إن الاعتقاد السائد عن البكتيريا كونها كائن ضار وهذا مفهوم خاطئ، حيث إن النسبة الأكبر من البكتيريا الموجودة على سطح الأرض هي البكتيريا النافعة والتي تساهم في تقليل أنتشار الأمراض وتساعد في حدوث توازن بيئي لكن هناك أنواع تسبب الإصابة بالأمراض الصدرية، لذا نتناول في مقال اليوم عن من الامراض التنفسية التي تسببها البكتيريا عبر موقع موسوعة كل ذلك من خلال السطور التالية.
من الامراض التنفسية التي تسببها البكتيريا
مع اقتراب فصل الشتاء، يشعر مرضى الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية بالأعراض الالتهابية والحكة، وقد يصل الأمر إلى صعوبة في التنفس، ويعود السبب في ذلك إلى إصابة الجهاز التنفسي بالبكتيريا.
- عندما ينخفض الطقس وتزداد سرعة الرياح، يتعرض الجهاز التنفسي للإصابة بالعدوى البكتيرية التي تزداد نشاطها في فصل الشتاء.
- تسبب هذه البكتيريا في إصابة الجهاز التنفسي بعدة أمراض، منها التهابات في الحنجرة واللوزتين والأنف، والتي تتسبب في شعور المريض بالتهاب في الأذنين والجيوب الأنفية.
- يشير الأطباء إلى أن نزلات البرد والإنفلونزا يمكن أن تتحول إلى التهاب في الرئة والقصبات الهوائية، وفي حالة حدوث ذلك، يجب الذهاب إلى الطبيب والبدء في العلاج اللازم.
- بجانب الأمراض الأخرى، يمكن أن تنجم بعض الأمراض عن العدوى البكتيرية، مثل الطاعون والكوليرا والسل، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي والخناق.
- عند شعورك بأعراض البرد مثل سيلان الأنف، السعال، صعوبة التنفس، وارتفاع درجة الحرارة، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب حتى لا يتعرض جسمك لمضاعفات أخرى.
تعريف البكتيريا
وضع العلماء تعريفًا للبكتيريا وهذا ما سنتناوله داخل تلك الفقرة.
- البكتيريا هي كائنات صغيرة جداً مكوّنة من خلية واحدة، وتتواجد بشكل تكتلي معاً.
- أثبتت الدراسات العلمية أن كوب الماء الواحد يحتوي على مليون خلية بكتيريا، وهناك أنواع من البكتيريا النافعة التي تحمي الإنسان من الإصابة بالأمراض.
- تقوم البكتيريا بالعيش في مختلف أنواع البيئات، حيث تستطيع التواجد داخل التربة وفي المواد السائلة والصلبة.
- توجد بكميات مختلفة في الهواء الذي نتنفسه، وتشكل جزءًا أساسيًا من البيئة التي نعيش فيها.
التكاثر في البكتيريا
تختلف طرق التكاثر بين أنواع الكائنات الحية، وفي بعض الأحيان تتشابه بعض الكائنات في شكل التكاثر ومدة نمو الأجنة، ولذلك سنتناول في هذه الفقرة التكاثر في البكتيريا بشكل مفصل في السطور التالية.
- يوضح العلماء أن البكتيريا هي كائنات معقدة، تتألف من عدة أجزاء، ويتم التكاثر من خلال عملية الانقسام الثنائي.
- تحتل البكتيريا المرتبة الأولى في قائمة الكائنات الحية التي تتكاثر ذاتيًا، حيث تنقسم الخلية لتنتج خلية مصغرة أخرى تحمل نفس الحمض النووي.
- توجد أنواع من البكتيريا التي تتكاثر بواسطة التبرعم، والتي تحدث في حالات بكتيريا الزرقاء.
أنواع البكتيريا
يتواجد عدد كبير من أنواع البكتيريا على سطح الأرض، لذا سنقوم بتفصيل بعضها في هذه الفقرة.
- بكتيريا Colsstiridium difficile: تعرف هذه البكتيريا باسم المطثية العسيرة، وهي توجد في الأمعاء بكميات محددة، وإذا كانت نشطة، فإنها تسبب بعض الأمراض المعوية.
- بكتيريا السالمونيلا: تصيب بكتيريا السالمونيلا الجسم عن طريق تناول الطعام الملوث، وتسبب التسمم، وعليه يجب تجنب تناول الطعام الملوث بهذه البكتيريا.
- بكتيريا Helicobacter pylori: تعرف هذه البكتيريا بالملوية البوابية، وتسبب الإصابة بالتهابات وقرحة المعدة.
- بكتيريا النيسرية البنية: يصاب الإنسان بمرض السيلان نتيجة العلاقات الحميمة غير الشرعية، ويتعرض للإصابة بتلك الإصابة البكتيرية.
- بكتيريا Streptococcus: عند الإصابة بمرض التهاب السحايا أو العدوى، يتعرض الجسم للإصابة ببكتيريا المكورات العقدية، وكذلك عند الإصابة بالتهابات في الحلق العقدي.
- بكتيريا المتفطرة السلية: تعد هذه الإصابة واحدة من أخطر الإصابات البكتيرية، حيث تهاجم الرئتين ويمكن أن تتسبب في مضاعفات تزيد فرص الإصابة بالسل.
الفرق بين الفيروس والبكتيريا
تساءل الكثير من الأفراد حول الفرق بين الفيروسات والبكتيريا، لذلك سنوضح الإجابة بشكل تفصيلي في الفقرة التالية.
- يوضح الأطباء أن هناك فرقًا بين الفيروسات والبكتيريا، وعلى هذا الأساس تختلف الأمراض التي يتعرض لها المريض بناءً على نوع الإصابة.
- البكتيريا: تتواجد البكتيريا ككائنات ذاتية التكاثر في أنواع مختلفة من البيئات، ويمكنها التعايش والتأقلم مع ظروف الطقس المتنوعة.
- نسبة البكتيريا الضارة لا تتجاوز 1%، والباقي يتكون من أنواع مفيدة تفيد الجسم وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى أو الأمراض السرطانية.
- الفيروسات: تعتبر الفيروسات كائنات أصغر حجمًا من البكتيريا، وتختلف عنها في عملية التكاثر حيث تحتاج إلى وجود خلايا حية لإنتاج فيروسات جديدة.
- يفسر الأطباء أن الفيروس يتكاثر داخل الجسم بعد هجومه على الجهاز العضوي، ثم يستقر داخله ويبدأ في تكاثر الخلايا.
- الأمراض الناتجة عن الإصابة: تتسبب البكتيريا الضارة بعدة أمراض، منها التهاب الحلق والتهاب المسالك البولية والحلق، بالإضافة إلى مرض السل والكزاز.
- في حالة إصابة الجسم بالفيروسات، يمكن أن يتعرض الشخص لعدوى البرد أو الإنفلونزا، وكذلك الالتهابات، بالإضافة إلى أمراض مثل الجدري والحصبة.
- التشخيص: يمكن للمريض التعرف على نوع الإصابة عن طريق التوجه إلى المعامل الطبية لأخذ عينة من البول أو الدم.
- بعد التشخيص، يتم التوجه إلى الطبيب الذي يحدد نوع العلاج ومدته بناءً على حالة المريض.
فوائد البكتيريا
بعد مناقشة الأمراض التنفسية التي تسببها البكتيريا في بداية المقال، سوف نوضح في السطور التالية فوائد البكتيريا بشكل مفصل.
- يتوفر لكل كائن حي موجود على سطح الأرض فائدة، وهذا ما يساعد على المحافظة على التوازن البيئي الذي نعيش فيه.
- تقوم البكتيريا بتعزيز جهاز المناعة في الجسم من خلال تنشيط الخلايا، وعلى هذا الأساس يقل خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
- أظهرت الأبحاث أن البكتيريا النافعة تلعب دورًا مهمًا في تقليل الوزن وزيادة معدل الأيض في الجسم من خلال تحفيز حرق الدهون، ويمثّل ذلك دليلًا على نجاح عملية الأيض الغذائي في الجسم.
- بالإضافة إلى ذلك، تعد البكتيريا عاملاً مساعدًا فعالًا في حماية الجسم.
- تساعد البكتيريا على تقليل مشاكل الفم بتقليل نمو الفطريات الضارة.
- تظهر على المريض بعض الأعراض التي تدل على وجود نقص في كمية البكتيريا النافعة، حيث يشعر الشخص بالإمساك وصعوبة الهضم.
- يمكن للمريض أن يشعر بأعراض القولون مثل الألم والتهابات في المعدة.
- يمكن للمريض أن يعاني من الغثيان والقيء، بالإضافة إلى وجود رائحة كريهة من فمه.
- في حالة شعور الشخص بتلك الأعراض، يجب عليه الامتناع عن تناول الحلويات الصناعية والتوقف عن التدخين، حتى يعود معدل البكتيريا النافعة إلى نسبتها الطبيعية.
طرق الوقاية من البكتيريا
يشرح الأطباء أن هناك بعض الطرق التي تحمي الجسم من الإصابة بالبكتيريا التي تؤدي إلى ضعف في الجهاز المناعي، ويزيد من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة، وهذا ما سنشرحه لكم فيما يلي.
- يناشد الأطباء بضرورة تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من الأمراض من خلال التقليل من الاختلاط والحفاظ على التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى اتباع بعض الخطوات الوقائية.
- يذكر الأطباء بأن هناك خطوات يمكن اتباعها للحفاظ على جسم الإنسان من الإصابة بالأمراض.
- نظافة الطعام: يجب غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد، وتطهير معدات الطعام، وطهي الأكل في درجة حرارة معتدلة، واستخدام أواني لا تتفاعل مع الحرارة.
- تلك الخطوات تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية، لذا يجب الالتزام بهذه الإجراءات.
- غسل اليدين: يعد غسل اليدين بانتظام بالصابون وتجنب ملامسة الوجه والعينين من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها طوال اليوم، وقد نصحت منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين بانتظام لتقليل احتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
- أخذ اللقاحات: يساعد أخذ اللقاح والتطعيم قبل السفر والانتقال إلى الخارج في حماية جسم الإنسان من الأمراض.
- الاحتفاظ بالأغراض الشخصية: من الضروري أن يتوفر لدى كل شخص أدوات شخصية لا يشاركها مع الآخرين، وهذه الخطوة تقلل من خطر العدوى والإصابة بالأمراض.
- التواجد بالمنزل عند المرض: يشير الأطباء إلى أن الإصابة بالعدوى يتطلب الراحة في المنزل وعدم المجهود لمنع تفاقم المرض، كما يحمي هذا الإجراء الآخرين من الإصابة.
هكذا عزيزي القارئ نختم مقال من الامراض التنفسية التي تسببها البكتيريا الذي عرضنا من خلاله أنواع البكتيريا وطريقة التكاثر، نتمنى أن نكون سردنا الفقرات بوضوح ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.
كما يمكنكم قراءة المزيد من المقالات:
- يحتوي الجدار الخلوي في البكتيريا على
- كم عدد الخلايا التي تتكون منها البكتيريا؟
- صنفت كل من مملكة البكتيريا والفطريات وبعض أنواع الطلائعيات في المملكة النباتية
- معلومات عن مرض البكتيريا الحلزونية
- فوائد البكتيريا النافعة بالتفصيل
- تتكاثر البكتيريا عن طريق
المراجع
