إلى المستقيم. كما يسبب القولون العديد من المشاكل النفسية في مراحله الأولى، ومن الممكن أن تتحول هذه المشاكل إلى اضطرابات نفسية شديدة مثل الوسواس القهري أو الخوف والقلق المفرط، مما يجعل المريض في حالة من الانزعاج الدائم، ويحتاج إلى العلاج بالأدوية والعلاج النفسي.
تم العثور على ارتباط بين اضطراب القلق ومتلازمة القولون العصبي، وهي حالة تؤثر على الأمعاء الغليظة وتؤدي إلى وجود حركة غير طبيعية فيها، كما يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي من القلق والخوف المستمر.
علاقة اضطرابات الخوف بالقولون العصبي
توجد علاقة وثيقة بين القلق وحدوث العديد من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق العام والهلع والخوف واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب القلق الاجتماعي، والعامل المشترك بينها هو حدوث القلق المفرط والمستمر.
- قد يتسبب ذلك في حدوث بعض الأعراض الجسدية كالتالي:
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- حدوث زيادة في معدل ضربات القلب.
- زيادة التعرق.
- يؤثر القلق على أكثر من ثلث البالغين داخل الولايات المتحدة، ويعد مرض القولون العصبي منتشرًا بشكل واسع حيث تتراوح نسبته بين 7٪ إلى 21٪ من سكان الولايات المتحدة المصابين به.
- تبين من نتائج الأبحاث أن هناك ارتباط قوي بين الأعراض النفسية والجسدية لمرض القولون العصبي، حيث يعاني 41٪ من الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي من اضطرابات القلق والخوف، بينما يعاني 8٪ فقط من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض القولون العصبي
ارتباط القلق بمتلازمة القولون العصبي
يوجد نظام يسمى (نظام إشارات ثنائي الاتجاه) بين الدماغ والأمعاء، ويحدث تفاعل بين العقل والأمعاء، ويرمز له علمياً بـ (محور القناة الهضمية)، وهو ربما يكون السبب وراء ارتباط القلق بالقولون العصبي.
- عند الشعور بالقلق، يقوم الجسم بإفراز المواد الكيميائية المرتبطة بالتوتر إلى الأمعاء، مما يزيد من حساسية الأمعاء ويؤدي إلى التهابها.
- يؤدي هذا إلى آلام في البطن وتغيير في بكتيريا الأمعاء وجعل حركة الأمعاء غير طبيعية.
هل القولون العصبي يسبب الخوف من الموت
متلازمة القولون العصبي هي من الأمراض الغير عضوية والأكثر خطورة على صحة الإنسان، ومن الممكن أن يسبب هذا المرض الخوف من الموت. وهناك بعض الطرق التي تساعد على التخلص من الخوف والقلق من مرض القولون العصبي، ومنها:
- يجب التعامل مع أي مشكلة يواجهها الشخص المريض بروية والابتعاد عن المشاكل والغضب.
- ينصح بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء النفسي والعضلي، وزيادة الصلاة والاستعانة بالله.
- يجب أخذ فترات من الراحة والاسترخاء بشكل دوري.
أسباب الإصابة بالقولون العصبي
لا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ولكن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، ويشمل ذلك ما يلي:
- اضطراب انقباض عضلات الأمعاء: يتكون جدار الأمعاء من طبقات من العضلات التي تنقبض أثناء حركة الطعام خلالها، وعند حدوث اضطراب في حركة الأمعاء، يمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالقولون العصبي، حيث يؤدي انقباض عضلات الأمعاء بشكل أقوى وأسرع إلى الإصابة بالانتفاخ والإسهال والغازات، بينما يؤدي انقباض عضلات جدار الأمعاء بشكل أبطأ وأضعف إلى الإصابة بالجفاف والإمساك.
- الإصابة بالعدوى الشديدة: عادةً ما تؤدي الإصابة بالعدوى الشديدة إلى تدهور صحة الجهاز الهضمي، وحتى إذا تم التغلب على هذه العدوى أو البكتيريا، فمن الممكن أن يلحق الالتهاب المعدي المعوي ضررًا بالأعصاب الخاصة بالأمعاء أو يحدث تغيرًا في البكتيريا الطبيعية الموجودة هناك، وبالإضافة إلى ذلك، تعد الإصابة بالعدوى الشديدة هي أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
- التهاب الأمعاء: يعتقد بعض العلماء والباحثين أن زيادة عدد الخلايا المناعية في الأمعاء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإسهال والمغص والألم في البطن، حيث ترتبط هذه الخلايا بشكل واضح بتلك الأعراض، ولذلك، قد يلعب التغير في نسبة هذه الخلايا دورًا في تفسير حدوث القولون العصبي.
- زيادة التألم الحشوي: يحدث التمدد في الأمعاء عند تجمع البراز أو الغازات، ويشعر الشخص ببعض الانزعاج، ولكن في حالة اضطراب أو عدم توازن في الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضمي، يمكن أن يشعر الشخص بهذا الشعور بشكل مبالغ فيه وأكبر من المعتاد، وهذا بالتحديد ما يحدث لدى المصابين بالقولون العصبي.
التشابه بين اعراض القولون العصبي واعراض القلق
وجد أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق والخوف المستمر، يتعرضون بشكل أكبر لمتلازمة القولون العصبي، وتتضمن هذه المتلازمة بعض الأعراض المؤلمة التي يصعب السيطرة عليها؛ وفيما يلي سنعرض الاختلاف بين أعراض القولون العصبي وأعراض اضطراب القلق في الجدول التالي:
أعراض القولون العصبي | 1- حدوث انتفاخات وغازات زائدة في البطن. 2- الآلام في البطن. 3- عادةً حدوث حالات تشنجات. تصاب بعض الحالات بالإمساك بينما تصاب البعض الآخر بالإسهال. 5- ارتجاع في المريء. تتضمن تغيرات في أداء المعدة الإمساك والإسهال وغيرها. 7- الشعور بالالام متكررة في المعدة. |
أعراض اضطراب الخوف والقلق | 1- ارتجاف الجسم. 2- العرق المستمر. 3- سرعة ضربات القلب. 4- حدوث الآلام في الصدر. |
طرق طبية لعلاج القولون الهضمي
لا يمكن التغلب بشكل نهائي على متلازمة القولون العصبي، ولكن هناك بعض الطرق الطبية التي يمكنها المساعدة في تخفيف الأعراض وتحسين حالة المريض، ومن بين هذه الطرق:
- استخدام الأدوية: والتي تتمثل في:
- الأدوية المضادة للتشنج.
- أدوية خاصة بالنفخة وآلام البطن.
- البروبيوتيك.
- مضادات الاكتئاب.
- دواء الألوسيترون.
- أدوية خاصة بالإسهال.
- الأدوية المنحية لحامض الصفراء.
- دواء الإلوكسادولين.
- أدوية خاصة بالإمساك.
- دواء بولي إيِثيلين غليكول.
- دواء لوبيبروستون.
- دواء ليناكلوتيد.
- المضادات الحيوية.
- مكملات الألياف.
- مسكنات الألم.
- طرق طبية أخرى: وهي كالتالي:
- الجراحة في بعض الحالات الحادة، حيث قد يتم استئصال القولون جزئياً أو كلياً.
- المعالجة السلوكية المعرفية.
طرق طبيعية لعلاج أمراض القولون
يمكن تنفيذ بعض الطرق في المنزل لتقليل أعراض القولون العصبي، ويشمل ذلك ما يلي:
- الوصفات الطبيعية: والتي تضمن على:
- شرب شاي البابونج، فهو قد يساعد على تحفيز استرخاء الأمعاء ومقاومة الأعراض وبعض المشكلات مثل: الإسهال، وتشنجات البطن، والنفخة، وعسر الهضم.
- شرب منقوع بذور الشمر، فهذه البذور قد تساهم في: يقوم بطرد الغازات، وتحسين عسر الهضم والنفخة، ومكافحة الالتهابات، وتخفيف آلام المعدة.
- يعد هلام الألوفيرا فعالًا في علاج القولون، فهو يساعد على تخفيف التهابات القناة الهضمية وتخفيف آلام البطن.
- إحداث بعض التغييرات في نمط الحياة: وتحتوي على:
- التقليل من تناول الحليب والأجبان.
- يجب شرب كميات كافية من الماء، لا تقل عن 3-4 أكواب يوميًا.
- تجنب مصادر الكافيين، مثل: القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
- من الضروري تسجيل كل ما يتم تناوله يوميًّا لمحاولة تحديد المحفزات التي تسبب أعراض القولون العصبي لديك.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخفيف من التوتر بشكل عام.
- التركيز على تناول المأكولات الغنية بالألياف، مثل: الحبوب الكاملة، والمكسرات، والخضروات والفواكه المختلفة.
- تجنب الوجبات السريعة.