الحالات المرضيةصحة

هل التهاب المعدة يسبب الجوع

هل التهاب المعدة يسبب الجوع | موسوعة الشرق الأوسط

في هذه المقالة على موسوعة، سنوضح إذا كان التهاب المعدة يسبب الجوع أم لا. يُعد التهاب المعدة من أكثر الأمراض الهضمية شيوعًا، حيث يحدث نتيجة إصابة بطانة المعدة المكونة من الغشاء المخاطي للمعدة بالتهاب، ويمكن أن يتأثر جزء أو كل الغشاء بالالتهاب. وهناك نوعان من التهاب المعدة، النوع الأول هو الحاد والذي يؤدي إلى تلف وتآكل الخلايا المبطنة لغشاء المعدة، والنوع الثاني هو المزمن والذي يؤدي إلى تمزق الغشاء المخاطي للمعدة وظهور أعراض طويلة المدى. وتُعد البكتيريا الحلزونية أحد أهم أسباب التهاب المعدة والتي يمكن أن تتسبب في ظهور عدة أعراض، ولكن هل يمكن للتهاب المعدة أن يسبب الجوع؟ سنوضح ذلك في السطور التالية على موسوعة.

جدول المحتويات

هل التهاب المعدة يسبب الجوع

  • نعم، هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالجوع وتناول الطعام بكثرة، ويعتبر التهاب المعدة أحد أهم تلك العوامل.
  • يشعر المريض المصاب بالتهاب المعدة الناتج عن الجرثومة الحلزونية بالجوع، ويزداد هذا الشعور بعد تناول الطعام بين ساعة وثلاث ساعات.
  • بالإضافة إلى الجوع، هناك أعراض أخرى يعاني منها المصابون بالتهاب المعدة، ومن بين أبرز هذه الأعراض الشعور بالغثيان والتقيؤ والحرقة والألم الذي يزداد عند تناول الطعام وعدم الرغبة في تناول الطعام والشعور بالشبع بمجرد تناول كمية صغيرة من الطعام والشعور بانتفاخ في الجزء العلوي من البطن.
  • وهناك أعراض مرافقة لالتهاب المعدة الحاد وهي: تشمل الأعراض الشائعة للقرحة المعدية الآلام الحادة في المعدة، الحرقة بعد تناول الأطعمة الدسمة، والغثيان.
  • أما التهاب المعدة المزمن فيرافقه الأعراض التالية: الشعور بألم في البطن، إفراز براز أسود، إفراز براز مصحوب بالدم، القيء المختلط بالدم، الصداع، عدم القدرة على التنفس، الشعور بالتعب.

أنواع التهاب المعدة

تتوقف تصنيف التهابات المعدة على عدة عوامل، مثل موقع الالتهاب ونوع الخلايا التي تأثرت به، ومدى خطورة الأضرار التي تسببها لغشاء المعدة، وبناءً على ذلك، يمكن تقسيم التهاب المعدة إلى عدة أنواع

  • التهاب المعدة التآكلي: يؤدي التهاب المعدة السطحي، الذي لا يخترق الطبقة العضلية، إلى تقرحات على سطح غشاء المعدة، ويحدث هذا نتيجة نقص تدفق الدم إلى المعدة، وتناول الكحول، وتناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والتعرض للإشعاعات، والصدمات النفسية، واحتقان الأوردة البابية.
  • التهاب المعدة غير التآكلي: هو التهاب مزمن يتضح من خلال التغيرات المجهرية التي تظهر عند الحصول على عينة من الغشاء المخاطي للمعدة وفحصها.
  • التهاب غاز نوع المعدة ب: يعد التهاب المعدة المزمن الأكثر شيوعاً، ويحدث بسبب الإصابة بالجرثومة الحلزونية التي تتسبب في التسمم الطويل الأمد، ويمكن أن يؤدي هذا التهاب إلى تدهور الغدد المخاطية المفرزة للحمض في المعدة، مما يؤدي إلى التهاب المعدة الضموري.
  • التهاب غدد قاع المعدة: حالة تتسبب في فقدان حمض المعدة بسبب إصابة الغدد الموجودة في قاع المعدة وجسمها، والتي تفرز الأحماض بسبب الالتهاب، وتؤدي تلك الحالة إلى الإصابة بفقر الدم واضطراب في امتصاص فيتامين ب1 وب12.

ينقسم التهاب المعدة إلى عدة أنواع حسب فترة المرض

  • التهاب المعدة الحاد: يُعرف باسم التقرح الحاد، والتهاب المعدة التآكلي الحاد، والتهاب المعدة النزفي الحاد، والقرحة المعدية الحادة.
  • التهاب المعدة المزمن: تحدث هذه الحالة نتيجة إصابة الغشاء المخاطي الذي يغطي جدران المعدة بالتهاب حاد، مما يؤدي إلى تلف الطبقة الواقية لجدار المعدة، وتحدث هذه الحالة بشكل عام نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية الملوية البوابية.

أسباب التهاب المعدة

تتمثل العوامل التي قد تنتج عنها إصابة شخص بالتهاب المعدة العديد من العوامل، وتشمل ما يلي:

  • تناول بعض الأدوية ومنها المسكنات.
  • إصابة الإنسان بالتهاب الحلزوني البكتيري، والذي يسبب التسمم الغذائي، وينتقل هذا المرض من خلال ملامسة البراز أو اللعاب أو القيء للشخص المصاب، أو عن طريق تناول الماء أو الطعام الملوث بهذه البكتيريا.
  • يتسبب تآكل المعدة الحاد في حالات مثل التسمم الغذائي أو الحروق أو الإصابات الشديدة أو تناول بعض الأدوية.
  • يتمثل التهاب المعدة المناعي الذاتي في هجوم جهاز المناعة على خلايا بطانة المعدة.
  • تناول المشروبات الكحولية وبعض الأدوية مثل المضادات الالتهابية غير الستيرويدية أو الإصابة بارتداد الأملاح المرارية، يسبب تهيجًا لبطانة المعدة والإصابة بالتهاب المعدة التفاعلي.
  • الإصابة بحساسية القمح.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الإصابة بحساسية تجاه الأغذية.
  • التعرض للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
  • تسبب أمراض كرون والتهاب الساركويد التهابات في الجهاز الهضمي.

أعراض الجوع على المعدة

  • تتمثل أعراض الجوع على المعدة في حالة إصابة المعدة بالتهاب في الشعور بآلام حادة في الجزء العلوي من المعدة، وتزداد هذه الآلام عند الشعور بالجوع.
  • لذلك، يفضل تناول وجبات صغيرة عدة مرات في اليوم لتقليل الشعور بالجوع.
  • من المهم تناول الطعام بوقت كافٍ قبل النوم وليس مباشرةً قبله.
  • بالإضافة إلى الحاجة في تَجْنُب تناول المأكولات التي تَحتوي على شطَّة وبهارات، والبرتقال واللَّيمون، والمشروبات التي تَحتوي على مادَّة الكافيين مثل الشَّاي والقهوة، لأنَّها تزيد من التَّهاب المعدة وآلامها.

مضاعفات التهاب المعدة

يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المعدة مضاعفات صحية مثل:

  • تتشكل أورام سرطانية وحميدة في غشاء المعدة.
  • إصابة الجهاز الهضمي العلوي بقرحة.
  • الإصابة بالتهاب المعدة الضموري.
  • يمكن أن يحدث نزيف في المعدة نتيجة تآكل جدارها أو الإصابة بقرحة.
  • انسداد المعدة يمنع الطعام من الانتقال إلى الأمعاء.
  • تؤدي الإصابة بالجفاف إلى قصور في وظائف الكلى.
  • الإصابة بجفاف نتيجة التقيؤ بشكل مستمر.

تشخيص التهاب المعدة

عند ظهور أعراض التهاب المعدة، يتم تشخيص الحالة من خلال إجراء عدة فحوصات، وهي:

  • الأشعة السينية: هي عملية فحص تستخدم لفحص المعدة والمريء والاثني عشر، وقبل إجراء هذا الفحص يتناول المريض سائل الباريوم والذي يساعد على رؤية تلك الأعضاء بوضوح.
  • تحليل البراز: يتم فحص البراز للتأكد من وجود البكتيريا الحلزونية أو عدم وجودها.
  • تحليل الدم: يتم إجراء تحليل دم شامل للكشف عن عدد خلايا الدم الحمراء ووجود بكتيريا حلزونية وتحديد قوة الدم.
  • التنظير الهضمي العلوي: يتم إجراء هذا الفحص لرؤية الأجزاء الداخلية من المريء والمعدة، من خلال إدخال أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا وإضاءة إلى تلك الأعضاء.
  • تحليل بكتيريا المعدة: حيث يتم تزويد المريض بكيس للتنفس به وتجميع عينة من النفس لتحليلها ومعرفة ما إذا كانت هناك بكتيريا حلزونية أو لا.

علاج التهاب المعدة

يتحدد علاج التهاب المعدة حسب سبب الالتهاب وذلك على النحو التالي:

  • يجب تجنب تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إذا كان الالتهاب ناتج عنها.
  • يُمكن تخفيض إنتاج أحماض المعدة وتخفيف الألم والالتهاب في بطانة المعدة بتناول أدوية مثل فاموتيدين ورانيتييدين.
  • يتم تناول مثبطات مضخة البروتون التي تعمل على إبطاء إنتاج حمض المعدة، ويتم تجنب تناول هذه الأدوية لفترات طويلة وبجرعات عالية، وتشمل هذه الأدوية إيسوميبرازول ولانسوبرازول.
  • يقلل تناول الأدوية المضادة للحموضة التي تعادل حموضة المعدة من الألم الناتج عن الالتهاب.
  • تناول مكملات البروبيوتيك التي تزيد من البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي يلعب دورًا فعالًا في علاج قرحة المعدة.
  • في حالة وجود التهاب المعدة من النوع المناعي الذاتي، يتم تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي تحمي من الإصابة بفقر الدم، مثل فيتامين بـ 12 وحمض الفوليك ومكملات الحديد.
  • إذا كان التهاب المعدة من النوع التفاعلي، يتم وصف مضادات الالتهاب وتوقف تناول أي أدوية سببت التهاب المعدة.
  • عند تعرض المريض لالتهاب المعدة الحاد، يجب التوقف عن تناول المشروبات الكحولية والأدوية المسكنة إذا كانت هي السبب في الالتهاب، وفي الإصابات الخطيرة، يجب تناول الأدوية التي تخفض من حموضة المعدة.
  • في حالة الإصابة بالتهاب المعدة المزمن، يتم استخدام الأدوية المعالجة لهذا الالتهاب، واستخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، وتناول الأدوية التي تقلل إنتاج أحماض المعدة لتدعيم الغشاء المخاطي وتقليل حدة الالتهاب.

وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أجبنا فيه عن سؤال: هل يسبب التهاب المعدة الجوع؟ وشرحنا أسباب الإصابة بالتهاب المعدة وأعراضه وطرق التشخيص والعلاج. تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

للمزيد يمكن الإطلاع على

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى