التعليموظائف و تعليم

من محددات سرعة القراءة

من محددات سرعة القراءة | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي عوامل القراءة السريعة؟” أصبحت القراءة السريعة متطلبا رئيسيا في حياة الكثير من الأشخاص، حيث تساعد القراءة السريعة القارئ على الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات في وقت أقصر من الوقت المطلوب للقراءة العادية، مما يساعد على إنجاز المهام الأخرى غير القراءة. وبالنسبة لسؤال “ما هي عوامل القراءة السريعة؟”، سنتعرف عليها معا من خلال مقالنا في موسوعة القراءة السريعة.

من محددات سرعة القراءة

هناك العديد من العوامل التي تحدد سرعة القراءة، وتتضمن هذه العوامل المحددات التالية:

العامل الزمني

  • يعتبر الوقت عاملاً هاماً في تحديد سرعة القراءة، حيث يختلف معدل قراءة الشخص لموضوع يجب إنهاؤه خلال ساعة عنه في حالة يجب إنهاؤه خلال أيام.

صعوبة النص المقروء

  • تتفاوت سرعة قراءة النصوص السهلة التي تحتوي على مفردات معروفة مسبقًا لدى القارئ، عن سرعة قراءة النصوص الصعبة والمستجدة والتي تحتوي على مصطلحات غير مألوفة لدى القارئ.

حجم المعلومات

  • يتواجدُ نوعانِ من النصوصِ المقروءِ التي يواجهها القارئُ ويتعاملُ معها، فيتمثلانِ في النوعانِ القادمانِ:
    • تحتوي بعض النصوص على كميات كبيرة من المعلومات التي تتطلب من القارئ الانتباه والتركيز لفهمها واستيعابها.
    • تحتوي بعض النصوص على عدد قليل من المعلومات، والتي يمكن للقارئ قراءتها بسرعة.

مدي أهمية النص

  • تختلف سرعة القراءة حسب نوع النص، ففي النصوص الهامة يحتاج القارئ إلى القراءة بتأنٍ لفهم التفاصيل الموجودة، بينما في النصوص الترفيهية والتسلية، لا يحتاج القارئ إلى التوقف لفهم تفاصيل معينة أو العودة لإعادة القراءة.

درجة الفهم المرجوة

  • القراءة المكتفية بالحصول على المعنى العام أو الظاهري تختلف عن القراءة التحليلية التي تهدف إلى فهم معاني الجمل والفقرات وتفسيرها، وتختلف سرعة القراءة النقدية عن هاتين القراءتين، حيث تعتمد سرعة القراءة على نتيجة الفهم المرجوة.

من معوقات سرعة القراءة

تتعدد العوائق التي تؤثر على القراءة السريعة وتؤدي إلى بطء القارئ، ومن بين العوائق الرئيسية التي تواجه القراءة السريعة هي :

القراءة الجهورية

  • إذا لم يكن القارئ بحاجة إلى استخدام القراءة الجهورية، كما في التعليم على سبيل المثال، فمن المفضل استخدام القراءة الصامتة، حيث تبطئ القراءة الجهورية من سرعة القارئ.

عدم التركيز

  • إذا كان عقل القارئ مشغولًا بمواضيع أخرى غير الموضوع الذي يقرأه، فقد يتعذر عليه القراءة السريعة ويؤدي ذلك إلى إبطاء القراءة.

أخطاء القراءة

  • أثناء تحريك القارئ على عينة من النص، يمكن حدوث بعض الأخطاء، خصوصًا إذا كان حجم الخط صغيرًا وكانت الأسطر قريبة من بعضها البعض، ولذلك كان القارئ يتجاهل قراءة سطر وينتقل إلى السطر التالي، مما يؤدي بالقارئ إلى التوقف وإعادة القراءة.

عدم الممارسة

  • تُعَدُّ القراءة السريعة إحدى أهم مهارات القراءة التي يجب تعلمها ليتمكن القارئ من استخدامها، فمثل أي مهارة، يجب ممارستها بانتظام لتحسُّن، فإذا قلل القارئ من ممارستها، فقد ينسى استراتيجيته وأساليبه، مما يؤثر بالسلب على سرعة القراءة.

الهجاء

  • إذا لم يكن لدى القارئ خزينة لغوية كثيفة، فقد يؤدي ذلك إلى التهجي أثناء القراءة، مما يعرقل عملية القراءة السريعة.

من الحالات التي تتطلب السرعة في القراءة

توجد العديد من الحالات التي يتطلب فيها القارئ استخدام القراءة السريعة، حيث تكون القراءة البطيئة في تلك الحالات مضيعة للوقت دون فائدة، وتشمل تلك الحالات ما يلي:

  • أثناء  قراءة المعاجم.
  • خلال قراءة الموسوعات.
  • لمقترحات.
  • التقارير.
  • الشكاوى.
  • الأدلة.

من أنواع القراءة السريعة

تختلف أنواع القراءة السريعة وطرقها وفقًا لما يقرأه القارئ، فتتضمن القراءة السريعة أنواعًا مثل:

  • القراءة الإلكترونية : تعتبر القراءة الإلكترونية إحدى أشكال القراءة السريعة الأكثر انتشارًا في الوقت الحالي، وتعتمد على قراءة النصوص الإلكترونية في مختلف مجالاتها وأنواعها، وتهدف إلى البحث عن معلومات محددة ومتابعة كل ما هو جديد أو معرفة العناوين الرئيسية لموضوع معين.
  • القراءة الانتقائية : القراءة الاختيارية تهدف إلى التسلية وزيادة المعلومات حول موضوع ما، ويمكن للقارئ تخطي بعض الفقرات والأجزاء دون أي مشاكل، ويمكن أن تكون القراءة إلكترونية أو ورقية.
  • القراءة التصفحية : القراءة التصفحية هي واحدة من أشهر أنواع القراءة، حيث يتم استخدامها في النظر في الكتب والمجلات والصحف بهدف فهم أكبر فكرة ممكنة في فترة قصيرة، مثل تصفح كتاب بسرعة لتحديد ما إذا كنت ستشتريه أم لا.
  • القراءة المحددة : يستخدم العديد من الأشخاص أسلوب القراءة المحددة للغرض العلمي والدراسي في مختلف أنواع النصوص، سواء كانت إلكترونية أو ورقية، وتتضمن الخطوات الأولى من هذا الأسلوب القراءة السريعة التي تهدف إلى فهم الفكرة العامة للنص قبل القراءة الدقيقة، ويتم التركيز في هذا الأسلوب على حفظ كمية المعلومات المقروءة بدلاً من السرعة في القراءة.
  • قراءة التمشيط : هي إحدى أنواع القراءة السريعة التي تستهدف العثور على معلومة محددة مع تجاهل باقي النص.

مصادر قراءة التصفح

تتعدد المصادر التي يمكن للقارئ الوصول إليها للحصول على المعلومات التي يبحث عنها بشكل أسرع، ويمكن للقارئ القيام بعملية القراءة التصفحية بشكل صحيح، وتشمل هذه المصادر الأهم :

  • الكتب.
  • الصحف.
  • المجلات.
  • المقالات.

في حالة القراءة الناقدة فإن القارئ يطبق القراءة السريعة

  • يحتاج القارئ في كثير من الأحيان إلى تطبيق القراءة السريعة في قراءته النقدية، حيث تعتمد القراءة النقدية على القراءة بتركيز لإيجاد فجوات داخل النص، وذلك يؤدي إلى فهم القارئ للنص بشكل أفضل. بناءً على ذلك، قد يلجأ القارئ إلى القراءة السريعة للتخفيف من شدة النقد، كما يستخدمها للوصول إلى النقاط التي يقوم النقاد بنقدها.

طرق تعلم القراءة السريعة

يتوفر العديد من الطرق أو الاستراتيجيات التي تساعد القارئ على تعلم كيفية استخدام القراءة السريعة، وتشمل أهم تلك الطرق ما يلي:

  • التخطي للأمام :تعتبر طريقة التخطي من أبرز أساليب تعلم القراءة السريعة، حيث يقوم القارئ بقراءة الجملة الأولى والجملة الأخيرة، مما يوفر الكثير من الجهد والوقت على القارئ إذا وجد أن المعلومة في الفقرة معروفة بالفعل بالنسبة له.
  • كتابة التعليقات : عندما يتمكن القارئ من فهم المعلومات الهامة في النص، يقوم بكتابة الملاحظات حولها وحول العناوين الرئيسية للنص، لكي يتمكن من العودة إليها بسرعة عند الحاجة.
  • الربط بين المعلومات : تخزن جميع المعلومات التي يقرأها القارئ في الدماغ، حتى لو لم يكن القارئ على علم بها، نظرًا لتخزينها في الجزء اللاوعي، لذلك ينصح بربط المعلومات الجديدة بمعلومات ذات صلة ومعروفة للقارئ.
  • البحث عن الكلمات الرئيسة ويمكن ذلك عن طريق طريقة التصفح، أي مراجعة سريعة للجمل والعناوين والأسماء الرئيسة، فعند قراءة الأسماء والصفات والإشارات الأخرى، غالبا ما يكون ذلك كافيا للإشارة إلى محتوى النص وفكرته الرئيسية.

القراءة السريعة كغيرها من المهارات تحتاج إلى

تُعتبر القراءة السريعة من أهم أنواع القراءة، وتُعدُّ مهارةً قرائيةً مهمةً، ونظرًا لكونها مهارةً فهي تتطلب الممارسة والتدريب، ومن أهم التمارين التي يمكن للقارئ ممارستها لتحسين القراءة السريعة تشمل التمارين التالية :

  • تمرين المسح : يتضمن تمرين المسح تقسيم الصفحة إلى ثلاثة أجزاء، ثم يتم تمرير العين على الصفحة من الأعلى إلى الأسفل، وليس من اليمين إلى اليسار، وغالبًا ما يتم التركيز على الجزء الوسطى.
  • تمرين المؤشر : يؤدي ممارسة تمرين المؤشر إلى زيادة تركيز العين أثناء القراءة، حيث تتحرك الأصابع والرأس مع حركة العينين خلال المرور على الكلمات، وترافق العينين أيضًا حركة الأصابع، ويعتبر تمرين المؤشر مناسبًا بشكل خاص للقراءة السريعة.
  • تمرين التوسع الإدراكي : هذا التمرين يهدف إلى تحفيز القارئ على التركيز على كلمة واحدة فقط، مما يساعد في تعزيز قدرة الدماغ على استيعاب العديد من الكلمات والمصطلحات، ويعد هذا التمرين أصعب طريقة لتمارين القراءة السريعة، فهو يتطلب وقتًا طويلًا، ولكن بمجرد تمكن القارئ من إتقانه، فإنه يمكن أن يحصل على أكبر قدر ممكن من المعلومات أثناء القراءة السريعة.

في النهاية ومع وصولنا للحظة الختام في مقالنا الذي دار حول عنوان ” من محددات سرعة القراءة ” نكون قد حددنا أن سرعة القراءة تتقوم علي عدة عوامل ألا وهي العامل الزمني وكم المعلومات ومدي صعوبة النص المقروء بالإضافة إلى مدي أهمية النص المقروء ودرجة المفهم المرجوة.

يُمكن للقارئ العزيز الاطلاع على مزيدٍ من المعلومات من خلال الموضوعات التالية :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى