التعليموظائف و تعليم

موضوع عن شكر النعم

dfhb27 3 | موسوعة الشرق الأوسط

موضوع عن شكر النعم

تعتبر واحدة من أسباب استمرار النعمة هي شكر الله سبحانه وتعالى، حيث إن النعم إذا شكرت بقيت وإذا جحدت فرت، ويمكن التعرف على ذلك من خلال السطور التالية.

  • لا أجد شيئا أفضل من كتاب الله لأبدأ به، يقول المولى تعالى في سورة الأعراف، الآية 31: “يا بني آدم، خذوا زينتكم عند كل مسجد، وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين”. (سورة الأعراف، الآية 31) .
  • أنعم الله علينا بالعديد من النعم المختلفة، ولم يفرق الله بيننا في توزيع هذه النعم، ولكن يوجد تنوع بين الأفراد، وأمرنا الله وكتابه الكريم بحفظ هذه النعم والشعور بأهميتها في حياتنا، حتى لا تزول من أمامنا.
  • وأمرنا بعدم الإسراف في النعم وعدم التفريط بها، وضرورة الاستمرار في شكر الله على نعمه الدائمة التي لا تنفد أبدًا، سواء بالقول أو الفعل.
  • يجب الحفاظ على الكثير من النعم التي تملأ حياتنا مثل الصحة والقوة والحواس والمال وستر الإنسان في معاصيه، ولا يقتصر نعمه على الدنيا فحسب، بل هناك نعم في الآخرة.

أهمية شكر النعم

يتميز شكر النعم بالعديد من الأهميات والمميزات المختلفة، ويمكن فهم أهميته من خلال النقاط التالية:

  • تقدير النعمة من خلال الإيمان، وبالتالي، تقدير النعمة هو أحد أهم المراتب وأعلى المقامات عند الله سبحانه وتعالى. وقد أكد العديد من العلماء وأهل الدين أن الإيمان يتكون من جزأين، هما الصبر والشكر، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (إن في ذلك لآيات لكل من يصبر ويشكر).
  • الشكر هو الطريق إلى رضا الله تعالى، إذ أن الاستمرار في شكر الله تعالى على النعم يؤدي إلى قبوله ورضاه عن الشاكر.
  • الشكر هو جزء من العبادة، إذ يدل الشكر على الصدق والتقوى، ويؤكد الله سبحانه وتعالى أن الشخص الشاكر لنعمته هو الشخص الذي يعبده بصدق، وبالنسبة للشخص الذي لا يشكر الله سبحانه وتعالى، فإنه يقصر في عبادته.
  • الشكر والحمد هما من سمات الأنبياء عليهم السلام، حيث يعتبر شكر الله سبحانه وتعالى واحدة من أهم وأفضل العبادات التي يتميز بها سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وأثنى الله تعالى عليه بسبب شكره لنعمه، وقد قال: (إن إبراهيم كان أمة قانتا للـه حنيفا ولم يك من المشركين* شاكرا لأنعمه).
  • في هذه الآية، يمدح الله سبحانه وتعالى نبينا إبراهيم عليه السلام، ويشكر فضله، وقد أكمل مفهوم الشكر، وقال الله سبحانه وتعالى من خلال سيدنا سليمان: (قال إن هذا من فضل ربي ليبتليني أشكر أم أكفر، ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن يكفر فإن ربي غني كريم).
  • وقال الله سبحانه وتعالى مخاطباً لسيدنا موسى عليه السلام: قال: يا موسى، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين.
  • ومن المهم أن نذكر أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دائما يوصينا بالقول كما قال للصحابي معاذ بن جبل: (يا معاذ، والله إني أحبك، والله إني أحبك، وقال: أوصيك يا معاذ أن لا تترك في كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وعبادتك بالحسنى).
  • الشكر هو صفة من صفات أهل الجنة حيث جاء الكثير من النصوص الشرعية التي تدل على أن أهل الجنة يشكرون الله بصفة دائمة ومستمرة على كل ما أعطاهم الله من نعم لا تحصى، وكذلك يغتسلون في نهر الحياة ويرون نعيم الآخرة، إذ يتمتعون بالقوة كما ذكر في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (وقالوا يتم الدعاء بهذه العبارة لشكر الله على الهداية والتوفيق للوصول إلى الطريق الصحيح)، وعند استقرارهم في الجنة يقولون: (وقالوا الحمد لله الذي أزال عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور).
  • الشكر هو السر الأساسي للاستمرار في نعمة الله وزيادتها وبركتها، حيث إن الله هو المنعم على عباده، ومن يشكر الله بصدق على نعمه، يجعل الله هذه النعم باقية عليه، ولكن من ينكر نعم الله ولا يشكره، فسيظن أنه لا يمتلك نعمًا وقد يتلاشى هذه النعم ويذهب بلا رجعة.
  • إبداء الشكر لله سبحانه وتعالى هو من أعظم الأحاسيس التي يشعر بها المسلم عند أداء شكره على النعم، حيث إن الشكر في الأصل يكون لله عز وجل، كما قال الله سبحانه وتعالى: (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا).
  • يقرب الشكر المسلم من الله عز وجل، إذ أنه من أهم الأمور التي تصيب المسلم، حيث يشعر بقربه من الله عز وجل، وإن أول النعم التي يستحق شكرها هي الإيمان بالله والقرب منه.
  • عدم الشكر على النعم يمكن أن يؤدي إلى فقدانها، فعلى المسلم أن يشعر بالنعمة ويشكر الله عليها ليبارك الله له فيها.
  • وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين هي أن يشكروا على النعم.
  • الشكر هو أحد أسباب الثبات على الإيمان، إذ ربط الله سبحانه وتعالى بين قوة الإيمان والثبات على شكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، ولا يشكر الله إلا من لديه إيمان قوي وصدق النية وثبات على المبدأ، حيث وصف الله سبحانه وتعالى الذين ثبتوا على دين الله ولم يرتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ۚ أفإن مات أو قتل انقلبتم علىٰ أعقابكم ۚ ومن ينقلب علىٰ عقبيه فلن يضر الله شيئا ۗ وسيجزي الله الشاكرين).
  • يمكن أن يكون الشاكر لنعم الله في مستوى الصائم والصابر، وبالتالي يعد الصبر والشكر من أعظم العبادات، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `الشخص الشاكر يحظى بمكانة الصائم الصابر`

طرق حفظ النعمة

يمكن التعرف على طرق حفظ النعمة من خلال السطور الآتية:

  • ينبغي توجيه كل النعم إلى طاعة وعبادة الله سبحانه وتعالى، فعندما يجد الإنسان نعماً متعددة يبدأ في الغرور ويستخدمها في الأعمال السيئة التي تغضب الله، وكأنه هو من صنع كل هذا لنفسه.
  • عدم التبذير والإسراف في استخدام النعم التي منحها الله.
  • يشمل ذكر نعم الله على الإنسان والاعتراف بها دائماً كهبات من المولى الكريم.
  • يجب أن تشعر دائمًا بالرضا التام عن نعم الله عليك وعدم النظر إلى الآخرين بالبغضاء، فقد وزع الله نعمه على الجميع بالقدر الذي يحتاجونه.
  • يمكن زيادة هذه النعم عن طريق إطعام الفقراء ومساعدة المحتاجين، والإنفاق في سبيل الله.
  • تتمثل محبة الله الدائمة في القلب وتذكر النفس دائمًا بأن الله هو المُنعم الوحيد.
  • يجب التبرؤ من أي شيء يحيط به، ولا يوجد قوة للإنسان في وجود تلك النعمة ويساعد ذلك في حفظها.

فوائد حفظ النعمة للإنسان

توجد فوائد متعددة لحفظ النعمة للإنسان، ويمكن التعرف على تلك الفوائد من خلال السطور التالية:

  • تشير زيادة النعم المستمرة إلى قول الله في القرآن الكريم “لئن شكرتم لأزيدنكم” من سورة إبراهيم الآية 7.
  • يجلب الله الكثير من البركة في حياتك، وتجد أنه يضاعف القليل ويكفيك ويزيدك.
  • الدخول مع المؤمنين من أوسع أبواب الجنة.
  • كثرة الحفاظ عليها يؤدي إلى النجاة من العذاب بالآخرة والفوز بأعلى درجات الجنة، فقال الله (وسنجزي الشاكرين).
  • يساهم في تطوير المجتمع وجعله قويًا ومتماسكًا، من خلال استغلال كلًا من النعم بأفضل طريقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى