التعليموظائف و تعليم

موضوع عن السلام

موضوع عن السلام | موسوعة الشرق الأوسط

يعد السلام العالمي والإنساني موضوعًا حيويًا وضروريًا للحفاظ على أمن البشرية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، حيث يتزعزع الأمن بدون السلام، ولا تتم التطورات والتقدم دونه.

وكلُّ ما سيوجد هو عبارةٌ عن خرابٍ وتدميرٍ لأي إنجازٍ، وبالتالي تظل الصراعاتُ قائمةً. ولا يخفى على أحدٍ أن هذا سيهلكُ الحرث والنسل، بل يعني إبادةً شاملةً لهبة الله للناس على الأرض، ومن أسبابِ سعادةِ الدارين.

يعني السلام التأقلم والتوافق، والسكينة والأمان لجميع البشر بمختلف أصنافهم، حيث لا يحارب أحدًا ولا يظلم أحدًا، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، ولكن هذا لا يعني أنه لن يحدث احتكاكات بسيطة، إذ قدر الله تعالى أشياء لمعاقبة الطغاة في الدنيا والآخرة، كما قدر أمورًا لاختبار المؤمنين والصابرين فيها، فبعضهم يعاقب بألم قاسٍ، وبعضهم ينعم بالخلود والسعادة الأبدية بعد الصبر على الابتلاء.

جدول المحتويات

عندما نكتب موضوع عن السلام

“يجب علينا فهم طبيعة السلام ومتطلباته، وأنه في بعض الأحيان يتطلب التعامل بقسوة مع الطامعين والحد من طموحاتهم ومنعهم من الاستيلاء والاستبداد، وكذلك القضاء على الفتن ومصادرها والمثيرين لها، حتى يتم إخماد نيران العداوات والحروب، وبالتالي نحرز تقدمًا كبيرًا في طريق السلام. ولا ينبغي لنا النظر إلى البشر الحاليين فقط، بل يجب أن نفهم أن هذه المسألة أعمق من ذلك، وتشمل أجيالًا قادمة يمكن أن تبني مستقبلًا جديدًا من خلال جهودنا الحالية.

السلام هو العكس التام للحرب، فالحروب تسبب الدمار والخراب والفساد والأذى والخسائر البشرية والنفسية، ولا يمكن تحقيق الاستقرار أو الأمن أو النجاح بدون السلام الذي يشكل أساس الحياة والتطور والربح على جميع المستويات.

تشجع الحروب فقط الأفراد الذين تعاني أنفسهم من عدم الاستقرار والفساد، والذين لم يتمكنوا من الشفاء وبالتالي يريدون تعذيب الآخرين لعدم حصولهم على السلام الداخلي الذي يسمح للآخرين بالعيش بسلام. والحقيقة أن السلام ليس هبة شخصية من إنسان لأخيه، بغض النظر عن سلطته أو اقتصادياته أو نفوذه، بل هو هبة إلهية للجميع دون استثناء، حيث يتساوى جميع المخلوقات، سواء كانت إنسانية أو حيوانية أو جامدة، عاقلة أو غير عاقلة.

على الرغم من أن السلام هو جزء من الأجزاء المتكاملة في هذا العالم، إلا أنه تنوع وأصبح له أشكال مختلفة، مثل السلام النفسي أو الذاتي، والسلام الاجتماعي، والسلام الدولي، وجوائز السلام، وغير ذلك.

لا ينبغي تجاهل أسباب الحروب عند كتابة موضوع عن السلام أو التعبير عنه، فهي العنصر الذي إذا غاب، فإن السلام لن يتحقق، وتتنوع أسباب الحروب بين ما هو ضروري لتحقيق السلام وما هو غير ضروري ولا يبرر العدوان الحربي على الآخرين، ومن بين هذه الأسباب:

  • تعتبر الحرب غير ضرورية ومشينة، ويتم حظرها في حالة الاعتداء على الحريات العقائدية غير المتدخلة في شؤون الآخرين والمعتقدات الدينية للطوائف الأخرى.
  • يعتبر الاعتداء على الاقتصادات الخاصة بالشعوب ومقدراتهم الطبيعية في مناطق سكناهم والتضاريس التي يعيشون بها، محط تحريم وتجريم شديد.
  • يسمح بالحرب في حالة الدفاع عن التحالف الذي يسعى لحفظ حقوق الإنسان لجميع الناس، وفي حالة تحقيق التوازن بين الأديان والحريات الفكرية والحق في الوطن والتعايش الآمن مع الآخرين، وهذا يعني أن تحالفات الظالمين الذين يعتدون على الآخرين لأي سبب من الأسباب لا يعتبر مباحًا بل هو اعتداء جريمة يجب محاسبته عليه.
  • تكون الحرب مباحة للضرورة لمن يريد الاستقرار والحرية، أي للدفاع عن استقلالهم وكرامتهم وحقوقهم الإنسانية المفروضة عليهم.
  • تتمثل أهمية الحرب في إزالة الطغيان والفساد، وليس في نشرهما، ويجب أن تضبط الحرب بضوابط لا تصيب الأبرياء تحت أي مسمىً.
  • تعتبر الفتن التي تؤدي إلى الحروب حربًا بحد ذاتها وجريمة أيضًا، سواء كان ذلك على المستوى العالمي بين الدول أو بين الطوائف أو القبائل أو الأسر أو حتى بين الأفراد.
  • يعد غياب التربية التي تركز على الحق والتدين وحفظ الحقوق ومعرفة الواجبات بدون تحيز أو عنصرية أو تفكير تطرفي أحد أسباب زيادة العنف في المجتمع، وهو بذرة الصراع والحرب الداخلية والخارجية.
  • الأفكار المرضية المادية البحتة والنزعات السيطرية والقهر المنتشرة داخليا، بالإضافة إلى ثقافات القوة والضعف والخرافة، تشكل عناصر متداخلة تؤدي إلى غياب السلام في أي مجتمع. ولهذا، يمكن ملاحظة أن بعض المجتمعات تنقسم بسهولة بسبب أفكار لا علاقة لها بواقع حياتهم على الأرض، أو بسبب الرغبات الانتقامية التي يولدها الفكر والتربية المحطمة نتيجة للمشكلات الداخلية للدول والهيمنة العالمية الطبقية لدول الأموال المنهوبة.
  • تخلق ثقافة السباب وأسلوب الاعتقال والقهر مواطنين عدوانيين وإجراميين، بالإضافة إلى الفقر والتقسيمات الرأسمالية وتصنيع الأسلحة وعدم التكافؤ في فرص العمل والوساطة النفوذية في التوظيف وإرهاق الشباب والفساد وغياب التعليم
  • يعد تراجع التدين الإسلامي الصحيح ومحاربته في أرضه ومن قبل أهله أحد أسباب الأمراض النفسية التي تؤدي إلى الفتن الداخلية حتى لو كانت بلا سلاح ظاهر.
  • تتمثل رغبة الدول التسلحية العسكرية في عدم المنافسة مع أي دولة أخرى في محاولة الهيمنة العالمية، وبالتالي تستخدم الهجوم العسكري كوسيلة لإفقار وإخضاع وتدمير الأعداء، بغض النظر عن ديانتهم أو شكلهم، ويساعدهم في ذلك المسؤولون الجبناء والمحبين للسلطة في بلدان الأعداء.

كيف نجعل السلام ينتشر في الثقافة العامة للشعوب؟

لنتمكن من نشر السلام في الثقافة العامة لجميع الشعوب، يجب علينا اتباع التوجيهات التالية:

