موضوع تعبير عن نهر النيل

موضوع تعبير عن نهر النيل

موضوع تعبير عن نهر النيل من أكثر الموضوعات احتمالية للورود بأسئلة الاختبارات، ذلك أن المياه هي مكون رئيسي في كافة أشكال الحياة ومواردها، ومشكلة التضاؤل المائي أصبحت تهدد العالم أجمع بخاصة مع أزمات مياه الاستعمال الأدمي للشرب والطعام.

طريقة كتابة موضوع تعبير عن نهر النيل:

سبق أن حددنا في موضوعات التعبير أهم الشروط التي يجب توافرها، وذكرنا أنها متنوعة بين:

• الشكل الجمالي للكتابة
• الدقة المعلوماتية والثقافة القرائية
• الاستشهادات المدعمة
• قلة وانعدام الخطأ الإملائي.
• ذكر عناصر الموضوع قبل البدء
• التدرج والمنطقية
• تقديم موجز وصادق وغير مفتعل أو بنمط قالب جامد.

نموذج موضوع تعبير عن نهر النيل:

العناصر:

1. الحياة ودور المياه فيها
2. مصادر المياه
3. نهر النيل قديما وحديثا
4. أسباب تلوث المياه في النيل
5. كيفية الحفاظ على مياه النيل
6. دور الدولة تجاه نهر النيل

الموضوع:

بسم الله الرحمن الرحيم

خلق الله الإنسان وأعد له الأسباب والمقومات اللازمة لحياته على الأرض، وجعل له نظامًا وتكوينًا صافيًا ونقيًا، وخلق معه مخلوقات أخرى جعلها في خدمته للاستفادة منها بأي طريقة كانت، وحدد لكل منها نظام معيشة وقوانين ومصائر، وبعضها يتشابك مع بعضها وبعضها الآخر يختلف وفق مشيئته السبحانية.

الماء هو واحد من العناصر التي خلقها الله ويعتبر أساسيًا للحياة. وذكر سبحانه في كتابه الكريم أهمية الماء بقوله: “وجعلنا من الماء كل شيء حي.

ونظراً لأن الأرض مأهولة بأجناس مختلفة من البشر وتتسع مساحاتها الجغرافية، جعل الله سبحانه الماء يغطي الكرة الأرضية بأكبر نسبة يمثلها المحيطات الشاسعة والبحار والأنهار والبحيرات.

تحتفظ هذه النسب والمساحات الواسعة بالحياة والكائنات الحية في داخلها، وتساعد على البقاء والاستمرارية الحيوية، وعلى الرغم من أن أغلبية هذه المساحات مالحة، إلا أن الله تعالى لم يتجاهل احتياجات الكائنات الأرضية مثل الحيوانات والنباتات والطيور للمياه العذبة، ولذلك يتدفق الماء العذب في الأنهار حتى يصل إلى مكان البرزخ الذي تعرف بهذا الاسم.

قال تعالى: عبارة تعني أن “مرج وبحرين” يلتقيان ببرزخ لا يتجاوزهما.

مصادر المياه:

تتنوع مصادر المياه التي وفرها الله تعالى للبشرية، ومن منظوره العلمي الشامل لطبيعة الإنسان وعبثه بالموارد وتلويثه لها، أدرك الله تعالى تعدد مصادر المياه وأن بعض المخلوقات تعيش في الصحاري والمناطق القاحلة الشديدة الحرارة التي تتبخر منها المياه بسرعة بفعل النظام الكوني الرباني وسنته المقدرة.

فظهرت مصادر كثيرة للمياه منها:

• الآبار الجوفية
• تتسبب السيول الناتجة عن الأمطار بفعل التبخر والتكثيف في بعض الأضرار.
• منابع المياه للأنهار والبحار والمحيطات.

ظهر نوع آخر من المصادر الضرورية للحفاظ على المياه وهو إعادة تدوير ومعالجة المياه، حيث يتم تجديد مصدر آخر للمياه وإعادة استخدامها بعد معالجتها، وعلى الرغم من عدم إمكانية استخدامها في الشرب أو التعامل الأدمي والحيواني بسبب التغييرات التي تحدث في طبيعتها الأصلية، إلا أنها تصلح للاستخدام الصناعي فقط.

نهر النيل قديما وحديثا

يُعَد نهر النيل واحدًا من أقدم الأنهار، مثل نهري دجلة والفرات في العراق، حيث ينبع من منابع في أثيوبيا المسماة فيكتوريا، ويعتبر رابطًا بين جنوب وشمال إفريقيا من الناحية الشمالية للقارة، ويمتد على ضفافه أكثر من دولة تتفق على حصصها من المياه، وتكون مصر آخر دولة تحصل على حصتها من مياه النيل وتستفيد منها، بعد أن ينساب النهر من أثيوبيا وحتى يصب في البحر المتوسط.

نشأت حضارة مص القديمة والحياة السكانية على ضفاف النيل، حيث يحتوي الماء على مواد مغذية تساهم في تنمية الأراضي المحيطة به، وجعلت من الوادي مركزًا للسكان وتجمعاتهم.

هذا التمركز أدى إلى تأسيس حضارات مصر القديمة، وقيل إن أهرامات الجيزة الفرعونية كانت بالأصل منشأة على ضفاف النيل، وإذا كان ذلك صحيحًا، فهذا يشير إلى التغير الخطير في مسار نهر النيل وتدني حجمه مقارنة بما كان عليه في السابق.

لا يمكن أن نتعجب من كثرة الفيضانات التي حدثت في أرض مصر القديمة، والتي كان يعتقد المصريون القدماء أن إلقاء أجمل الفتيات في النيل يؤدي إلى تهدئته وتقليل حجم الفيضان والخسائر، وهذا تسبب في هلاك الآلاف من الأرواح. ولكن جاء الإسلام وأبطل هذا العمل حينما كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتابًا وأمر قائده في مصر آنذاك عمرو بن العاص بإلقائه في النيل، فعاد الفيضان في اليوم التالي إلى مساره الطبيعي بإذن الله.

وحملت مياه النيل نبي الله موسى عليه السلام حين أمر الله تعالى والدته أن تضعه في صندوق لتجري الأحداث وفق ما قدر الله، وغرق فرعون به.

وفيما يتعلق بالمياه، فقد أظهرت الإحصاءاتُ حديثًا تضاؤُلَ حصةِ مصرَ من المياهِ خاصةً مع التغيراتِ الأنانيةِ من دولِ المنبعِ في بناءِ أسوارِ وسدودٍ للتنميةِ الكهربائيةِ لديهم، كما أظهرت كمياتُ التلوثِ والإهمالِ الذي أصيبت بهِ الدولةُ وأفرادُ مجتمعها في الحفاظِ عليهِ وحسنِ استغلالِهِ.

أسباب تلوث المياه في النيل

1. تتمثل عادات المصريين السيئة في رمي النفايات على ضفاف النهر وتلويث المياه.
2. يعكس عدم الوعي بأهمية الموارد المائية والسمكية المتاحة وكيفية الحفاظ عليها.
3. تشير التسريبات الكيميائية ذات المصدر المجهول إلى تدمير الثروة السمكية وتلحق أضرارًا بصحة المستهلكين.
4. يتم تصريف المخلفات الصناعية والصرف الصحي في المياه.
5. يتمثل الإهمال في غسل الأواني باستخدامه وعدم مراقبة وتجميل ضفافه.
6. قلة العقوبات الرادعة وإيجاد بدائل للمخلفات
7. يتعلق التصريف الزراعي بتصريف المياه الملوثة بالكيماويات ومبيدات الرش.
8. الاستحمام وقضاء الحاجة به.

كيفية الحفاظ على مياه النيل

1. توعية الناس بحقيقة كمية المياه المتاحة وأهمية الترشيد في استهلاكها.
2. يهدف نشر ثقافة الترشيد وفرض عقوبات على المخالفين الملتزمين برمي القمامة أو الملوثات في النهر.
3. منع غسل الأواني على ضفافه
4. يمنع الاستحمام فيه مع وجود مراقبة مجتمعية لردع المخالفات.
5. تهدف الثقافة التعليمية في المدارس والجامعات إلى الحفاظ على التدين الإسلامي، وتعميقه في المناهج، وتجعل منه مادة أساسية يمكن أن تساهم في نجاح الطلاب أو رسوبهم.

دور الدولة تجاه نهر النيل

تتحمل الدولة مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مياه النهر، حيث تعد أساسًا لكافة الصناعات التنموية في الدولة، وتشكل عصب حياة أفرادها. كما يساعد نظافة ونقاء مياه نهر النيل في الوقاية من الأمراض، وبالتالي يقلل من نفقات العلاج والأدوية اللازمة للأمراض المعوية والمعدية والأوبئة الناتجة عن تلوث المياه.

يمكن للدولة أن تتخذ إجراءات لحماية حصة مصر من المياه النيلية بالتعاون مع الدول الأخرى المشاركة، دون التأثير على العلاقات الودية بين الدول، وبدون أي تعارض مع سيادة الدولة وقراراتها، ودون إهانة حق مصر في المياه النيلية بسبب وجودها الجغرافي الأصلي على ضفاف النهر.

يمنع إنشاء مصانع ومصارف للري والصرف في نهر النيل، ويتم تحويلها إلى مناطق معالجة خاصة واسعة بعيدًا عن التواجد العمراني والسكاني، ويتم تركيب مرشحات وفلاتر خاصة لكل هذه المصارف، وبالتالي يتم التغلب على مشكلة التلوث المائي.

تشمل الإجراءات المتخذة فرض عقوبات وغرامات مالية على المخالفين للنظام، وتعزيز دور الشرطة المائية ومراقبة عملها، حيث تم الكشف عن عدم فاعليتها واهتمامها بجزء واحد فقط من المناطق المطلة على نهر النيل في المحافظات.

يتم تطهير المياه بواسطة تقنيات مختلفة لمنع انتشار الملوثات الحالية مثل التعفن والحشائش التي تغطي المياه، والتي تؤثر على البحريات وتسبب كوارث سمكية وعفونة للمياه.