موضوع عن متلازمة داون
نقدم لك، عزيزي القارئ، موضوعًا عن متلازمة داون من خلال موقع موسوعة. تعتبر هذه الحالة الوراثية ويصاب بها الطفل قبل الولادة نتيجة حدوث خلل في عدد الكروموسومات. يتمتع الإنسان الطبيعي بـ46 كروموسومًا، بينما يشتمل الشخص المصاب بمتلازمة داون على كروموسوم زائد، مما يجعل عددهم 47. تحتوي الكروموسومات على الصفات الجينية الموروثة من الأبوين للطفل.
قد يتم تشخيص جنين مصاب بمتلازمة داون عند الولادة، ويحدث ذلك بسبب خلل عشوائي في كروموسومات المولود أثناء نمو الجنين داخل الرحم، ويمكن الكشف عن هذا الخلل من خلال جلسة السونار أو الفحص الدوري أو الأشعة التفصيلية الصوتية، ويمكن أيضًا الكشف عن المتلازمة بعد الولادة من خلال فحص الجينات أو الملاحظة المباشرة، على الرغم من أن الآباء قد يكونوا طبيعيين.
وسنتحدث بتفصيل عن أعراض متلازمة داون وأسبابها والطرق المناسبة للتعامل مع الأطفال المصابين والعلاج المناسب، وذلك في السطور التالية، لذا تابعونا.
موضوع عن متلازمة داون وتعريفها
تسمى البلاهة المنغولية باللغة الإنجليزية Down Syndrome، وهي حالة وراثية تحدث نتيجة تغير في عدد الكروموسومات، وهي الحالة الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الاضطرابات الكروموسومية التي تصيب الأطفال.
أسباب متلازمة داون
- يمكن حدوث اضطراب في الكروموسومات أثناء انقسام الحيوان المنوي للرجل، أو أثناء انقسام البويضة للأم، أو بعد عملية الاخصاء خلال نمو الطفل.
- إذا كان عمر الأب أكثر من 40 عام.
- في بعض الحالات، إذا كانت الأم كبيرة في السن وتزيد عمرها عن 40 عامًا، فقد تلد طفلًا يعاني من متلازمة داون على الرغم من كونها في عمر أقل من 35 عامًا.
- في حال وجود طفل آخر في العائلة يعاني من متلازمة داون، يحدث انتقال للجينات الخاصة به.
- استخدام الأدوية المثبطة من قبل أحد الوالدين عند تعرضهم لاضطرابات نفسية.
- تناول العديد من الأدوية أثناء فترة الحمل.
أعراض متلازمة داون
يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون من بعض الإعاقات العقلية والجسدية، كما يعانون من مشاكل في جهاز المناعة لديهم.
وإذا تحدثنا عن متوسط أعمارهم فإننا سنجد أنه يتراوح بين خمسين وستين عامًا.
نجد أن الأشخاص يصابون بعدد كبير من الأمراض، مثل أمراض القلب وسرطان الدم ومشاكل في الغدة الدرقية.
ويكون لديهم بعض التغييرات في ملامح الجسد والوجه ومنها:-
- لديه فم صغير.
- يتميز بقصر اليدين والساقين وأصابع كبيرة الحجم.
- وجه مسطح.
- يتميز لسانهم بحجم كبير ويظهر للخارج، بينما يتميز فمهم بحجم صغير.
- يتميز عيونهم بالميلان، ويملكون جلدًا زائدًا عند الجزء الداخلي للعين.
- لديه آذنين صغيرتين.
- يمتلك رقبة قصيرة.
- مصابين بعيب خلقي بعضلة القلب.
- أغليهم لديه زيادة في الوزن.
- بطء في النمو.
- إصابة الطفل بالتخلف العقلي.
- يتميز الأطفال المصابون بضعف في العضلات والمفاصل، خاصةً خلال مرحلة الطفولة، بانخفاض تناغم عضلاتهم.
- يعاني من بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالسمع والقلب والأمعاء والتنفس.
- نظرًا لانخفاض درجة ذكائه، يمكن القول أن عقل الشخص الذي يعاني من متلازمة داون يوازي عقل طفل يبلغ من العمر 8 سنوات.
- يتعلم الفرد العادات الاجتماعية الشائعة في المجتمع من خلال المحاكاة والتقليد.
- يتميز بقدرات فائقة في التعامل الاجتماعي مع الآخرين، ويكوِّن صداقات جديدة.
- يتم العلاج الفيزيائي عن طريق القيام بتمارين مختلفة تحت إشراف متخصص في العلاج الفيزيائي، وسيساعد هذا العلاج على تحسين وتطوير المهارات الحركية والتحكم في توازن ووضع الجسم، وتقوية العضلات، وتجاوز المشاكل الحركية.
كيفية التعامل مع المصاب بمتلازمة داون
- مساعدة الأهل له، والوقوف بجانبه.
- يتضمن ذلك إعطاء الثقة بالنفس ومساعدته على الاستقلالية وتشجيعه عليها.
- يجب نشر التوعية في المدرسة وبين الأهل، وفهم طبيعة تصرفات الشخص المصاب بمتلازمة داون.
- يجب منحه الحرية الشخصية حتى يتمكن من ممارسة نشاطاته اليومية الخاصة.
علاج متلازمة داون
لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالات التي يعاني منها الأطفال، ولكن التدخل المبكر وتقديم الرعاية اللازمة وتأهيلهم يساعد في تحسين جودة حياتهم.
تختلف الرعاية الطبية المقدمة لكل طفل وفقًا لحالته العقلية والجسدية وعمره، ويساهم العلاج في تطوير قدرات الأطفال ومهاراتهم على قدر المستطاع.
يجب على الأم الاستعانة بأكثر من مصدر لمساعدتها، بما في ذلك:-
- يتم توظيف أخصائي لغة ونطق لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلات في التواصل والنطق.
- يجب استشارة طبيب أطفال متخصص في هذا النوع من الأمراض لتقديم الرعاية اللازمة للطفل.
- يمكن الاستعانة بمعالج مهني لمساعدة الطفل في استخدام الحاسوب وارتداء الملابس والاعتماد على النفس في الشرب وتناول الطعام.
- يجب أن يعمل أخصائي العلاج الطبيعي على مساعدة الأطفال في تنمية مهاراتهم الحركية، والحفاظ على توازنهم، وتقوية عضلاتهم.
- يمكن الاستعانة بخبير في العلاج النفسي والسلوكي لتعليم الطفل كيفية التحكم في مشاعره والتحكم بها، وتطوير المهارات التي تساعده على التأقلم والتعامل مع الصعوبات والظروف التي قد تواجهها خلال حياته.