  1. يتم ترك الحرية للدعاة والمتناقشين في العدالة بتحديد التوقيت المناسب للإثبات وجهات النظر بدون تطرف، مع حرية الاستفسار والتساؤل دون خوف من القوات العسكرية أو الأمنية أو الاعتقال أو أي شيء مماثل لأي من الأطراف المتناقشة أو أي شخص يتبنى وجهة نظر معينة.
  2. يتم ترك حرية كل دولة في وضع مناهج التعليم فيها وفقًا للدين الأساسي للدولة، دون تدخل خارجي مخفي أو ظاهر.
  3. يهدف إصلاح التعليم إلى توفير كفاءات بشرية مؤهلة للعمل الذي يدفع أجرًا مرتفعًا، دون وضع أي عراقيل على طريقه.
  4. يهدف تحديد المفاهيم الصحيحة وترك المساحة للكتاب والمفكرين الذين يعتمدون على قواعد دينية وأخلاقية فطرية سليمة لتوعية الناس ومحاربة الخرافات المنتشرة بينهم دون إفساد صحتهم ومجتمعهم.
  5. يجب نشر أهمية السلام في التعليم وتطبيقه سلوكيًا بين الكبار والصغار بإشراف متخصص أسري وتعليمي في الأسر وفي المدارس.
  6. يتم محاربة الجهل والأمية بإنشاء فصول لتعليم الكبار وتوظيف الخريجين المؤهلين لتدريسها، بالإضافة إلى إجراء اختبارات حقيقية غير مزيفة للطلاب الكبار، وكذلك إنشاء فصول لمكافحة التسرب المدرسي بأسعار مخفضة أو مجانية.
  7. يجب إصلاح الإعلام الرسمي وجعله مستقلاً وذاتياً بعيداً عن التحكم والتهديدات من السلطة، وفق قانون حماية الحريات والتشريع الحواري الإسلامي السليم والاحترام المتبادل بين الرأي والرأي الآخر.
  8. يظهر أثر الحرب الداخلية والخارجية على الدول والأسر وكيف يمكن إظهار قيمة السلام في الحياة والأمن والتحضر.

السلام كقيمة حضارية لها مزايا

للسلام العديد من القيم، ويعمل على توفير العديد من المتطلبات الأساسية والإنسانية لجميع الشعوب، ومن بين فوائد السلام كل مما يلي:

فوائد السلام

تتنوع فوائد السلام إلى كل مما يلي:

  • (السلامة في المنزل والأسرة والمجتمع في العلاقات والعمل والترفيه).
  • الاستمتاع بفوائد المواطنة والدين وحرية الرأي وحقوق الإنسان.
  • أداء الدور الديني والتنموي والتكاثر البشري يساهم في التحضر ونشر الحق.
  • يشمل الحق في التعليم الأمن، وحق تطوير الذات، والمشاركة الحرة في الرأي في جميع جوانب الحياة العامة للدولة وتقديم الاقتراحات لتطويرها.
  • يحق للجميع أن يتمتعوا بحرية الابتكار والإبداع العقلي وتوظيفه بطريقة فعالة للعالم.
  • يتم توسيع الصناعات والتعامل التجاري الاستثماري بأمان.
  • يمكن التمتع بكونك كائنًا اجتماعيًا والاستفادة من المخلوقات الأخرى، والمساهمة في أعمال تطوعية لمساعدة الفقراء.
  • يتمثل السلام الداخلي في الشعور بالسلام والاطمئنان بين الناس، بالإضافة إلى عوامل أخرى لا يمكن تحقيقها إذا كان هناك خوف من التهديد.
  • يتضمن التعاون الأمني بين الدول الصناعات والاستثمارات والتسويق والربح وتبادل الثقافات وغيرها.
  • الحرية الإبداعية في حل مشكلات البطالة المتفشية عالميًا والتواصل بلا حدود المكانية مثل الثقافة الأمريكية العالمية المنتشرة حاليًا.
  • تبادل المعلومات الصحية ومعالجة مشكلات المجتمع الفقير في أي مكان

متطلبات السلام

لتحقيق السلام العالمي، يتعين علينا توفير نوع من السلام الذي يتمتع بقوة حربية تضمن استقراره وتحميه من الزعزعة، وعلى الرغم من أن السلام هو دافع للسلامة ومنع الحروب، إلا أنه يحتاج إلى قوة عسكرية تحميه وتحافظ على استقراره، ويتضمن متطلبات السلام العديد من النواحي:

