موضوع عن الرياض
هذا موضوع عن مدينة الرياض، التي تعد عاصمة المملكة العربية السعودية، وقد شهدت تطورًا كبيرًا منذ تأسيسها. والآن تعتبر مدينة حديثة ومعروفة دوليًا، وتشتهر بكونها مركز صنع القرارات على المستويين الدولي والمحلي، كما وصفها خادم الحرمين الشريفين في كلمته. ولكل جانب من جوانب الرياض حكاية ترويها التاريخ، بدءًا من تسميتها وموقعها ومساحتها وتطورها وازدهارها في الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها. وتهدف موسوعة إلى تقديم هذا المقال حول تاريخ مدينة الرياض.
موضوع عن الرياض
تُعد مدينة الرياض شاهدًا على تاريخ المملكة القديم والحديث، وتحكي ساحاتها وأحياؤها وشوارعها قصة تاريخية طويلة، حيث كانت المدينة دائمًا موجودة في مراحل التاريخ، وكانت المكان الذي اتُخذت فيه القرارات الهامة.
قبل 86 عامًا، تحولت المملكة العربية السعودية من صحراء جرداء إلى بلد حديث مزدهر، وشهدت حركة التنمية تطورًا سريعًا مع العديد من المشاريع التي جعلت المدينة مركزًا للنشاط السياسي، حيث جعلها الملك عبد العزيز نقطة انطلاق لتوحيد جميع مناطق شبه الجزيرة العربية، وتم إنشاء المملكة العربية السعودية، وأصبح عدد سكان مدينة الرياض حوالي 6 ملايين نسمة.
تسميتها
تعني الرياض الحديقة الغنية أو البستان ، ومصدرها هو راضٍ ومفردها هو روضة.
تُعَدُّ مدينة الرياض، التي تعد عاصمة المملكة العربية السعودية، منطقة واسعة النطاق وفيرة بالكثير من المزارع والينابيع، وتمت تسمية المدينة بهذا الاسم نظراً لكونها واحدة من المناطق القليلة وسط الصحراء التي تميزت بالأسمدة والأراضي الخضراء.
تم بناء مدينة الرياض على أسس المدينة القديمة المعروفة باسم (الحجر)، والتي تقع عليها تلة صغيرة وسط بركة صغيرة على جانبي وادي الواطر الغربي (البطحاء)، وهي جزء من وادي حنيفة. ولكن اسم “الرياض” كان معروفًا فقط منذ حوالي 300 سنة.
موقعها
تقع الرياض في وسط قارات العالم وفقًا للموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية، ويضاف إلى ذلك أنها تقع في وسط المملكة في الجزء الشرقي من مركز شبه الجزيرة العربية عند خط عرض (38.24) درجة شمالًا وخط طول (43.64) درجة شرقًا، وترتفع حوالي 600 مترًا فوق سطح البحر.
من الناحية الاقتصادية، كان للتجارة والرعي أهمية كبيرة في تل نجاد، وسط الرياض، حيث كانت المدينة مركزًا تجاريًا يربط بين شرق وغرب وجنوب وشمال شبه الجزيرة العربية. ومن الناحية السياسية، لعبت الرياض دورًا رائدًا في تاريخ نجاد، حيث كانت عاصمة في عهد الإمام تركي بن عبد الله، عندما نهضت الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ الموافق لعام 1824 م، واحتفظت بعزها ومجدها عندما حكم الملك عبد العزيز رحمه الله في الخامس من شوال 1319 هـ الموافق لـ 15 يناير 1902 م.
مساحتها
في نصف قرن تحولت الرياض من بلدة صغيرة تحيط بها الأسوار إلى مدينة حديثة في نطاق تنميتها الثقافية في مرحلتيها الأولى، والثانية (1782) كيلومتر مربع، وهو ما يتجاوز مناطق العديد من المحافظات، فعلى سبيل المثال تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة سنغافورة.
تشمل المرحلة الأولى من النطاق الثقافي مساحة حوالي 632 كم مربعًا وتحدها حدود المدينة الحالية، بينما تغطي المرحلة الثانية المساحة المتبقية التي يبلغ حجمها 1150 كم مربعًا. وتبلغ المساحة المطورة حاليًا حوالي 950 كم مربعًا، مما يعكس التوسع الكبير الذي يشهده المنطقة ويجعلها واحدة من أكبر المناطق المتحضرة في المملكة إلى جانب منطقة مكة المكرمة وجدة والظهران والدمام والخبر في المنطقة الشرقية.
تطورها
شهدت الرياض العديد من الانجازات الاقتصادية بدءًا من اكتشاف النفط، وقام الملك عبد العزيز ببناء قصر المربعة شمال الرياض خلال تلك الفترة، كما قدم للمواطنين قطعًا من الأراضي التي تم تخصيصها من قبل البلدية عام 1944، وتم رصف الطرق وإنشاء خطوط السكك الحديدية من المنطقة الشرقية إلى مدينة الرياض، وافتتح مطار الرياض، وتم إعادة بناء القصر الملكي ومبنى الأمير محمد بن عبد الرحمن في عتيقة وقصر الشامسية، كل ذلك لمواكبة التحديث والتطور.
شهدت الرياض تطورًا كبيرًا من خلال بناء المباني الحكومية ومقرات الوزارات، مما جعلها العاصمة الإدارية والسياسية للمملكة العربية السعودية.
كما ظهرت أحياء جديدة خلال ذلك الوقت، مثل: شهدت الرياض تطورًا سريعًا في تقديم الخدمات العامة لمختلف المجالات في مناطق مثل الناصرية والملز والبديع والمرابعة في الفترة ما بين 1969 إلى 1975.