التعليموظائف و تعليم

موضوع عن المخدرات

موضوع عن المخدرات | موسوعة الشرق الأوسط

موضوع عن المخدرات

المخدرات بأنواعها هي السم الذي ينهش عضد المجتمع، حيث يستهدف الوصول إلى قلب المجتمع النابض ومصدر قوته، وهم الشباب، بجانب أنه يتغذى على اقتصاد الدول ويعمل على خرابها، ويمكننا عرض السلوكيات والأفكار التي تساعد على انتشار مثل تلك السموم بين أولادنا فيما يلي.

  • تجنب الاقتراب من المخدرات والتفاخر بها أو تجربتها، فقد يؤدي الاقتراب منها إلى عواقب وخيمة تشابه عواقب الفساد، ولا تصدق أي شخص يحاول إقناعك بأن المخدرات لا تؤذي، فقد يكون هذا الشخص ضالاً ومضلًا وفاسقًا يريد السيطرة عليك وعلى أموالك بعد أن تصبح مدمنًا.
  • الخير ينتشر والشر يُعرف بنقيضه، والتجارب الإنسانية الكثيرة أصبحت قاعدة لمزيد من السلوكيات المشابهة لتلك التجارب. وكذلك فيما يتعلق بالتدخين، فإنه يُعد مشكلة سلبية وسرطانية مميتة للإنسان، وكذلك المخدرات التي تسبب الإدمان والأمراض المزمنة، وبالنظر إلى قوتها القاتلة وتكلفتها العالية وعدم فائدتها، يجب أن يكون بحثنا عن المخدرات موضع ثقة لإظهار ضرر هذه الفئة على كل إنسان بغض النظر عن عمره.

خطر المخدرات

المخدرات أشد فتكًا من الأسلحة القاتلة السريعة، إذ يؤدي كلاهما إلى نتيجة الموت كنتيجة للإضرار الجسيمة التي تحدث في الجسم، ولكن المخدرات، بما في ذلك بداياتها مثل التدخين والشيشة، وحتى شم رائحتها، يؤدي إلى موت بطيء يتغلغل في كل خلية عضوية ويسرطنها، مما يعيق قدراتها وخواص عملها ويمنع الحياة الربانية المخصصة لها.

أضرار المخدرات من حيث الإدمان

تتسبب المخدرات في الكثير من الأضرار التي تؤثر على الجسم وتسبب الكثير من الأمراض التي قد تؤدي في النهاية إلى الموت أو البقاء على قيد الحياة في حالة سيئة، وتشمل هذه الأضرار كل مما يلي:

  • المخدر يستنزف طاقة بشرية خُلِقت لأداء دور يمكن تحقيقه بإرشاد إيماني ونقلي، ويحولها إلى مسار مدمر يتسبب في إهلاكها بتعاطي هذه السموم.
  • يتمثل التدمير في استهلاك موارد حقوق الغير والدولة، وإنفاقها في مشاكل تؤدي إلى استنزاف ثروات أخرى، بالإضافة إلى الحاجة إلى الأدوية المستوردة بأسعار مرتفعة وتوظيف جراحين متخصصين لمحاولة علاج الأمراض المرتبطة بهذا الخطر أو الذين يتأثرون به من خلال التعرض للتدخين السلبي.
  • يؤثر على الأطفال والفتيات والنساء سلوكيات غير سوية ومؤشرات عنفية، مثل الاعتداء الجسدي باليد والاعتداء الجنسي، مما يؤدي إلى ارتكاب جرائم الهتك والقتل والسرقة، وهو اتجاه غير مقبول ومدان من المجتمع.
  • يؤدي التلوث إلى نقص المواد الغازية المنعشة كالأكسجين، وتشويه مظهر الخلق الرباني للإنسان، والجماليات الأساسية البسيطة.
  • روائح غير مقبولة أو مستحبة، بالإضافة إلى حروق أو لسعات متعمدة أو عرضية.
  • إلقاء واعتبار مزدوج للمدمن والتاجر، واعتبارهما محل احتقار، وإساءة للوطن والمأوى والدولة، وهذا يصنف ضمن النظائر الدولية المماثلة أو الأعلى أو الأقل اقتصاديا.
  • الفقر المستدام والديون والمطالبات التي تصل إلى المحاكم، يضطر الناس في بعض الأحيان للاختفاء والتنقل كالحيوانات الشريدة.
  • يؤدي سوء الحياة الأسرية ورفض الأسر ذات الخلق والدين نسب المتعاطيين إلى إضعاف المجتمع، حيث يمكن أن يؤدي الفشل الزوجي واستهتار الزوجة وظلم الأطفال إلى إدمان الابن المخدرات وتدمير مجتمعه ونفسه وأسرته، ويجب أن نولي اهتمامًا أكبر لمثل هذه المسائل قبل أن نناقش موضوعًا هوائيًا حول المخدرات والتدخين والمال الذي لا يفيد.
  • يمكن أن يؤدي الانحدار المهني والبطالة وسوء الظن وإثارة المشاحنات والعقوق وترك العبادة وربما مشاهدة المواد الإباحية إلى الزنا والاعتداءات على النساء البريئات وقتلهن، كما نشاهد في مجتمعنا بسبب الإدمان وغير ذلك.