  • الحق المطلق أساس التعامل
  • من الضروري أن تتلاشى المصالح الخاصة بالنظر إلى المصلحة العامة للبشرية.
  • عدم التحيز لأي فئة، دين، جنسية أو دولة
  • تقليل تصنيع السلاح المدمر والتهديد به
  • يتم استخدام السلاح في العمليات العسكرية فقط لحماية المنشآت والحدود.
  • التخلص من الجهل التعليمي والتقني بشكل كامل لدى الأشخاص الكبار في السن والذين يليهم حتى الأطفال.
  • يجب القضاء على مروجي الفتن وإصلاح وسائل الإعلام بشكل جذري وتحقيق استقلاليتها.
  • يستند التعليم الأسري على قواعد توجيهية دينية ونفسية
  • يجب تخفيض نفقات الزواج وعدم إجبار الفتيات على الزواج من غير المناسبين.
  • يتعين على الدول معالجة مشكلاتها الداخلية بدون تدخل خارجي لأي سبب كان وتحت أية ظروف.

أجمل ما قيل عن السلام

توجد مجموعة كبيرة من العبارات التي تعبر عن السلام وترد على لسان شعراء وسياسيين وقادة وحتى قادة الحروب، ومن الأجمل ما قيل عن السلام:

  • كيف يستطيع الناس تدمير عالمهم بهذا الشكل، وكيف يمكنهم أن يصبحوا مجرمين؟.
  • الطمأنينة والسلام شعور عظيم يساهم في إصلاح العالم
  • بعض الأشخاص يتحدثون بشكل غير لائق ويحاربون الآخرين
  • في كل قلب زاوية سلام، ليت الناس تستغلُّها.
  • الحرب أيسر من السلام.
  • حب السلام يجعل الفرد يشعر دائماً بأن العالم بخير.
  • لا تقاتل الشخص الذي تخافه في حديثك، ولا تخرج الناس عن الحياة بلسانك.
  • يستخدم السلام كسلاح للعظماء.
  • ليت الناس تدرك قيمة السلام وتجنب إيذاء بعضهم البعض.
  • الذين يدركون قيمة السلام، يعيشون بأمان وراحة.
  • الحرب والعدوان يتسببان في تدمير المدن.
  • السلام طاقة عظيمة، تمنح الناس القوة.
  • تكمن سعادة الإنسان في قدرته على العيش بلا حروب.
  • أن تحب السلام لا يعني التنازل عن حقوقك.
  • (كيف يوجد أشخاص لا يشعرون بألم الآخرين، كيف يوجد من يسبب تدميرا لشخص آخر).
  • لا تظن أن المجرمين هم الأكفأ، فالأشخاص السالمون هم الأكثر هناء.
  • السلام راحة للقلب وللعقل وللمجتمع أجمع.
  • الاستقرار النفسي هو مرحلة كبيرة يصل إليها الشخص الذي يتمكن من قبول حياته.
  • من يحب وطنه يسعى للحفاظ على سلامته طوال حياته.
  • يحتاج السلام إلى رجال يفضلون مصلحة مجتمعهم على مصالحهم الشخصية.
  • لا يجب تمجيد أولئك الذين دخلوا بلادهم في الحروب دون فائدة، فالحقيقيون هم من يحمون الوطن وشعبه.
  • لا تحارب من أجل من لا يستحق الحرب.
  • السلام النفسي هو حالة من الراحة التي يصل إليها الأذكياء فقط.
  • كن لطيفًا، فالعالم لم يعد يحتمل المتعصبين.
  • يجب أن يتم التنبه إلى أن الحرب التي ليس لها هدف السلام لا تحمل قيمة.
  • يأتي السلام عندما يكون الجميع راضيًا عن ما لديهم.
  • لا تكن من الذين يحبون الحروب، فالحرب تولِّد الخراب فقط.
  • عند فعل شيء عظيم، ستشعر تلقائيًا بالراحة.
  • كل الذين أقاموا الحرب هلكوا.
  • السلام ليس مجرد فكرة، السلام حياة.
  • الحرب تؤثر على الجميع، حتى لمن ينجو منها .
  • أسعد الناس من يعملوا من أجل السلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى