من اين يبدا السعي
يعد السعي أحد أركان الحج الأساسية، وهو الركن الذي يحرص المسلمون على القيام به في كل عام في مدينة مكة المكرمة، ويتضمن السعي مجموعة من الاشتراطات والأدعية التي يجب على المسلمين تلاوتها.
لا بد لكل مسلم عاقل وبالغ وقادر أن يؤدي فريضة الحج كونها الركن الخامس من أركان الإسلام، ولمعرفة كيفية أدائها بالشكل الصحيح يمكنك متابعة المقال التالي المقدم من موسوعة.
من اين يبدا السعي
سنتعرف في هذا الفقر على من أين يمكننا بدء السعي.
- يبدأ السعي من الصفا وينتهي عند الوصول إلى المروة
- يتم السعي بين المروة والصفا، ويستمر السعي لمسافة أخرى.
- يبلغ عدد الأشواط في الحج سبعة أشواط يقوم بها المسلم.
- يبدأ السعي بعد أداء الحجاج للصلاة خلف المقام الإبراهيمي.
- وبعد ذلك يعود الحجاج إلى الحجر الأسود.
- بعد ذلك، يتوجه الساعي إلى الصفا وهو يتلو قول الله تعالى “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ.
- يجب أن يبدأ السعي بداية من الصفا، وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابدؤوا بما بدأَ اللَّهُ به).
- ثم يتوجه الساعي حتى يصل إلى المنزل ويستقبل القبلة في هذا الموقع.
- ويوحد السعي الله، ويردد الدعاء الأتي:-
- يتلى هذا الذكر ثلاث مرات “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ويُرفع يديه ويدعو بما يُسرّ ويسأل الله خير الدنيا والآخرة.
- بعد ذلك، يتجه الساعي نحو المروة ويبدأ المشي حتى يرى العلم الأخضر.
- عندما يبدأ الشخص في التسارع في المشي، فهذا يعني أنه يريد الركض دون أن يتعرض لأي ضرر أو يتسبب بضرر لأي شخص آخر.
- ونستدل هنا على حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال: `وسعى حتى إذا وضع قدماه في بطن الوادي سعى حتى صعدتا`.
- يستمر المصلي بالمشي حتى يصل إلى العلم الأخضر الثاني، ثم يمشي بشكل عادي حتى يصل إلى المروة.
- يُعرف العلم الأخضر الثاني باسم `الرمل`.
- عند وصول الساعي إلى الكعبة المشرفة، يرى البيت ويواجه القبلة، ثم يقوم بالأعمال التي فعلها في زيارته السابقة.
- عندما يصل الساعون إلى الصفا، يكونون قد وصلوا إلى الموقع 4 مرات.
- ثم يكونوا قد قفزوا على المروة أربع مرات.
- ويمكننا الاستدلال هنا بقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه، الذي قال.
- (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا طاف بالبيت في الطواف الأول، يخب ثلاث مرات ويمشي أربع مرات، وكان يسعى بين الصفا والمروة ببطن المسيل. وكان ابن عمر يفعل ذلك).
- يمكن للساعي أن يردد خلال رمي الجمرات (وهو الركض بين العلمين الأخضرين) “رب اغفر وارحم، فأنت الأعز الأكرم.
المرأة في السعي
سنتناول في تلك الفقرة موضوع: ماذا يفعل النساء أثناء السعي؟.
- بإجماع الفقهاء، ليس من الشرع للمرأة رمي الجمرات في المناسك ولا الطواف ولا السعي.
- ويعني هنا الركض السريع، والجري الذي يمارسه الرجل.
- تكمن الحكمة في عدم كشف عورة المرأة في أي مكان تتواجد فيه مع الرجال.
- يتكون سعي المرأة في الحج بشكل طبيعي من سبعة أشواط متتالية مثل سعي الرجل، ويبدأ بالانطلاق من الصفا إلى المروة.
- ثم ترجع من المروة إلى الصفا.
شروط السعي بين الصفا والمروة
في هذه الفقرة، سنتعرف على المتطلبات التي يجب توفرها لدى الحجاج عند السعي بين الصفا والمروة.