طرق التخلص من الإدمان للمخدر والتدخين

هناك الكثير من الوسائل والأفكار التي تساعد على التخلص من الإدمان والابتعاد عن المخدرات بأنواعها، ولكن كل تلك الطرق تعتمد على شيء واحد، وهو أن يكون لدى الشخص القوة والإرادة التي تساعده على التخلص من كل تلك الأمراض، وتخليص نفسه وجسمه من الشبح الذي يسيطر على حياته وقضى عليها. ومن بين تلك الوسائل كل ما يلي:

  • ينبغي للشخص العودة إلى اعتقاده الديني وتوحيد الله، وتذكر أنه هو الأول الذي سينفعه في جميع الأمور.
  • عالج نفسك نفسيًا وطبيًا، وشاور العقلاء، وبعد العلاج لا تعود لها مطلقًا.
  • تبتعد عن أولئك الذين تسببوا في إدمانك، فأنت لست محاطا بالبشر فقط، وتعلم كيف تصادق الأشخاص الذين يتمتعون بالاحترام والتدين المعتدل وترافقهم.
  • اعمل وساعد وتفهم واقرأ ولا تهمل ولا تكسل ولا تأخذ قيلولة غير ضرورية، فهذه الأمور ستشغلك ولا تفرغ للتفكير في العودة إليها، وتلك الأفكار السيئة التي تجذبك ستهلكك بعد تعافيك منها.
  • يعود تأثير الصيام على الأشخاص بشكل فردي، حيث يزيل أي سموم موجودة في الجسم.
  • الرياضة والتدرب والتأمل اليومي.

طرق الوقاية من إدمان المخدرات

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حماية المجتمع من خطر انتشار مرض المخدرات، والتي تذكرها وزارة الصحة السعودية على موقعها الرسمي، وتشمل ما يلي:

  • “من الضروري دعم الدين وتعزيز الوعي الديني للأبناء، وتشجيع التحكم الذاتي لهم، ويجب أن يكون الشخص خائفًا ومتقيًا من عقاب الله -عز وجل- على تلك الأفعال، ويجب أن يتذكر أن جسده أمانة، وعليه أن يحافظ عليه، لأنه سيحاسب عليه يوم القيامة.
  • يجب على الآباء تقدير آراء الأبناء واحترامها، والاهتمام بحياتهم الشخصية، وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم وإشراكهم في شؤونهم المختلفة، وفتح الطريق للتواصل المستمر والتفكير السليم.
  • يتم التركيز على المبادئ ودعم وتقدير وترسيخ القيم الثقافية، وخاصة في المجتمعات العربية، لأننا نمتلك ثقافة شعبية مبنية بشكل كبير على الأسس الدينية والعقائدية السليمة، والتي تدعم نمو وتطور الإنسان بشكل صحيح من الناحية النفسية والشخصية والاجتماعية.
  • يجب الاهتمام بتنمية الأطفال ودعم اهتماماتهم وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الإيجابية التي يمكنهم التعبير عن أنفسهم من خلالها، مثل الرسم والرياضة والبرمجة والأنماط الحديثة الأخرى.
  • تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغوط النفسية التي قد يتعرضوا لها، وكيفية مواجهتها وحل المشاكل التي تتسبب فيها، وعدم الهروب من المشاكل في أي وقت.
  • يجب الحذر، فغالبية الآباء والأمهات لا يتصورون أن أبناءهم قد يستخدموا المخدرات لا قدر الله.
  • يتم تخصيص وقت للأب أو الأم لقضاء الوقت مع كل ابن أو ابنة ومشاركة النشاطات المدرسية الخاصة بهم.
  • تخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو الزيارة وأوقات للاستمتاع معهم.
  • يتم التركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمته.

أسئلة شائعة

ما هي أسباب تعاطي المخدرات؟

غالبًا ما يتم تعاطي المخدرات للمرة الأولى في بعض الأوساط الاجتماعية التي يسهل الحصول فيها على هذه المخدرات، ومن بينها الكحول والتبغ، ويمكن أن يكون السبب في استمرار تعاطي تلك المخدرات هو عدم الإحساس بالرغبة في الحصول على القبول الاجتماعي، أو عدم الشعور بالأمان والرغبة في الهروب من الظروف الحالية، وعدم القدرة على تغييرها.

كيف تؤثر المخدرات على العقل؟

يتسبب إدمان المخدرات في تغييرات فيزيائية في العديد من الخلايا العصبية، المعروفة باسم العصبونات، الموجودة في منطقة الدماغ، حيث تستخدم تلك العصبونات موادًا كيميائية يطلق عليها اسم الناقلات العصبية، والتي تعمل على نقل الإشارات الكهربائية من وإلى المخ، ويمكن أن تستمر هذه التغييرات لفترة طويلة، حتى بعد التوقف عن تعاطي المخدرات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى