موضوع تعبير عن بر الوالدين مع الافكار
في هذا الموضوع، سنتحدث عن بر الوالدين ونقدم بعض الأفكار حوله. إن الوالدين هم أساس الحياة ومنبع الحنان والدفء الذي لا ينضب أبدًا. فوجودهما في حياتنا ينير طريقنا ويعملان جاهدين لتوفير كل ما يحتاجه أبناؤهم للعيش بسعادة ورفاهية. يذهب الأب يوميًا للعمل ويجتهد لتلبية رغبات أولاده، والأم في المنزل كالشمس المضيئة التي تضيء البيت بنورها الدافئ .
تستيقظ في الصباح الباكر لتجهيز الأولاد للذهاب إلى المدرسة، ثم تقوم بترتيب وتنظيف المنزل وإعداد الأكلات والمشروبات اللذيذة لتناولها أبناؤها، وتسهر ليلاً لرعايتهم وتقوم بالعناية بهم إذا شكوا من أي ألم أو مرض، دون انتظار أي شكر أو تقدير منهم .
تعد طاعة الوالدين والإحسان إليهما جزاءً للمعروف والإحسان الذي يقدمونه لنا، وأمرنا الله عز وجل بالإحسان إليهما وطاعة أوامرهما والرد بالمعروف والمعاملة الحسنة، وينبغي الابتعاد عن إغضابهما أو مخالفة أوامرهما، ويعتبر طاعة الوالدين جزءًا من طاعة الله، ومن يتجاهل ذلك فإنه يسوء طريقه في الدنيا والآخرة، ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل في الموسوعة .
موضوع تعبير عن بر الوالدين مع الافكار
بر الوالدين
يُقصد ببر الوالدين … الإحسان والمعروف في معاملة الأهل طوال حياتهما ومماتهما، والذي يتم تحقيقه من خلال القيام بالأعمال الصالحة والمساعدة على تخفيف أعباء الوالدين:
- التزام الإطاعة لأوامر الوالدين والحرص على عدم إزعاجهما أو إيذائهما بأي شكل من الأشكال، والعمل على إدخال السرور والرضا في قلوبهما حتى لو كان الأمر بمجرد قول كلمة لطيفة أو تقديم زهرة تزرع الحب والأمان في قلوبهما .
- ويتمثل الثواب لتربية الأخلاق والفضائل في الإلتزام بالأخلاق والعادات الحسنة التي غرست فينا منذ الصغر، والتمسك بها وتطبيقها في حياتنا اليومية .
- يتمثل أساس صلة الرحم في الحرص على توثيق وتدعيم العلاقة بين الأهل، ويتطلب الأمر الحفاظ على العهود والوفاء والطاعة تجاههما طوال الحياة وحتى بعد وفاتهما.
- يجب توفير حق الرعاية والعناية للوالدين طوال حياتهما، وخاصةً في كبر السن .
- ينبغي علينا إعطاء الموال والصدقات والأعمال الخيرية بعد وفاتهما كجزاء للمعروف الذي قاموا به لنا ولحُسن تعاملهم معنا .
بر الوالدين في الإسلام
- تعتبر بر الوالدين أحد الأمور التي حث عليها الإسلام بشدة، وذلك بسبب أن الله تعالى أمر بذلك في القرآن الكريم :
” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ”
وقد قضى ربك أنك لا تعبد إلا إياه وتحسن إلى والديك، إن بلغت إحدى الكبرياء عندك أو كلتاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة، وقل: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. ربكم أعلم بما في نفوسكم، فإن كنتم صالحين، فإنه كان للتائبين غفورا
- يعد بر الوالدين من الأعمال الصالحة التي لها ثواب عظيم عند الله، ويعد سببًا كبيرًا لجني الأجر والحسنات العظيمة من رب العالمين، وهي من أحب الأعمال إلى الله وأقربها إلى رضاه
فعن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما هي الأعمال التي تحبها الله تعالى؟.” فأجاب: “أداء الصلاة في وقتها”، فقلت: ثم ماذا؟ فقال: “بر الوالدين”، فقلت: ثم ماذا؟ فقال: “الجهاد في سبيل الله عز وجل، ولو زاد علي ذلك فزادني
- الإحسان والبر بالوالدين هي من الأفعال الحسنة التي تزيد في الخير والرزق والبركة في العمر والمال والأبناء، حيث إن الأهل إذا كانوا أبرارًا ومحسنين لعائلتهم في صغرهم، فسوف يجدون أولادهم بارين بهم في كبرهم وسنوات العجز والضعف .
- رضا الوالدين عن أبنائهما يعتبر مقدار رضا الله عن الإنسان، بينما يعتبر غضبهما علامة على سخط الله عليه، ويمكن أن يتسبب ذلك في العذاب في الدنيا والآخرة، وذلك بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الحديث: `من رضي والديه فقد رضي الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله` .
- جعل الله سبحانه وتعالى برَّ الوالدين آيةً عظيمةً في تجلِّي أعلى مراتب الإحسان والمعروف، وهو من أهم أسباب التوفيق والنجاح في الحياة
- يجب أن يحرص كل فرد على نيل رضا والديه، وأن يعتني بهما ويتصرف معهما بلطف ورعاية دائماً، عسى أن يحصل على رحمة ومغفرة من الله، وحتى يستطيع أن يرد جزءًا صغيرًا على الإحسان الذي تلقاه من والديه في سنوات صغره وضعفه
- أوصانا الإسلام بأن بر الوالدين يتم بإظهار الإحسان لهما في القول والفعل، والتحدث إليهما بأرق العبارات، وعدم رفض رغباتهما أو أوامرهما، ورعايتهما في كبر سنهم وفي سنوات المرض والعجز، وعدم الشعور بالملل من خدمتهما، وعندما يحين وقت وفاتهما أن يدعو لهما أبناؤهما بالمغفرة والرحمة في كل حين، كما يجب على الإنسان إخراج الصدقات والمال عنهما .