قطع المسافة الكاملة
يجب قطع المسافة الكاملة بين الصفا والمروة في كل شوط.
- اتفقت المذاهب الأربعة على أنه يجب الالتزام بالمسافة بين الصفا والمروة.
- لا يمكن للمتسابق أن ينهي سعيه بعد قطع شوطين فحسب، بل يجب عليه أن يقطع السبعة أشواط.
- تم تحديد المسافة بموجب الشرع، وهي من الثوابت التي لا يمكن الجدال فيها فيما يتعلق بالسعي.
- نستدل بهذا على قول جابر بن عبد الله: `رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه`.
الترتيب الصحيح
- يجب الالتزام بالترتيب في السعي بين الصفا والمروة.
- يجب أن يبدأ السعي بداية من الصفا وينتهي عند المروة.
- إذا بدأ السعي من المروة، فإن ذلك غير صحيح.
- وقد أتفق على هذا الأربعة مذاهب.
إتمام الأشواط
- يعتبر الذهاب من الصفا إلى المروة شوطًا أولًا بالإجماع بين المذاهب الأربعة.
- ومن ثم الرجوع من المروة إلى الصفا في شوط ثانٍ.
- إذا تم الإنقاص في عدد الأشواط المشروعة، فإنه يبطل السعي تمامًا مثلما يبطل الإنقاص من ركعة الصلاة.
البدء بالطوف على السعي
- يجب أن يتم الطوف أولاً ثم السعي.
- ونستدل بهذا عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: أول ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم عند وصوله هو التوضأ ثم الطواف)
- وقد روى ابن عمر قوله (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا طاف في الحج أو العمرة، يقوم بأداء سعي الأولى بثلاثة أطواف، ثم يمشي أربعة أشواط، ثم يسجد مرتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة).
الموالاة والترتيب
- تختلف آراء الفقهاء بشأن ما إذا كانت الأشواط يجب أن تكون متوالية أو متفرقة.
- ويستندون على أن السعي نسك لا يرتبط بالمنزل.
- أكد الرأي الثاني على ضرورة الموالاة، واستدلوا بذلك بسنة الرسول الكريم حيث سعى متوالياً، ورووا أن السعي يشترط له الطواف والصلاة كعبادة.
- من وجهة نظري الشخصية، الرأي الثاني هو الأفضل بسبب الالتزام بتعاليم الرسول وتجنب أي شبهات، والله أعلم .
مفهوم الصفا والمروة
في هذه الفقرة، سنتعرف على مفهوم الصفا والمروة.
- يعرف بالصفا لغويًا أنه نوع من الصخور العريضة والملساء.
- في الشريعة، المصلى هو المكان الرفيع والمرتفع في جهة الجنوب في بيت الله الحرام.
- هو مناسك دينية، أمرنا الله بتكريمها
- يذكر الله تعالى في سورة البقرة بالآية 158 أن الصفا والمروة من الشعائر التي أراد الله تعالى تعظيمها.
- كما قال جل في علاه بسورة الحج بالآية 32 (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.
- تشتهر المروة بأنها حجارة بيضاء صلبة ولامعة، ويتم استخراج النار منها.
- يشير المصطلح في الشريعة إلى الموقع الواقع شمال شرق بيت الله الحرام.
- إنها مناسك الحج الواجبة التي لا يمكن القيام بها بدونها.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، حيث شرحنا بداية السعي وأوضحنا الشروط اللازمة لإتمام عملية الصفا والمروة، وقدمنا تعريفًا لغويًا وشعريًا للصفا والمروة، ونأمل أن يكون الموضوع قد أفادك، ونسأل الله أن يرزقنا جميعًا بحج بيته الحرام.
للمزيد من المقالات ذات الصلة عبر الموسوعة العربية الشاملة
- ماذا يقال عند الصفا والمروة في العمرة
- قصة واحكام السعى بين الصفا والمروة فى الحج
- من اول من سعى بين الصفا والمروة
- هل يجوز السعي بدون وضوء
- لماذا سُمِّيت سورة الحج بهذا الاسم؟