موضوع عن الجنادرية قصير
يُعد مهرجان الجنادرية واحدًا من أهم المهرجانات الثقافية التي تقام في المملكة العربية السعودية سنويًا، حيث يتم تقديم العديد من العروض والندوات والمعلومات عن تاريخ وثقافة المملكة العربية السعودية وعاداتها وصعوبات توحيدها، بالإضافة إلى استضافة عدد من الشخصيات الثقافية المرموقة والمثقفين الغربيين. وفي هذا المقال، سنقدم لكم معلومات مفيدة حول هذا المهرجان وأبرز دوراته.
موضوع عن الجنادرية قصير
ظهر مهرجان الجنادرية السعودي كمشروع إبداعي سعودي بالكامل، حيث يعكس هذا الحدث الاهتمام بتاريخ المملكة العربية السعودية، والحرص على التعريف بالحضارة الإسلامية، وإبراز الفنون والثقافة والتراث الشعبي.
يمكن لزائري مهرجان الجنادرية استكشاف الثقافات العظيمة والتراث في القرى الصغيرة، والتفاعل مع المشاركين الذين جاءوا من جميع مناطق المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا الحدث الوطني، كما يجسد المهرجان التاريخ العظيم للمملكة وبطولة الشعب السعودي منذ توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
النسخة الأولى من المهرجان
منذ بداية مهرجان الجنادرية عام 1985 ميلاديًا، الموافق 1405 هجريًا، قدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج، بما في ذلك إنشاء قرية تراثية تعرض التاريخ الثقافي لجميع المحافظات في المملكة، وتضم سوقًا ومعارض تجارية لأشياء وأدوات استخدمها السعوديون في الماضي.
في موسمه الثاني عام 1986 ميلاديا، الموافق لعام 1406 هجريا، كان مهرجان الجنادرية ذو طموح كبير، حيث جذب أكثر من 500,000 زائر خلال أربعة عشر يوما، ونظمت خلال المهرجان العديد من الندوات والمحاضرات وأمسيات الشعر بواسطة اللجنة الثقافية، وتمت دعوة أكثر من 100 شخص من المثقفين والكتاب العرب للمشاركة.
بعد نجاح الحدث، قرر منظموه إقامة المهرجان الثالث في الفترة بين 19 مارس و 2 أبريل عام 1987، بالإضافة إلى تنظيم ندوة سنوية لمناقشة مواضيع المهرجان الأدبية العربية.
مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان
انطلقت الدورة الرابعة من المهرجان في 31 مارس 1988، وشاركت دول مجلس التعاون الخليجي في الأسبوعين التاليين في العديد من الفعاليات والأنشطة، وعُرضت 60 مهنة وتجارة شعبية من جميع أنحاء المملكة، وأُقيم أول معرض للكتاب السعودي بمشاركة 16 جهة حكومية وإقليمية و22 دار نشر سعودية.
خلال مهرجان الجنادرية الوطني الخامس للتراث والثقافة، الذي افتتح في يوم 9 مارس 1989، قدم المعرض عددًا من الوثائق السياسية، والاجتماعية، والتاريخية التي تبرز المعالم المهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية ونضال الملك المؤسس، الملك عبد العزيز آل سعود، كما عقدت ست حلقات دراسية حول مواضيع شملت الظاهرة العالمية لإعادة اكتشاف التراث، والانتفاضة الفلسطينية، والمخدرات.
الدورة العاشرة من المهرجان
- شهد المهرجان العاشر الذي بدأ في 26 أكتوبر 1994 مشاركة المرأة السعودية في الأنشطة الثقافية، بالإضافة إلى إقامة معرض للكتب، ومعرض ضخم يحتوي على حوالي 300 وثيقة وأكثر من 120 صورة.
جرت الدورة الحادية عشر من مهرجان الجنادرية الثقافي يوم 1 مارس 1996، وشملت الأجندة سباقات الهجن والخيول والأوبرا والفنون الشعبية والرقصات والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى أكبر حلقة دراسية تم تنظيمها حول “الإسلام والغرب”، وشارك فيها المثقفون والعلماء المسلمون الغربيون.
الدورة الرابعة عشر للمهرجان
تزامنت هذه الدورة من المهرجان مع مئوية تأسيس المملكة العربية السعودية، حيث تم إطلاق المهرجان في 22 فبراير 1999. وتميزت هذه الدورة بتنظيم برامج مختلفة تليق بأهمية المناسبة، ومن بين هذه البرامج رقصة العارحة السعودية. كما شملت البرامج دراما شعرية بعنوان “فارس التوحيد” التي تركزت على نضال وتوحيد وبناء المملكة العربية السعودية، وقد حظيت بتعاون واسع النطاق.
النسخة السابعة عشر من المهرجان
في 23 يناير 2002، تم إطلاق النسخة السابعة عشر من المهرجان، وتضمنت الأنشطة الثقافية محاضرة للأمير سلمان بن عبد العزيز بعنوان “خادم الحرمين الشريفين والقضية الفلسطينية”، بالإضافة إلى عقد حلقات دراسية مختلفة مثل فلسطين والإنسان والأرض، والعولمة من رؤية إسلامية، وقضية فلسطين، وفلسطين والإعلام الغربي، والإبداع في الأدب، وموقف الإسلام من الإرهاب.
يتم إقامة دورة جديدة من مهرجان الجنادرية الثقافي سنوياً في المملكة العربية السعودية، ويهتم المهرجان بتقديم معلومات ثقافية حول تاريخ المملكة، وتقوم اللجنة المنظمة للمهرجان بتجديد برنامجه والمحتوى الذي يقدمه سنوياً.
