هل القرحة تؤجل الحمل
يطرح العديد من السيدات سؤالاً حول مدى تأثير القرحة على الحمل، حيث يخشون من أن تؤثر هذه الحالة على إمكانية الحمل، وتحقيق الحلم الذي تسعى إليه كل امرأة. وتعتبر قرحة عنق الرحم من بين الأمراض الشائعة بين السيدات، لذا يرغبن في معرفة ما هي القرحة وما هي أسبابها، وهل لها تأثير على الحمل أم لا. سوف نتعرف على ذلك في هذه المقالة.
كيف اعرف أن عندي قرحة عنق الرحم
تعتبر قرحة الرحم من الأمراض الشائعة بين النساء، حيث تصيب الرحم وتظهر على عنقه بقعًا حمراء. في معظم الحالات، لا تسبب هذه القرحة مشاكل صحية ولا تؤذي المريضة. ولكن في بعض الأحيان، تكون الحالة خطيرة وتترافق مع بعض الأعراض التي تشير إلى أن المرأة مصابة بالمرض في مرحلته المتقدمة. في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تلاحظ وجود إفرازات مهبلية على شكل مخاط، وتحتوي على مادة صديدية عالية. مع تقدم المرض، تتحول البقع الحمراء إلى حويصلات وتتكون داخل الرحم.
أسباب الإصابة بقرحة عنق الرحم
- يُعَد تكرار الحمل من أهم العوامِل التي تسبب إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم، وذلك يعود إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، فالتكرار المتكرر يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
- يمكن أن يؤدي الاستمرار في تناول بعض أنواع حبوب منع الحمل إلى مشاكل صحية.
- في حال تعرض عنق الرحم للتمزق، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات شديدة تصل إلى القرحة.
هل القرحة تؤجل الحمل
لم يتم إثبات فكرة تحول قرحة الرحم إلى أورام سرطانية في العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، ولم يتم اكتشاف أي مضاعفات خطيرة لهذا المرض حتى الآن، وبالتالي فإن قرحة عنق الرحم لا تسبب أي نوع من أنواع العقم أو تؤخر عملية الحمل عند المرأة.
تختلط عند النساء أعراض قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم، حيث يتشابهان في الأعراض وشكل الظهور في الرحم، بالإضافة إلى أن مرض انقلاب الجدار الداخلي للرحم له نفس أعراض قرحة الرحم. لذلك، يجب على المرأة التوجه إلى الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض وإجراء الفحوصات اللازمة بما في ذلك الأشعة والتحاليل لتشخيص الحالة بشكل صحيح. إذا وجدت هذه الأعراض أثناء الحمل، لا داعي للقلق بشأن الحمل أو الجنين، لأنها لا تؤثر عليهما. وقد يرافق وجود هذه الأعراض نزيفًا بسبب القرحة، مما يؤدي إلى تصديق المرأة أنه إجهاد أو أعراض ولادة مبكرة، ولكن يتبين من خلال الفحص الطبي أنها بسبب قرحة الرحم.
كيفية علاج قرحة عنق الرحم
قرحة لا تحتاج إلى علاج:
- القرحة هي عبارة عن بقع حمراء تظهر على الجلد، وتحدث نتيجة لتغيرات هرمونية وتكرار الحمل.
وحالات أخرى تحتاج إلى علاج بالكي، مثل:
إذا لاحظتِ ظهور الأعراض التي ذُكرت في بداية المقال، فهذا يعني أنكِ تعانين من عنق الرحم الذي يحتاج إلى علاج فوري، وهذا العلاج هو الكي، الذي يقضي على القرحة بشكل نهائي. ويُعد الكي من العلاجات الفعالة التي تساعد في قتل الخلايا التي تسبب هذه القرحة في جدار الرحم الخارجي. وبذلك، يتم تكوين طبقة جديدة من النسيج الأصلي بعد قتل الطبقة المصابة في الرحم، ويتم التأكد من عدم وجود قرح سرطانية خبيثة.
أنواع الكي لعلاج قرحة الرحم
هناك أنواع كثيرة من التداوي بالحرارة تساعد في علاج قرحة عنق الرحم.
- الكي بالكهرباء
- الكي التبريد
- الكي الليزر.
- كي كيميائي بالأدوية.
يعتبر كي الليزر واحدًا من أحدث التقنيات التي يستخدمها الأطباء في علاج القرحة، ويعتبر الأكثر فعالية لأنه يساعد الأنسجة على التئامها بشكل أسرع من الطرق الأخرى. بينما يعتبر كي الكهربائي هو الأكثر شيوعًا في العالم، لأنه الطريقة التقليدية لعلاج القرحة. ويحتاج علاج الليزر إلى خبرة كافية لدى الطبيب لإجرائه بشكل صحيح وآمن، بينما يمكن تنفيذ علاج الكهرباء بسهولة. وبعد الكي، تلاحظ المرأة نزول دم يشبه النزيف في غضون أسبوعين، وهذا أمر طبيعي يحدث نتيجة لتلف الخلايا وخروجها من الرحم. يجب متابعة المرأة للفترة التي يحددها الطبيب حسب حالتها.
