مهارات ادارة الوقت

تعريف مهارات إدارة الوقت وكيفية إدارته، فـ”الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك” كانت هذه الحكمة التي نشأنا معها ونتذكرها ونرددها، وندرك أنها السر الأعظم وراء نجاح الأفراد أو حتى حضارة الأمم. في هذا المقال، سنقدِّم مقالًا من موسوعة عن الوقت وكيفية إدارته.

فوائد ادارة الوقت

إن تعليم الأطفال قيمة الوقت وأهميته يعد من أفضل الأساليب التي يستخدمها الآباء في تربية أبنائهم، ويتم ذلك عن طريق تشجيعهم على تقسيم وقتهم بين الدراسة والترفيه والمشاركة في النشاطات العائلية والحديث عن أمور الحياة اليومية وزيارة الأقارب، والتوجيه لممارسة الأنشطة التي يحبونها. ويبدأ هذا التعليم منذ بداية حياتهم عندما يبدأون بالتعلم في المدرسة والمشاركة في أنشطة الأسرة والنادي، وحتى وصولهم إلى اختيار مسارات حياتهم.

لا يمكن إنكار أهمية إدارة الوقت في تحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة، وتساعد إدارة الوقت الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق التوازن بين وقت الراحة ووقت العمل، فالشعور بالمسؤولية يتطلب الوعي بأهمية إدارة الوقت، وأن تصبح مديرًا فعالًا لوقتك يعني أن تصبح مديرًا يحتذى به في أي موقف مسؤول.

إدارة الوقت لها أهمية كبيرة في تجنب العجز في التصرف عند حدوث الأزمات، وتقليل احتمالية حدوث أي مشكلات في الحياة الشخصية أو العامة .

مهارات ادارة الوقت

تستند مهارات إدارة الوقت بشكل رئيسي على الفرد نفسه، ولكي يفهم الشخص الأمر بوضوح فإنه يجب عليه أن يدرك كل ما يضعف وقته ويقلل من إسهاماته في تحقيق المشاريع أو الخطط التي يسعى لتنفيذها، ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي:

•  الانشغال الزائد في الوقت يعني أن تجد دائمًا أعذارًا غير مجدية لتبرير عدم القيام بالأعمال المطلوبة، ويتسبب في إضاعة المزيد من الوقت وتقليل الإنتاجية، رغم توفر وقت كافٍ لإنجاز المهام.
• يجب تجنب السماح للعادات السلبية مثل الكسل وعدم الانضباط وعدم التركيز على متابعة صفحات التواصل الاجتماعي أو مشاهدة التلفزيون.
• يتعلق عدم اختيار الوقت المناسب لبدء العمل بالفرد الذي يكون أكثر إنتاجية في الصباح أو في المساء، ويجب اختيار الوقت المتناسب مع نمط العمل الخاص به .
• يمكن أن يؤدي الفشل وعدم إنجاز أهدافك إلى عدم التخطيط وتحديد الوقت والمواعيد النهائية لتحقيق هذه الأهداف.

بمجرد أن تدرك كل ما سبق، ستظل لديك الوعي ببعض المهارات الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند التخطيط لوقتك، وهي:

•  ادر نفسك لا وقتك

يعني إدارة الذات كيفية تحضير الفرد ليصبح قادرًا على إدارة وقته بفعالية وتحقيق النجاح في جميع المجالات.

لذلك، إذا أدركت أن لديك نفس عدد ساعات ودقائق وثواني في اليوم التي يمتلكها الأشخاص الناجحون والنماذج التي نحتذي بها، فسوف تصبح شخصاً ناجحاً أيضاً، شريطة أن تدرك أهمية تشجيع الجانب الإيجابي والقوي في شخصيتك وتخليصه من الجوانب السلبية.

يمكن لإدراك قدراتك وما يمكنك تحقيقه أن يساعدك في توزيع المهام بينك وبين الآخرين أثناء التخطيط.

•  احترم الوقت

يجب الالتزام بالاحترام للوقت والإظهار بذلك للعاملين معك، سواء كنت طالبًا أو موظفًا أو مديرًا، حيث يبرز ذلك كفاءتك وجدارتك بالثقة ويعكس شخصيتك الفعالة والملتزمة بالانضباط.

• فقه الأولويات

المصطلح الإسلامي الأصلي يشير إلى ضرورة إنجاز كل مهمة في وقتها، وعدم تأجيل ما يمكن تأجيله وعدم تقديم ما يمكن تأجيله. وفهمك لترتيب الأولويات يضيف دائما دافعا للإنجاز. وفيما يلي أهم الدروس التي تم توحيدها من قبل الرئيس الأمريكي أيزنهاور وتجربة الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الأولى:

•  مصفوفة أيزنهاور

قسم لرئيس الأمريكي دوايت ديفيد ايزنهاور الأولويات إلى أربع فئات: تم تقسيم المهام إلى مهمة وعاجلة، مهمة غير عاجلة، غير مهمة وعاجلة، وغير مهمة وغير عاجلة، ويتم التعامل معها وفقًا للأولويات المحددة:

-يتم التعامل فوراً مع الفئة الأولي

يتم تحديد وقت محدد لإنجاز الأمور للفئة الثانية.

-يتم تفويض الآخرين للفئة الثالثة.

-يتم إلغاء الفئة الرابعة.

• تقنية الفرز

تم حل مشكلة زيادة عدد الجنود المصابين مقارنة بعدد الأطباء والممرضين باستخدام هذه التقنية، من خلال تقسيم الجرحى إلى ثلاث مجموعات التالية

إذا كان الجرحى على وشك الموت، فيُرجى وضعهم جانباً ليموتوا بسلام.

وتعاني الإصابات التي تعرض لها المصابون من إصابات بسيطة، ولديهم القدرة على التحمل والاستجابة للعلاج الذي يتلقونه، وتم وضعهم في انتظار المجموعة التالية والأخيرة لإنهاء علاجهم.

-لا يمكن أن ينجو الجرحى إلا إذا تم علاجهم على الفور، ويبدأ الأطباء والممرضون في علاجهم.

ربما يكون لدى كل واحد منا طريقته الخاصة في تنظيم وقته، المهم أن يتمكن من إنجاز مهامه في الوقت المحدد أو حتى قبله، ولكن الأهم دائمًا هو التركيز على العلم وتعلّم ما قدمه إلينا، وعلى التجارب التي قدمها الرائدون والشخصيات المؤثرة في تاريخ وحياة المجتمعات.