أسأل الخبراءالمراجع

من هو الفارس الملثم خالد بن الوليد

الفارس الملثم خالد بن الوليد | موسوعة الشرق الأوسط

خالد بن الوليد هو الفارس الملثم الذي شارك في الكثير من فتوحات المسلمين، وتتخللها العديد من القصص المليئة بالعبر والعظات، وتحمل الكثير من المفاجآت التي يصعب على العقل أن يصدقها. ومن بين تلك القصص، تأتي القصة التي تحكي عن خالد بن الوليد والتي تعد واحدة من أعظم القصص وأروعها، وقد حدثت في عهده عندما كان يعتبر واحداً من أهم الفاتحين المسلمين، ومن بين أشهر فتوحاته كانت فتح مصر. إنه فارس مغوار اشتهر بالجرأة والشجاعة الشديدة.

إذا كنت تريد الاستمتاع معنا، عزيزي القارئ، بقراءة هذه القصة الشيقة والمثيرة التي وقعت في عهد الفارس خالد بن الوليد، فما عليك إلا أن تواصل قراءة الأسطر القادمة من هذا المقال الموجود على الموسوعة .

الفارس الملثم خالد بن الوليد :

في إحدى معارك الفارس خالد بن الوليد، تصارع جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد مع جيش الروم، وفجأة يخرج فارس ملثم الوجه من صفوف جيش المسلمين ويهاجم جيش الروم بشجاعة ولا يخاف من أحد، ويقتل ويجرح العديد منهم، ويثير ذلك دهشة جيش المسلمين.

قال أحد فرسان جيش المسلمين، وهو رافع بن عميرة، إنه يظن أن الفارس المغوار الذي يقاتل بجانبه هو خالد بن الوليد، لكنه لم يكمل كلماته حتى ظهر خالد بن الوليد يقف في مقدمة جيش المسلمين، فزادت حيرة ودهشة فرسان الجيش الإسلامي الذين بدأوا يتساءلون عن هوية هذا الفارس المغوار الذي يمارس القتال بشجاعة ويصيب العديد من أفراد جيش الروم.

الفارس الملثم في معركة القادسية :

اندلعت المعركة وبدأ خالد بن الوليد يحث جميع المشاركين في جيش المسلمين على التقدم لمساندة زميلهم، الفارس الملثم. وفعلًا، تزاحم المسلمون في قلب جيش الروم لدعم هذا الفارس المغوار. وفي هذه الأثناء، اقترب بعض فرسان جيش المسلمين من هذا الفارس الملثم وبدأوا يتساءلون عن هويته. ونادى خالد بن الوليد إليه ليسأله عن اسمه، لكنه لم يجب وتركه وذهب إلى الصفوف الأمامية في المعركة مرة أخرى.

نادى الشخص الكثير من فوارس جيش المسلمين وقالوا له: `لماذا لم تخبر خالد بن الوليد باسمك لتزداد شرفًا وتوقيرًا؟` لكنه لم يجيبهم وتركهم وذهب ليستمر في مهمته في صفوف جيش الروم. وفي ذلك الوقت، اقترب خالد بن الوليد منه وسأله: `لماذا لم تجيبني عن سؤالي لكي أعرف من أنت، أيها الفرس؟`.

ردت المرأة على الأمير المؤمنين بصوت أنثوي قائلة إنها لم تتحدث عنه من قبل خجلاً وحياءً منه، وعندما سألها خالد بن الوليد عن هويتها، قالت بأنها خولة بنت الأزور من ذوات الخدر وبنات مستور وتلميذة في مدرسة النبوة المشرفة. وهكذا، كانت هذه المرأة الشجاعة التي استطاعت القيام بأمور لم يستطيع الرجال القيام بها، ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو خريجتها من مدرسة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي كانت تتفوق على الرجال وترهب أعداء الله من جيش الروم.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى