هل ارتفاع الضغط يسبب تنميل في الوجه
هل ارتفاع الضغط يسبب تنميل في الوجه
يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من مشاكل صحية متعلقة بضغط الدم، سواء كانت هذه المشاكل وراثية أو ناتجة عن أمراض. وهذا الأمر يجعل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم يستفسرون عن أعراض التغير في ضغط الدم وكيف يحدث هذا التغير، وهل يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تنميل الوجه. وفي الحقيقة، يحدث للمريض الذي يعاني من ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم العديد من الأعراض المرتبطة بهذا التغير، وتختلف هذه الأعراض في شدتها وحدتها من مريض لآخر. ولكن بالنسبة للسؤال عما إذا كان ارتفاع ضغط الدم يسبب تنميل في الوجه، فالإجابة هي نعم.
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة يكون فيها اندفاع الدم طويل المدى، مما يؤثر بالسلب على جدران الشرايين ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في نهاية المطاف. يتم تحديد ضغط الدم بتقييم كمية الدم التي يضخها القلب مقابل مقاومة التدفق في الشرايين، وكلما زادت كمية الدم التي تنطلق من القلب، زاد الضغط على جدران الشرايين وأدى إلى تقليص قدرتها على أداء وظيفتها.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
نحمد الله على إعطائنا مثل هذه الأزمات المتعددة الأعراض والمتنوعة داخل أجسامنا، حيث يسهل تحديدها والكشف عنها في وقت مبكر، ومن بين هذه الأعراض ما يلي.
- يشعر الإنسان بصداع حاد، خاصة في منطقة الرأس الخلفية من الجهة الخلفية.
- ضيق التنفس.
- يمكن لمريض ارتفاع ضغط الدم أن يتعرض للنزيف من الأنف.
- الإحساس بشدة الدوار وعدم القدرة على الحركة بثبات.
هناك نوع من ارتفاع ضغط الدم يشير إلى مشكلة في الجهاز العصبي، ويسمى هذا النوع بأعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي، وسوف نعرض لكم بعضًا من تلك الأعراض فيما يلي.
- يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يؤثر على العصب البصري، مما يسبب تشوشًا في الرؤية، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
- تزيد سرعة نبضات القلب عن معدلها الطبيعي عند ارتفاع ضغط الدم العصبي.
- قد يعاني المريض من الرعشة في العضلات.
- قد يشعر المريض بالطنين في الأذن.
- يشعر المريض الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم بالتوتر والقلق طوال الوقت بسبب تأثير المرض على التوازن النفسي.
- قد يشعر المريض بالكسل والتعب المستمر والإجهاد، مما يؤدي إلى حالة من الخمول.
- يمكن للمريض أن يشعر بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم العصبي للمريض إلى الدوار وفقدان الوعي.
نتيجة إهمال الارتفاع في ضغط الدم
يُهمل بعض الأشخاص صحتهم لأسبابٍ واهيةٍ، وهذا يؤثر سلباً على صحتهم، ويُعد الإهمال الصحي خطرًا على الإنسان، ويتسبب في المضاعفات في أغلب الأحيان، وسنُعرض لكم بعض المضاعفات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم فيما يلي.
- يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الشديد إلى فقدان البصر، ويحدث هذا التأثير نتيجة للضغط العالي الذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي والأعصاب البصرية.
- تزداد احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب ضعف جدران الشرايين التي تغذي المخ.
- يزيد ضيق الشرايين التي تغذي الكلى من احتمالية إصابتها بالأمراض، مثلما يزداد خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- يمكن أن يؤدي حدوث جلطات أو انسداد الشرايين إلى عدم وصول الأكسجين والدم إلى مناطق معينة في الجسم.
- تحدث ضعف عضلة القلب بسبب عملية الضخ الزائدة التي يتم إجراؤها عند ارتفاع ضغط الدم.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
تتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم، ومنها ما ينتشر بكثرة في مجتمعاتنا، وسنعرضها لكم فيما يلي.
السمنة المفرطة
يشير الأطباء ومتخصصو التغذية إلى أن العلاقة بين زيادة كتلة الجسم وحاجته إلى مزيد من الدم هي علاقة طردية، حيث يحتاج المصابون بالسمنة إلى كمية كبيرة من الدم، وهذا الأمر منطقي لإيصال الأكسجين إلى الخلايا المختلفة، ولكن زيادة كمية الدم في ذاتها تسبب ضغطًا على جدران الشرايين والأوعية الدموية.
زيادة الأملاح في الجسم
العديد من الأملاح التي نتناولها في وجباتنا تحتوي على أنواع مختلفة من الأملاح التي تحتوي على الصوديوم، ومن بينها ملح الطعام الشهير. يعمل الصوديوم على زيادة ضغط الدم في الجسم، مما يؤثر سلبًا على مستويات البوتاسيوم التي تساعد في التحكم في مستوى الصوديوم في الجسم ومعالجة المشكلة، ولذلك لا يحتاج الجسم إلى زيادة معدل ضغط الدم فيه.
عدم ممارسة النشاط البدني
يوصي جميع الأطباء بممارسة الحركة والرياضة بانتظام، حيث أن طبيعة حياتنا الحديثة قد لا تتضمن الحركة المستمرة لفترات طويلة، مما يؤثر سلبًا على صحتنا. وعدم ممارسة النشاطات البدنية يؤدي إلى كسل عمل القلب وتباطؤه بشكل كبير، مما يؤثر على ضغط الدم وزيادة معدل السمنة في نفس الوقت.
علاقة التدخين بارتفاع ضغط الدم
يؤدي التدخين إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ولكن المواد الموجودة في الدخان التي تدخل الرئتين والدورة الدموية تؤدي إلى إصابة الشرايين والأوعية الدموية.
علاقة المشروبات الكحولية بارتفاع ضغط الدم
يؤدي تناول المشروبات الكحولية إلى زيادة إفراز الهرمون المسؤول عن زيادة ضغط الدم في الجسم.
القلق والتوتر
تزيد مستويات التوتر في الجسم من ضغط الدم المؤقت، ويقوم الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين في حالة القلق والتوتر، وهو الهرمون المسؤول عن تحضير الجسم بالكامل لمواجهة المخاطر، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
الحمل
يمكن أن يؤدي الحمل إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم الذي يستقر عادةً بعد الولادة ونهاية فترة الحمل.
كيفية التعامل مع ارتفاع ضغط الدم
تعتبر غالبية الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ناتجة عن عادات الحياة ، وبالتالي فعند الحديث عن علاج ارتفاع ضغط الدم يجب الالتزام بالنصائح الخاصة بتغيير نمط الحياة وتنظيم مستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى استخدام بعض المستحضرات الطبية والأدوية للحد من ارتفاع ضغط الدم، وسنقدم لكم بعض من هذه المستحضرات والأدوية الطبية فيما يلي.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين.
- مثبطات الرينين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- حاصرات مستقبلات بيتا.
- مدرات البول من مجموعة الثيازيد.
في بعض الحالات الحرجة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، يمكن استخدام الإبر والحقن تحت الجلد مع بعض المركبات والعقاقير المناسبة، بما في ذلك الأدوية التالية.
- حاصرات مستقبلات الألفا.
- حاصرات مستقبلات الألفا بيتا.
- موسعات الأوعية الدموية.
قد تؤدي بعض الحالات الشديدة من ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صعبة التعامل معها باستخدام الأدوية والعقاقير الطبية المختلفة، في هذه الحالات، يتم اللجوء إلى بعض الإجراءات الجراحية، كما يلي.
- تتمثل الفائدة من استخدام “القسطرة” في استكشاف الأضرار التي تسببها ارتفاع ضغط الدم عن طريق انسداد بعض الأوردة، وتستخدم هذه الطريقة في علاج بعض مضاعفات المرض.
- في حالة اكتشاف ضرر قوي في واحد من الشرايين الأساسية في الجسم، يتم زرع دعامة للشريان كمحاولة لاستكمال عمل الشريان إلى أن يتم حل مشكلة الضغط.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
بسبب الأمراض التي قد تؤدي إلى وفاة المريض، لا يجب علينا الانتظار حتى يصاب المريض بارتفاع ضغط الدم. ينبغي علينا العمل على تحسين ظروف حياتنا ونمط حياتنا للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وسوف نعرض لكم بعض النصائح فيما يلي.
- يجب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بشكل مستمر.
- يجب تجنب تناول الأطعمة الغذائية المصنعة أو المعالجة مثل البسطرمة والنقانق تمامًا.
- يجب متابعة قياس ضغط الدم بشكل منتظم باستخدام جهاز قياس الضغط المنزلي.
- يجب تجنب تناول المنتجات الدسمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون مثل منتجات الألبان الدسمة مثل القشطة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد صناعية أو مواد حافظة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق بقدر الإمكان.
- تناول اللحوم والألبان الخالية من الدهون.
- يجب تجنب المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية لأنها تسبب التوتر.
- يجب الحفاظ على قسط كافٍ ومنتظم من النوم، حيث ينبغي عليك على الأقل النوم لمدة سبع ساعات يوميًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتجنب ارتفاع ضغط الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي هي أحد أسهل أنواع التمارين البدنية التي يمكن القيام بها بانتظام لمدة ثلاثين دقيقة يوميًا.
