التعليموظائف و تعليم

من هو محمد بن القاسم الثقفي

القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل كثيرون عن محمد بن القاسم الثقفي، القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل، حيث اشتهر التاريخ الإسلامي بالعديد من الفتوحات والمشاركة الفعالة للقادة المسلمين الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم في تلك الفتوحات لتوسيع نطاق الإسلام ونشره في المدن العديدة.

ومن بين القادة المعروفين الذين اشتُهروا في ذلك الوقت هو القائد العظيم الذي فتح مدينة الديبل، وهي نقطة انطلاق لانتشار الدين الإسلامي في جنوب آسيا، وسنتحدث عن هذا في مقالنا هذا على موقع الموسوعة .

من هو محمد بن القاسم الثقفي القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

هو القائد الثقفي محمد بن القاسم بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب، وأشتهر باسم محمد بن القاسم

  • ولد في مدينة الطائف في عام 72 هجريًا، وهو من الجنسية العربية وكان ينتمي أبوه وجده إلى القبائل الكبرى، حيث كان جده محمد بن القاسم ينتمي إلى قبيلة تسمى بقبيلة ثقيف والتي توجد في الطائف.
  • ورث محمد بن القاسم شجاعة وبراعة جده وأبيه في القيادة التي لا مثيل لها.
  • نشأ وترعرع بن القاسم الثقفي في مدينة البصرة، وذلك بعد تولي الحجاج بن يوسف الثقفي حكم الولايات الشرقية والعراق في عام 75 هجريًا من قِبل عبد الملك بن مروان.
  • كان ذلك أيضًا في ولاية الحاكم الفقيه الناسك العابد الخليفة الثاني الخاص بالدولة الأموية، ويعد من المؤسسين الكبار للدولة الأموية، أي أن كل هذا حدث أثناء حكم الدولة الأموية.
  • يُعد فيوسف الثقفي ابن محمد بن القاسم الثقفي، ونتيجة لصلة القرابة هذه، نشأ مع المحاربين والأمراء داخل البلاط الملكي، مما ساعد بشكل كبير على تطوير شخصيته القيادية الفريدة.
  • في سن السابعة عشر، تعلم بن القاسم كلا من الفروسية والجندية، وأتقنهما أيضًا، وذلك استعدادًا للحروب في المعسكر الخاص بالجنود المحاربين وتحت إشراف عائلته.
  • تمتلك شخصية محمد بن القاسم العديد من الصفات التي جعلت منه علامة مميزة ومحبوبة بين الناس، ومن هذه الصفات الشجاعة والبسالة والذكاء والإصرار والتركيز على الأمور والنجاح، وحبه للانتصارات، مما جعله يحتل مكانة مرموقة ومتميزة بين جنود وجيش الدولة الأموية.
  • بالإضافة إلى هذه الصفات، كان محمد بن القاسم يتميز بالحكمة والتواضع والعدالة والاستقرار وحسن الإدارة والتصرف بحكمة والأخلاق الحميدة.
  • أشرف الحجاج بن يوسف، عم محمد القاسم، على تعاليم الأخلاق بشكل كبير، ووصاه بالوصية التي يجب أن يتعلمها كل حاكم حتى يتمكن من إكمال فترة حكمه بسلام وينال محبة ورضا شعبه، وتعني وصيته “القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل.
  • كان عم محمد بن القاسم يهتم بأمره كثيرا.
  • اشتُهر بن القاسم بعنايته بالصغير واحترامه للكبير، سواءً كان ذلك بين الناس العاديين أو في صفوف الجيوش، بجانب مبدأ الشورى الذي كان يتميز به، إذ لم يكن يحب الانفراد باتخاذ القرارات.
  • هناك جهود كبيرة لتعميم الإسلام وثقافته في دول بعيدة عن الأصول الإسلامية، حيث تم بناء المساجد وتعليم الناس أساسيات الدين الإسلامي، وذلك من أجل نشره وتحقيق أهدافه في كل مكان.

القائد المسلم الذي فتح بلاد السند

  • استولى الملك الداهر بن حج على السفن والنساء الموجودين على متن إحدى السفن، وعندما طلب الحجاج بن يوسف الثقفي استعادة السفن والنساء، صرخت إحدى النساء المستغيثات `واحجاج`، وذلك حسب القصة التي وردت.
  • كان عدد السفن الثمانية عشر التي حاولت الوصول إلى حلول، وكذلك محاولات استعادتها باللين من خلال المفاوضات، ولكن الملك الداهر رفض هذه المفاوضات، وبدأ الترتيب لحدوث المعركة.
  • طلب الخليفة الأموي الإذن لغزو وفتح بلاد السند لاسترداد السفن والنساء وغيرهم وذلك لتوسيع رقعة الإسلام والدولة الأموية بشكل فعال.
  • بعد ذلك، بدأ الحجاج بن يوسف الثقفي في التفكير في اختيار القائد الذي سيقود فتح بلاد السند وإكمال المهمة على أحسن وجه، وذلك لرفع راية الإسلام والدولة الأموية.
  • تم اختيار محمد بن القاسم الثقفي، وبدأت إعداده مع الجيش في عام 90 هجريًا، حيث تم تجهيزه بأكثر من 30 ألف جندي معروفين بشجاعتهم وقوتهم.
  • بدأ محمد بن القاسم في عبور الحدود الإيرانية متجهًا إلى بلاد السند مليئًا بالعزيمة والقوة والإصرار لرفع راية الدولة الأموية والمسلمين.
  • بدأ أيضًا في وضع الخطط التي ستساعد على الانتصار على العدو، ونصب عددًا كبيرًا من الفخاخ للإيقاع بهم.
  • تم حفر الخنادق ونصب العديد من المجانيق، وتمكن الجيش من إطلاق الصخور على حصن العدو.
  • حال النصر كان من الحلفاء الأساسيين لجيوش المسلمين، وتمكن القائد محمد بن القاسم الثقفي من الفوز بالمعركة ودخول بلاد السند، التي تقع شرق بلاد فارس جنوبياً وشمال غرب الهند، وتمكن من فتح مدينة الديبل التاريخية في باكستان وإسقاط ملك بلاد السند الداهر.
  • كان فتح مدينة الديبل هو بداية انتشار الدين الإسلامي في جنوب آسيا، وتعرف تلك المدينة الآن باسم مدينة الكراتشي وتقع على الساحل الخاص ببحر العرب شمال غرب دلتا نهر بلاد السند.
  • تعد هذه المنطقة ميناءً هامًا جدًا وتشكل بذرة للعمل والنشاطات التقنية الإقليمية، وتعد واحدة من أكثر الدول سكانًا في الوقت الحالي، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 13 مليون نسمة.
  • يُعد فتح القائد محمد بن القاسم لهذه المنطقة قديمًا من أهم الفتوحات التي حدثت في التاريخ الإسلامي.
  • ومن ثم توالت الفتوحات الإسلامية وتم افتتاح العديد من المدن تدريجيًا.
  • لم يكتفِ محمد بن القاسم بتوسيع دولة الأمويين وتوسيع نطاق الإسلام، بل واصل جهوده في توسيع حدود الدولة الأموية ونطاق الإسلام، وفتح مدينة ملتان التي تقع في جنوب إقليم البنجاب المعروفة حالياً بباكستان، وجاء ذلك بأمر من عمه الحجاج بن يوسف الثقفي.
  • انتهت فتوحات محمد بن القاسم بفتحه مدينة الملقان، وهي تقع في أقصى الشمال في عام 96 هجريًا.

وفاه القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي

  • وصل القائد محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، وحينها ادعى ابنه الملك الداهر أنه تمكن من الاقتراب من امرأةٍ متزوجة ومضاجعتها.
  • وبدأت وقتها تكتب نهايتها، حيث قام والي العراق صالح عبد الرحمن بإرسالها إلى السجن في مدينة أواسط، وهو مكبلاً بالقيود والأغلال، وتعرض لأشد أنواع التعذيب.
  • توفي الإمام الحسين رضي الله عنه في العام 95 هجريًا بسبب العذاب الشديد الذي تعرض له، ونعى عدد كبير من شعوب المسلمين في بلدان مختلفة مثل باكستان والهند، بالإضافة إلى الحزن الذي شعر به شعوب غير المسلمين مثل البوذيين.
  • يشتهر بحسن قيادته وخلقه وتواضعه وكرمه وعدله، الذين أثنى عليهم جميع الشعوب.
  • تم رسم العديد من اللوحات في الصين على الجدران تخليدًا لذكرى هذا الشخص وتذكير الجميع بإنجازاته وأعماله العظيمة.
  • تم دفنه في مدينة أواسط في ضريح موجود في العراق، ولا يزال الضريح الخاص به موجودًا حتى الآن.

يُعدُّ القائد محمد بن القاسم الثقفي من القادة الإسلاميين الكبار، وله دورٌ كبيرٌ في العديد من الفتوحات الإسلامية خاصةً في مدينة الديبل وبلاد السند، وبذلك فإننا قدّمنا لك، عزيزي القارئ، كل ما تريد معرفته عن محمد بن القاسم الثقفي، وكذلك بعض المعلومات المتعلقة بهذا القائد الذي يمكنك التعرف عليها.

كما يمكنك الاطلاع علي المزيد فيما يتعلق بأمر الفتوحات السلامية من خلال الأتي:

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى