من هم فرسان الهيكل – أهدافهم ونهايتهم
تُعتبر فرسان الهيكل إحدى الجماعات المشهورة والتي تم تأسيسها في القدس وتتميز بالعديد من الأسماء المختلفة، وهي واحدة من أكبر الجماعات وأشجعها. سيتم توضيح بعض المعتقدات الخاصة بجماعة فرسان الهيكل في هذا المقال بالتفصيل.
فرسان الهيكل :
هم فرسان الهيكل، أعضاء في إحدى الجماعات الدينية والعسكرية، والتي كانت جزءًا من جماعات الفروسية المسيحية التي تأسست في القدس عام 1119 ميلاديًا. كان مقر هذه الجماعة في المجمع السكني الخاص بالقصر الملكي، وكانوا يعانون في بداية تأسيسهم من الفقر الشديد. وكان لهم العديد من الأسماء المختلفة والمتعددة، وأطلق عليهم اسم هيكل سليمان بسبب الأماكن التي كانوا يقيمون فيها والتي منحهم إياها الملك بولدوين الثاني الذي كان حينها ملكًا للقدس.
تأسيس فرسان الهيكل:
تأسست الجمعية من قبل فارسين فرنسيين، هما هيو دي بينز وجودفري، من بلدية سان أومير، وتم تأسيسها في القدس عام 1919.
الألقاب التي حصلت عليها فرسان الهيل الأخرى:
تم تسمية هذه الجماعة بأسماء مختلفة ومتعددة لعدة أسباب، من بينها “فرسان المعبد” و “فرسان المسيح” و “معبد سليمان”، وجميع هذه الألقاب تم تطبيقها على جماعة فرسان الهيكل، وكما كانت الثقافة العربية تطلق عليهم اسم “الداوية” أيضًا.
أهداف جماعة فرسان الهيكل:
كانت لدى فرسان الهيل أهداف مختلفة، فكانوا يتمتعون بالقوة والشجاعة والإقدام، وكانوا يحاربون باستمرار لحماية معتقداتهم وأهدافهم. وكانوا من الفرسان المتميزين بالفروسية والرهبنة، وهم النخبة العسكرية البارزة في تلك الفترة، ولهم أهمية كبيرة في العصور الوسطى.
قام فرسان الهيكل بإنشاء شبكة كبيرة ومتميزة لدعم المسيحية وتنفيذ حملة الصليبية ضد الإسلام. ولم يكن دورهم مقتصرًا على المواجهة فقط، بل قاموا بدعم جميع الأمم في أوروبا وعملوا في مختلف المجالات مثل الشحن والزراعة والأعمال المصرفية، مما جعلهم واحدًا من أكبر الجماعات وأكثرها قوة في ذلك الوقت، وأصبحت المؤسسة متعددة الجنسيات.
شهرة جماعة فرسان الهيكل:
بعد حصول جماعة فرسان الهيكل على العديد من الإنجازات والنجاحات، اشتهرت بشكل كبير جدًا؛ حيث أعلنت عن أهدافها في حماية المسيحية، والهدف الرئيسي من تشكيلها هو استكمال الغرض الذي أسست من أجله جماعة القديس يوحنا في القدس، والتي كانت مسؤولة عن مساعدة الزوار. لذلك، كانت جماعة فرسان الهيكل مسؤولة عن حماية الزوار الذين يأتون إلى الأراضي المقدسة خلال الفترة التي كانت فيها القدس محتلة، وذلك خلال فترة الحروب الصليبية.
أنشطة جماعة فرسان الهيكل:
كانت جماعة فرسان الهيكل تعمل على تحقيق أهدافها، ولكن ببعض الشروط، حيث كانت جمعية فرسان الهيكل تدعم العفة والنقاء، وكانت الجماعة تكرس نفسها للأعمال الرهبانية، التي تشمل الطاعة والعفة وعدم المبالغة في بعض الطقوس، وكذلك عدم التبذير في الملابس، وكانوا يرتدون الملابس البيضاء والصليب ذو اللون الأحمر فقط.
في البداية، كانت الجماعة تتألف من بعض الفرسان الذين كانوا يتمتعون بالتدريب العالي في مجال القتال وفنونه، ومع ذلك، سمحت الجماعة بعد ذلك بقبول القسس، وذلك لأنهم يقومون بالعمل على الشعائر الدينية، وللفرسان وأيضًا الرقباء الأثرياء الذين كانوا من الطبقات المتوسطة.
كما قام بالعمل في مجال الأعمال المصرفية في جميع المدن والبلدان في أوروبا، وفي ذلك الوقت حققت الجماعة الكثير من النجاح، وأصبحت الأمراء يتعاملون معها في المجال المصرفي، وبالتالي أصبحت العديد من الدول مدينة لها ماليًا، وأصبحت جماعة فرسان الهيكل من الجماعات التي لها مكانة كبيرة جدًا بين المسيحيين.
نهاية جماعة فرسان الهيكل:
في عام 1187 م، تمكن المسلمون من فتح بيت المقدس، ومن ذلك الحين وصاعدًا، أصبحت جماعة الفرسان الهيكل مجرد مكان للحاسدين والمنتقمين، ولم يعد لها هدف يرتكز عليه. وبعد ذلك، شُنّت حملات شرسة ضدهم من قبل ملك فيليب، وتم القبض على أعضاء جماعة الفرسان الهيكل. واعترف أحد كبار الزعماء ببعض التهم الملفقة، وتم حرقه حيًا في عام 1314 م.
المراجع :
