التعليموظائف و تعليم

موضوع انشاء عن العنف

موضوع انشاء عن العنف | موسوعة الشرق الأوسط

يُعَدّ العنف من أشدّ مظاهر سوء السلوك المنتشرة في العالم حالياً، حيث يتنوع شكله ونوعه بين المادي والمعنوي، وفي الحالتين يسبب الإيذاء النفسي والجسدي للشخص ويمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة في النهاية.

ووفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، يتوفى أكثر من 1.4 مليون شخص كل عام بسبب العنف، ولذلك سنسلط الضوء أكثر في هذا المقال على موضوع العنف على موسوعتنا .

تعريف العنف

العنف هو أي تصرف يمكن أن يسبب ضررًا للفرد، ويمكن أن يكون هذا الضرر نفسيًا أو جسديًا، ويمكن أن يكون العنف من جماعة إلى فرد، أو من فرد إلى جماعة، أو من فرد إلى فرد، أو من جماعة إلى جماعة، وقد يؤدي العنف إلى آثار خطيرة مثل الألم النفسي والأمراض الجسدية والإعاقات الحركية.

يعبر العنف عن حالة سلبية وسلوك منحرف يستخدم للتعبير عن الشعور الذي يوجد داخل الفرد، وعندما يشعر الإنسان بالغضب قد يترجم هذا الغضب في شكل أفعال أو ألفاظ تؤذي من حوله وتستهين بحياتهم.

أسباب العنف

  • الإحساس بالخوف وانعدام الأمن.
  • يتمتع بعض الناس بمشاهدة العنف المنتشر في البرامج والأفلام والمسلسلات ويرونها مظاهر للرجولة والشجاعة.
  • الشعور بالقلق والاضطراب النفسي.
  • الإحساس بالخجل والذنب وتأنيب الضمير.
  • الإدمان على المخدرات وضعف الوازع الديني.
  • الإحساس بقلة الحيلة والعجز.
  • مع انتشار الجهل والفقر والبطالة وتدهور مستوى التعليم، ومع انتشار الظلم والرغبة في الانتقام من الظالم، يتم التحاق ببعض الجماعات الإرهابية لتحقيق العدالة المفترضة.
  • الإحساس بالمرارة.
  • الإحساس بالغضب والرغبة في العدائية والانتقام.
  • يؤدي الوصول إلى مراحل متأخرة من الاكتئاب إلى سلوكيات مدمرة للفرد.
  • تشمل المشاكل الصحية التي يمكن أن يعاني منها الجسم مثل الأرق واضطرابات النوم، والصداع المزمن والشقيقة، وآلام في الجهاز الهضمي والمعدة.
  • يولد الإنسان على فطرة سليمة أقامها الله، ولكن التربية الخاطئة يمكن أن تؤدي به إلى أن يصبح إنسانًا غير مستقيم، نتيجة للاعتقادات الخاطئة والأفكار المغلوطة والعادات والتقاليد الغير سليمة. من بين هذه الأعراف والتقاليد تجد الثأر والتار المنتشرين في عدد من المجتمعات العربية، والتي تهدف إلى الانتقام من قتل أحد الأقارب، وكذلك قتل النساء اللواتي تعرضن للعنف الجسدي بدوافع للحفاظ على الشرف والعادات الخاطئة.

أنواع العنف

العنف العاطفي

  • لا يتخذ العنف العاطفي أو الذهني شكلًا جسديًا، ونادرًا ما يطلب الأشخاص الذين يعانون منه المساعدة، لأنهم لا يرونه كشكل واضح من أشكال العنف. ومع ذلك، يعد العنف العاطفي من أسوأ أنواع العنف، حيث يؤثر على الشخص من الداخل ويتسبب في إيذائه دون ترك علامات ظاهرة مثل الجروح.
  • يتجلى العنف في صور مختلفة، منها السب والتهديد بالعنف والتخويف واللامبالاة في التعامل، ويؤثر هذا النمط على احترام الفرد لنفسه وثقته بنفسه.
  • يرتبط هذا النوع من العنف بشكل كبير بالعنف الأسري، حيث يتم إهانة وسب الزوجان لبعضهما البعض، ويُعد التنمر أحد أشكال العنف العاطفي.
  • يتميز العنف العاطفي باللوم والمعاملة المهينة والاستهزاء والإيذاء بطرق مختلفة وعدم الوفاء بالحقوق والمساواة في المعاملة والابتزاز والسيطرة والتقييد.

