التعليموظائف و تعليم

من أروع أشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى

من أروع أشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى | موسوعة الشرق الأوسط

قيس بن الملوح هو أحد أشهر شعراء الغزل العرب، وهو من منطقة نجد في شبه الجزيرة العربية، واشتهر بقصة حبه لليلى العامرية، ابنة عمه، وهي واحدة من أشهر قصص الحب في التاريخ العربي. ولذلك لُقب بـ”مجنون ليلى”، وبعد رفض أهلها لزواجهم، بدأ في إنشاد الأشعار. وفي هذا المقال في الموسوعة، سنستعرض بعضًا من أروع أشعار قيس بن الملوح “مجنون ليلى.

من أروع أشعار قيس بن الملوح مجنون ليلى

قصيدة ألاَ يَا حَمَامَاتَ الحِمَى عُدْنَ عَوُدَة

ألاَ يَا حَمَامَاتَ الحِمَى عُدْنَ عَوُدَة

فأنّي إلى أصواتكنّ حنون

فعدن فلما عدن لشقوتي

وكِدْتُ بِأسْرارٍ لَهُنَّ أُبينُ

وَعُدْنَ بِقَرْقَارِ الهَدِيرِ كأنَّمَا

شربن مداماً أو بهن جنون

فَلَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَهُنَّ حَمَائِماً

وكن حمامات جميعاً بعطيل

فأصبحن شتّى ما لهنّ قرين

فأصبحن قد قرقرن إلا حمامة

لهَا، مِثْلُ نَوْحِ النّائِحَاتِ، رَنِينُ

تذكرين ليلى على بعد دارها

رواجف قلب مات وهو حزين

إذا مَا خَلاَ لِلْنَّوْمِ أرَّقَ عَيْنَه

نوائح ورق فرشهن غصون

تداعين من البكاء تألّفاً

فقلبن أرياشاً وهنّ سكون

فيا ليت ليلى بعضهن وليتني

أطير ودهري عندهن ركين

ألاَ إنَّمَا لَيْلَى عَصَا خَيْزُرَانَة

إذَا غَمَزُوهَا بِالأكُفِّ تَلِينُ.

وهناك قصيدة سأبكي على ما فات مني صبابة

سأبكي على ما فات مني صبابة

وأندب أيام السرور الذواهب

وأمنع عيني أن تلذ بغيركم

وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ

فأصبحت مرحوما ًوكنت محسدا

فصبراً على مكروهها والعواقب

ولم أرها إلا ثلاثاً على منى

وعَهْدِي بها عَذرَاءَ ذَاتَ ذَوَائِبِ

تبدت لنا كالشمس تحت غمامة

بَدَا حاجِبٌ مِنْها وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ

قصيدة هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت

هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت

وأهوى لنفسي أن تهب جنوب

فويلي على العذال ما يتركونني

بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ

يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى

فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ

دعاني الهوى والشوق لما ترنمت

هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوب

تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا

فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ

فقلت حمام الأيك مالك باكيا

أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ

تذكرني ليلى على بعد دارها

وليلى قتول للرجال خلوب

وقد رابني أن الصبا لا تجيبني

وقد كان يدعوني الصبا فأجيب

سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَجلُّدا

غزال بأعلى الماتحين ربيب

فكلم غزال الماتحين فإنه

بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ

فدومي على عهد فلست بزائل

عن العهد منكم ما أقام عسيب

قصيدة لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم

و سيل أهل الهوى من بعد موتهم

هل فرجت عنكم مذ متّم الكرب

لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي

لكن نار الهوى في القلب تلتهب

جفّت مدامع عين الجسم حين بكى

وإنّ بالدّمع عين الرّوح تنسكب

قصيدة فؤادي بين أضلاعي غريب

فؤادي بين أضلاعي غريب

يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ

أحاط به البلاء فكل يوم

تقارعه الصّبابة والنّحيب

لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلب

ي فقلبي مذ علمت له جلوب

فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي

فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ

قصيدة لئن كثرت رقاب ليلى

 لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا

لهوت بليلى ما لهن رقيب

وإن حال يأس دون ليلى فربّما

أتى اليأس دون الشّيء وهو حبيب

وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي

عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ

صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا

أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ

أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة

بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ

مخافة أن تسعى الوشاة مظنة

وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ

أما والذي يبلو السّرائر كلّها

ويعلم ما تبدي به وتغيب

لقد كنت ممّن تصطفي النّفس

حلة لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ

وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنّما

عليّ بظهر الغيب منك رقيب

تلجين حتّى يذهب اليأس بالهوى

وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ

سأستعطف الأيام فيك لعلها

بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى