موضوع عن تلوث المياة

هذا مقال عن تلوث المياه. الماء هو مورد طبيعي يستخدم لأغراض عدة، ولكن الاستخدام الأساسي له هو الشرب. ينبغي التأكد دائمًا من نقاء المياه وتحليتها بشكل صحيح وأن تكون بلا لون أو رائحة. ولكن عندما تتلوث المياه، فإن تركيبتها تتغير وتشبع بملوثات كثيرة من المعادن الضارة ومخلفات المنازل والزراعة. يسبب ذلك الكثير من الأمراض الخطيرة للكائنات الحية جميعًا. تحتوي هذه المقالة على أسباب التلوث المائي وطرق علاج هذه الأزمة.

مقدمة موضوع عن تلوث المياة

يتكون التلوث البحري والنهري من تراكم بعض المواد الضارة والمسممة في مياه الأنهار والبحار والمحيطات، ومن الأسف أنه لا ينتج عن وجودها أي فائدة بل تسبب الضرر والأمراض داخل جسم الإنسان. ويعتبر التلوث من أكثر الأسباب شهرة لقتل ثروات الأسماك والحيوانات والإنسان.

أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات أنه يموت ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص سنويًا، والسبب الرئيسي في ذلك هو تلوث المياه. وبالتالي، فإنها مشكلة كارثية يجب التركيز عليها فورًا، لأنها لا تقتصر على منطقة محددة بل تؤثر على العالم بأسره.

من الممكن أن ننصحك بتسخين كوب من مياه الشرب قبل تناوله بعشر دقائق، ويمكن أيضًا إضافة قطرة واحدة من اليود على كل لتر ماء للتأكد من نقاوته، حسب الحاجة.

أنواع تلوث المياه

• التلوث الكيميائي

يُعَدّ هذا النوع من التلوث الخطير بشكل خاص بسبب وجود بعض العناصر الكيميائية مثل الرصاص والمنجنيز وبعض المبيدات الحشرية في مياه الشرب والاستحمام وغيرها في المحيطات والبحار. كما أن بعض هذه المواد تتحلل إلى جزيئات صغيرة لا تُرى بالعين المجردة ولكن لها تأثير مدمر على الكائنات الحية، وقد يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى وفاة البشر.

• التلوث الطبيعي

يحدث تلوث المياه عندما تدخل بعض المواد الضارة إلى المياه، مثل إلقاء القمامة أو مياه غسل الأواني فيها. ويؤدي ذلك إلى تغيير في درجة الملوحة ودرجة الحرارة، ويمكن ملاحظتها بشكل كبير من خلال التغيرات في لونها ونكهتها. ويؤدي أيضًا اختلاف نسب العناصر الطبيعية في المياه إلى حدوث أمراض مختلفة.

• التلوث الناتج من مياه الصرف الصحي

“إلقاء المياه الملوثة في البحار والأنهار التي يتم استخدامها للشرب هو أحد أسباب تلوث المياه وأخطرها، وهو جريمة يجب معاقبة الجاني عليها. فمياه الصرف الصحي هي ملوثات تحتوي على بكتيريا ومواد كيميائية تسبب العديد من الأمراض مثل الفيروسات المتعددة والإيدز والتهابات الكلى وتليف الكبد.

• تلوث المياه بالبترول

عند استخراج النفط من الآبار أو نقله عبر السفن والبواخر، تسقط بعض الأجزاء منه في المياه، وتعتبر هذه الملوثات الأكثر انتشارًا. كما يقوم البعض بتسريب النفط بهدف قتل الكائنات البحرية وتسهيل صيدها، ولكن هذا الأمر يؤدي إلى تدمير خلايا الإنسان وأعضائه الداخلية.

• تلوث المياه الناتج عن الزراعة

يتكون هذا المركب من دمج المياه مع المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة، مما يؤدي إلى تغيير نسبة الأملاح والقلويات في المياه وزيادة تركيز الأملاح السامة التي تؤدي إلى القضاء على الكائنات الحية بأكملها.

• المفاعلات النووية

يسبب هذا التلوث الحراري ضررًا كبيرًا لصحة الإنسان، وينتج عنه أيضًا بعض الإشعاعات القوية التي يمكن أن تؤدي إلى تدمير البشرية بأكملها.

• التلوث بالأسمدة الكيميائية

تشير الأسمدة العضوية إلى تلك التي تنتج عن مخلفات الإنسان والحيوان والتي يمكن أن تصل إلى المياه أثناء عملية الزراعة، حيث تستخدم لتحسين خصوبة التربة، بينما تشير الأسمدة الغير عضوية إلى تلك التي تم صنعها بواسطة الإنسان.

طرق الحد من تلوث المياه

1. تضمن بعض التحذيرات من الجريان السطحي الذي يمكن أن يؤدي إلى انجراف المبيدات والمواد الكيميائية والملوثات من الحدائق الخاصة وغيرها إلى المياه، ويهدف ذلك إلى تغذية المساحات الخضراء في الحدائق العامة.
2. يتم وضع بعض الفلاتر والمصافي المصنوعة من الرمل والطين لجذب الشوائب الموجودة في المياه الناتجة عن المركبات الكيميائية، وتبدأ في التحلل وتنقية المياه منها.
3. يتم تجميد بقع الزيوت والبترول المتراكمة في المياه باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، ويتم التخلص منها بذلك بطريقة أسهل.
4. يتم فرض قوانين صارمة من قبل الحكومات وفرض عقوبات شديدة على المراكب والسفن التي تلقي بمخلفات خطيرة في المياه، بالإضافة إلى المزارعين والأشخاص العاديين.
5. من الممكن اللجوء إلى ما يعرف بالتحليل البيولوجي للتخلص من الملوثات الكيميائية في المياه، وذلك عن طريق إضافة بكتيريا تتغذى على تلك الملوثات وتكسرها بطريقة طبيعية.
6. من الممكن في أسرع الأوقات حرق البقع الزيتية الكبيرة باستخدام مواد مساعدة.