من اول من سعى بين الصفا والمروة

سنقدم لكم اليوم إجابة عن سؤال من هو أول من سعى بين الصفا والمروة، كما سنتعرف على الصفا والمروة وشروط السعي بينهما في هذه المقالة عبر موقع موسوعة .

ما هو الصفا والمروة

هو اسم يطلق على جبلين يتصلان بالمسجد الحرام من الجهة الشرقية، ويصل ارتفاعهما إلى ثمانية أمتار. يقوم المسلمون القادمون من شتى أنحاء العالم بالسعي بين الجبلين في المكان المعروف باسم (المسعى). ويعتبر السعي بين جبلي الصفا والمروة ركنًا أساسيًا يجب على كل مسلم القيام به في فريضتي العمرة والحج، ويتكون السعي من 7 أشواط. ويؤدي ترك السعي عمدًا في الحج أو العمرة إلى بطلانهما، ولكن إذا تركه المسلم نتيجة للنسيان، يجب عليه أداء السعي حينما يتذكره. وتم ذكر اسم هذين الجبلين في القرآن الكريم، في سورة البقرة، في قوله تعالى: ((إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْ‌وَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَیهِ أَن یطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَیرً‌ا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِیمٌ)) .

من اول من سعى بين الصفا والمروة

قامت هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام بالسعي بين الصفا والمروة، حيث كانت هي أول من سعى بينهما. بعد أن ترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في الصحراء القاحلة، وبعد بضعة أيام بدأ ابنها إسماعيل بالبكاء طالبًا الماء، فتحركت هاجر بكل قوتها وتهرولت بين جبل الصفا والمروة سبع مرات للبحث عن ماء يروي عطش ولدها الرضيع. وبعدما أنهكها البحث وقفت عند ولدها، وحدثت المعجزة حيث برز الماء عند إسماعيل عليه السلام، وأُطلق عليه اسم بئر زمزم. ومنذ ذلك الحين، أصبح السعي بين الصفا والمروة سبع مرات ركنًا من أركان الحج والعمرة ويجب على كل مسلم أدائه تكريمًا لتلك المرأة التي صبرت ابتغاء مرضاة الله  .

ما هي شروط السعي بين الصفا والمروة

تتعلق شروط السعي بين الصفا والمروة بعدة أمور يجب مراعاتها من قِبل كل مسلم، وهي الآتية :

1. يجب القيام بالسعي بين الصفا والمروة سبع مرات والطواف حول الكعبة سبع مرات أيضًا قبل حجة أو عمرة، ولا يوجد سعي بدون طواف .
2. يجب أن تبدأ من الصفا وتنتهي عند المروة في أي أمر تقوم به .
3. ينبغي على المسلم السعي في كل جزء من المسعى بين الصفا والمروة، دون ترك أي جزء منه حتى لو كان صغيراً، لأنه إذا ترك جزء منه فإن سعيه يبطل وبالتالي يبطل حجه أو عمرته .
4. ينبغي أن يكون السعي بين الصفا والمروة متتابعاً دون فواصل طويلة بين الأشواط، وإنما الجلوس للراحة بين الشوطين مسموح به لكن يجب أن يكون قصيراً .