العنف الأسري

  • يشير العنف الأسري إلى العنف الذي يحدث داخل الأسرة ويتضمن العنف العاطفي والجسدي والنفسي، ويمكن أن يتمارس هذا النوع من العنف من أي شخص داخل الأسرة، بما في ذلك الوالدين.
  • تسبب التعرض المتكرر للعنف في الشخص بالشعور باليأس والإحباط والعجز وقلة الحيلة.
  • يتعرض الأطفال باستمرار للأذى الجسدي والنفسي عندما يعيشون في بيئة عائلية مليئة بالعنف، ويؤثر الجو الأسري بين الوالدين على تصرفاتهم مع أولادهم، مما يجعل الطفل يشعر بالخوف والتهديد وعدم الأمان. ويمكن أن يعاني الطفل من مشاكل نفسية، مثل صعوبة تقدير الذات ونقص الثقة بالنفس، وصعوبة في التعلم والنمو، والشعور بالحزن والكآبة في معظم الوقت، ومشاكل سلوكية، مما يجعله أكثر عدوانية وعدائية.

العنف ضد الاطفال

  • في حالة العنف النفسي والجسدي واللفظي بحق الطفل، يتأثر نموه بشكل سلبي، ويصبح حذرًا ومتوترًا تجاه من حوله، ويعاني من العديد من المشاكل والأمراض النفسية، ويمكن أن يحدث العنف بين الطفل والأسرة أو في المدرسة أو في الشارع.
  • من بين أشكال العنف ضد الأطفال، يتم تضمين العنف المدرسي والتنمر الذي يتعرض له الطفل في المدرسة، وعمل الأطفال وحرمانهم من حقوقهم في التعليم واللعب في هذه المرحلة العمرية.

العنف ضد المرأة

  •  يعد العنف ضد المرأة من أكثر أشكال العنف انتشارًا وانتشارًا، حيث تعاني المرأة بشكل خاص في المجتمعات العربية من هذا النوع من العنف، ونظرًا لأن العادات والتقاليد العربية تفرض على المرأة الصمت وعدم المطالبة بحقوقها من أجل الحفاظ على شرفها وشرف عائلتها، فإن حالات العنف تتزايد دون وجود أي رادع.
  • تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي والنفسي، والتشويه والزواج المبكر والقتل والاتجار بهن، وغالبًا ما يتم ذلك على يد أقرب الناس إليهن.
  • يؤدي العنف ضد المرأة إلى الإدمان على الكحول والمخدرات، والاكتئاب والرغبة في الانتحار، وحدوث حمل غير مرغوب فيه في بعض الحالات، وتفشي العدوى، بما في ذلك مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

العنف الديني

  • يُعرف هذا النوع من العنف بأنه الإكراه الديني، الذي يتعرض له بعض الأفراد بالإجبار على اعتناق دين معين أو ترك دين آخر دون رغبتهم، مثل ما يتعرض له قبائل الإيجور المسلمة في بورما بالتهجير والتشريد والقتل بسبب دينهم.

العنف السياسي

  •  تعني العنف السياسي إجبار مجموعة من الناس على تبني موقف معين رغم عدم اقتناعهم به، أو إجبارهم على الميل إلى أحد الأحزاب رغم عدم رغبتهم في ذلك، واستخدام طرق متعددة من التعسف والعنف مثل الاعتقال والسجن والتعذيب والتشريد والتهديد.
  • يشمل العنف السياسي العنف الموجه من فئة اجتماعية محددة ضد فئة أخرى، وكذلك العنف الموجه من بعض الجماعات والقوى ضد جماعات وقوى أخرى في المجتمع.

علاج ظاهرة العنف

  • ينبغي على جميع أفراد المجتمع التعاون للقضاء على أشكال العنف الموجودة في المجتمعات.
  • يساعد تمكين كل فرد على فهم حقوقه وواجباته الأخلاقية والقانونية على التصرف بشكل صحيح في حالة تعرضه لأشكال مختلفة من العنف.
  • يتم فرض عقوبات صارمة على أي شخص يتسبب في إيذاء الآخرين كعبرة لمن حوله.
  • يتم نشر مفهوم الحرية ومعناها لضمان حرية كل فرد دون المساس بحريات الآخرين.
  • تقوم المنظمات القانونية والأخلاقية ببناء العلاقات داخل المجتمع وتنظيمها بين أفراده وبعضهم البعض.
  • تم بث توجيهات من خلال وسائل الإعلام، وتبين أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح، وأنه لم يدعو إلى العنف، بل قال النبي صلى الله عليه وسلم `المسلم هو الذي يسلم المسلمين من لسانه ويده`.
  • يتم العمل على رفع مستوى التعليم في المجتمع وثقافة الفرد، ونشر المودة والتراحم بين أفراد المجتمع.
  • يتطلب العمل على تقليل نسبة البطالة في المجتمعات وتوفير فرص عمل للشباب لملء أوقات فراغهم ومساعدتهم على الزواج.
  • يجب محاربة ظاهرة عمالة الأطفال وتوجيههم نحو الحصول على التعليم.
  • يتم تثقيف المقبلين على الزواج وتزويدهم بدورات تعليمية لتعلم كيفية التعامل مع الطرف الآخر.
  • يتعين التأكد من صحة الحالة النفسية والعقلية للزوجين لتجنب التأثير على الأطفال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى