موضوع عن التدخين

مقدمة موضوع عن التدخين

 التدخين هو من بين المشاكل التي تؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع، حيث يؤدي إلى الوفاة، وهو القاتل الأكبر في التاريخ وفقًا للإحصائيات التي تبين أنه أكبر سبب للوفاة في جميع أنحاء العالم

التدخين هو عادة سيئة وخطيرة في الوقت الحاضر، حيث يسبب العديد من الأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب، ويعتبر المدخن شخصًا يؤذي الآخرين بسبب الأضرار التي يسببها.

أسباب التدخين

إحدى الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى أن يصبح الإنسان مدخنا هي:

صحبة السوء

غالبًا ما يكون التدخين بسبب الرغبة في التقليد من الأصدقاء أو بعض الأقارب، ولذلك يجب علينا أن ننتبه لعاداتنا وعادات أصدقاء أبنائنا.

الرغبة في الظهور

ينظر العديد من المدخنين إلى التدخين على أنه مظهر من مظاهر الرجولة، وربما يرجع ذلك إلى وسائل الإعلام والأفلام التي تصور البطل الوسيم ممسكًا بسيجارته أثناء قيامه بأعمال بطولية، مما يحفز الشباب على تقليده.

تسكين آلام النفس والبدن

يستخدم العديد من المدخنين التدخين كوسيلة لتخفيف التوتر والاكتئاب والألم والقلق، ما يمنحهم الشعور بالسعادة.

الإدمان

العديد من أولئك الذين بدأوا التدخين لأسباب مختلفة يصبحون فيما بعد مدخنين بسبب وجود مادة النيكوتين داخل السجائر، والتي تدفعهم للتدخين حتى وإن لم يرغبوا في ذلك.

أضرار التدخين على الفرد والمجتمع

التدخين له العديد من الآثار السلبية، حيث يؤثر بشكل خطير على الرئتين ويمكن أن يسبب سرطان الرئة، كما يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية وضعف القدرة الجنسية.

• بالإضافة إلى الأضرار الصحية، يمتلك التدخين العديد من الأضرار الاجتماعية حيث يمكن للمدخن استخدامه لخلق صورة شخصية لنفسه أو لتكوين صداقات جديدة، مما يسبب أساسًا ضارًا لنفسه.
• يسبب التدخين تفككًا في المجتمع، حيث يعد انتهاكًا لحرية الأفراد عندما يدخن المدخنون بجانب غيرهم من الأشخاص الذين لا يدخنون.

الآثار الصحية للتدخين

يؤثر التدخين سلبًا على أجهزة الجسم، ومن بين الآثار التي يمكن أن تظهر بشكل واضح:

القلب والشرايين

يؤثر التدخين بشدة على القلب والشرايين بسبب تحتويه على العديد من المواد التي تضر بالقلب وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والأمراض التاجية وغيرها.

• يحتوي دخان التبغ على العديد من المواد الكيميائية، بما في ذلك مادة القطران، مما يتسبب في دخول السموم إلى الدم. ويؤثر هذا على الرئتين ويؤدي إلى تغيير لونهما إلى اللون البني، كما يؤثر على الأسنان والأظافر ويزيد من كثافة الدم.
• تزيد التدخين من سمك جدران الأوعية الدموية، مما يتسبب في زيادة معدل نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، ويؤدي إلى تكبير حجم القلب عن حجمه الطبيعي..
• يمكن أن يؤدي زيادة نسبة النيكوتين وأول أكسيد الكربون المدخلة إلى الجسم إلى إجهاد القلب وزيادة نبضاته.
• تؤدي المواد الكيميائية إلى تلف الشرايين التاجية في جسم الإنسان.

الجهاز التنفسي

يتعرض الجهاز التنفسي لأضرار كبيرة نتيجة التدخين، وتتضمن هذه الأضرار ما يلي:

• تحدث تهيجات في القصبة الهوائية أو الحنجرة.
• الإصابة بعدوى الرئة أو سعال الصفير.
• ضعف الأداء الوظيفي للرئة.
• ضيق في التنفس وزيادة في المخاط.
• التهاب الممرات الهوائية والأنسجة الرئوية الطويل الأمد.
• يحدث تلف الأهداب الصغيرة الموجودة في الرئة والتي تقوم بتنظيفها، والتي تعرف بالشعيرات الصغيرة، وذلك بسبب بعض الأمراض
• التعرض لنوبات الربو قد تزداد سوءاً في حالة الإفراط في التدخين
• يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة.
• التعرض للانسداد الرئوي المزمن، وهو عبارة عن مجموعة من المشكلات الصحية التي تصيب الرئة، والتي تتمثل في انسداد الهواء ووجود صعوبة في التنفس، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد منه نوعان، وهما:
  • النفاخ الرئوي.
  • التهاب القصبات الهوائية المزمن.
• يعد التدخين السبب في التعرض لأزمات ضيق التنفس.

الجهاز المناعي

التدخين يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، إذ يسبب ضعفًا في الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المناعية المختلفة مثل الإنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الحاد

يؤدي التدخين إلى انخفاض مستويات مضادات الأكسدة في الدم التي تقوم بحماية الجسم من الأمراض والالتهابات.

الجهاز العضلي الهيكلي

يؤثر التدخين بشكل كبير على الجهاز الهيكلي، حيث يعد السبب وراء الآثار التالية:

• يعتبر التعرض لمرض هشاشة العظام، وهو ضعف عام في عظام الجسم يؤدي إلى العديد من الكسور، من المشاكل التي يمكن أن يواجهها الإنسان، ويعتبر التدخين عاملاً مساهمًا في تفاقم هذا المرض، حيث يضعف نت التدفق الدموي في الأنسجة، كما يقلل من سرعة إنتاج الخلايا التي تبني العظم.
• يؤدي التدخين إلى ضعف قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وهذا يضر بصحة العظام.
• يؤدي إلى تغيير مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وهو الذي يساهم في بناء الهيكل العام لجسم الإنسان.

مدة الإقلاع عن التدخين

يتساءل العديد من الأشخاص عن المدة التي يحتاجها المدخن للابتعاد تمامًا عن التدخين، وذلك لأن التدخين يعتبر عادة سيئة تؤثر على الصحة وتزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، ولذلك تم إجراء العديد من الأبحاث لتحديد المدة التي يحتاجها الجسم للتخلص تمامًا من التدخين والأضرار المترتبة عليه، ويمكن توضيح ذلك بالتالي:

• أشارت بعض المواقع الطبية إلى أنه قد يستغرق 21 يومًا فقط للتخلص من العادات السيئة التي تؤثر على الصحة بشكل عام، ولكن ذلك يختلف تبعاً للشخص والعادة المراد التخلص منها
• أشار بعض علماء النفس إلى أن المدة اللازمة لتكيف الإنسان مع الظروف الجديدة تتناسب مع حجم العادات التي يتركها
• أجرى بعض الباحثون في بريطانيا دراسة وجدوا أن 96 شخصًا استطاعوا التخلص من عادة سيئة خلال 12 أسبوعًا، ويجب الذكر أن العادة تصبح ملتصقة بالإنسان إذا استمر فيها لمدة تتراوح بين 18 و254 يومًا.
• ينبغي على من يرغب في التخلص من عادة سيئة أن يشغل تفكيره بأمور أخرى ولا يفكر فيما يتخلى عنه.

علاج التدخين

1. يمكن الإقلاع عن التدخين باستخدام أدوية تعمل كبدائل للنيكوتين، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب، مثل: لصقات النيكوتين، وعلكة النيكوتين، وحبوب مص النيكوتين، وبخاخ النيكوتين.
2. هناك أدوية أخرى تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية للإقلاع عن التدخين، مثل: فارنيكلين، وبيوبروبيون، ونورتريبتيلين، وسايتسين، وكلونيدين.
3. يجب اتباع خطة مناسبة للإقلاع عن التدخين تشمل اختيار يوم مناسب للإقلاع عن التدخين، واختيار الدواء المناسب للمريض، وبذل الجهد، والابتعاد عن كل ما يذكر بالتدخين، وتكوين عادات جديدة جيدة، والحصول على الدعم والتشجيع من الأهل والأصدقاء.

خاتمة عن التدخين

يعتبر التدخين من العادات التي تؤثر سلبًا بشكل كبير على صحة الفرد والمجتمع، ويعد عائقًا أمام نجاح الفرد وبالتالي المجتمع، إذ ينفق المدخن ماله ووقته وصحته وحياته بأكملها على التدخين، ولذلك يُعَدُّ التدخين قاتلاً للحياة ولجميع جوانبها في الفرد والمجتمع.

أسئلة شائعة