التعليموظائف و تعليم

مقدمة اذاعة عن الرفق

مقدمة اذاعة عن الرفق | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم مقدمة إذاعية حول الرفق بالآخرين، إذ تعمل العديد من المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية على نشر الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصالحة في نفوس المواطنين، ومن بين هذه المؤسسات وزارة التعليم السعودية التي تسعى لنشر القيم الأخلاقية الحميدة في نفوس طلاب المراحل التعليمية المختلفة من خلال فقرات الإذاعة المدرسية اليومية. وتتعرض هذه الفقرات للطلاب بشكل يومي، مما يساعد في غرس هذه الصفات الحميدة في نفوسهم، ويساعد في تكوين شخصياتهم وتأهيلهم للمستقبل، حتى يصبحوا رجالاً صالحين قادرين على رفع راية المملكة عالياً.

نقدم لكم اليوم نموذجًا شاملاً لإذاعة مدرسية حول الرفق بالآخرين من موقع موسوعة.

مقدمة اذاعة عن الرفق

1ــ مقدمة إذاعة مدرسية عن الرفق بالآخرين

منذ فترة بعيدة، بعدما بسط الله تعالى الأرض ورفع السماء دون عمد، وأوجد الحياة، خلق الإنسان ليستخلفه ويتأمل في إبداع الخالق وجمال خلقه. وكان الهدف الأسمى من خلق الإنسان هو أن يعمر الكون ويصلحه، فخلق الله الإنسان على الفطرة الطيبة والطبيعة السوية للنفس البشرية، التي تحمل في داخلها كل معاني الخير ولا تسعى للشر أبداً، وتجد في داخلها كل معاني الخير، الصدق، الأمانة، الحياء، الإخلاص، الوفاء، حب الخير للآخرين والرفق بهم.

ثم جاء الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام – ليتمم مكارم الأخلاق ويكون قدوة حسنة لنا في الأخلاق الحميدة، حيث كان خير خلق الله وأنبلهم خُلقاً، وأُرسِلَ بِهِدَفِ نَشْرِ شَرِيعَةٍ وَتَعَالِيمَ الدِّينِ الإِسْلَامِيَّةِ السَّمْحَةِ التي أَقْرَهَا اللهُ عَلَى عِبَادِهِ لِمَا فِيهَا مِنْ خَيْرٍ لَهُمْ، وليُوطِّدَ الرسول الكريم في نفوس المسلمين تعاليم الإسلام الحسنة في التعامل مع جميع البشر، والعفو عند المقدرة، والتسامح، والرفق بمن هم أضعف منا قوةً أو أكبر عمراً، والصبر على الأذى احتساباً للأجر والثواب عند الله عز وجل، ولما تحققه هذه الأخلاقيات من وحدة للأمة الإسلامية، وشيوع للسلام والمحبة والتآلف بين أبنائها، ليمتد تأثيرهم إلى كافة أرجاء الكون

يأتي رفق الإنسان بالآخرين في قدرته على التحكم بمشاعره الغاضبة، والبعد عن إظهار عنفه تجاه الآخرين من خلال القول أو الفعل، وعدم الإساءة لهم والتبسم في وجوههم، والتفكير خيرًا دومًا في نواياهم، والابتعاد عن سوء الظن.

2 ــ مقدمة إذاعة مدرسية عن الرفق بالآخرين

يُعَدُ الرفق بالآخرين من أفضل المشاعر الإنسانية الحميدة التي يُمكن للفرد المسلم أن يتمتع بها، فقد فُطِّرْنَا على الطبيعة السليمة التي تحب الخير للآخرين وتَبذلُ جهدها لإدخال السرور على قلوبهم. ولا يُقتصر الرفق على الأهل والأصحاب فقط، بل يمتد أيضًا إلى المارة في الشوارع والحيوانات. فكُن رَفِيقًا للآخرين تَجِد الله في عونك ويرفق بك في كل حين.

إنَّ الرفق ليس إلا دليلًا على توطُّن الإيمان في قلب الفرد واتباعه لقواعد دينه الإسلامي وسنَّته النبويَّة الشريفة، فعندما تظهر رفقك للآخرين سواءً في قولك أو في فعلك، فأنت بذلك تساعد في توصيل صورة حسنة عن الإسلام

جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليعطينا مثالاً حسناً في التعامل بلطف ورفق مع الآخرين والتسامح والصفح عنهم، عندما قام المشركون بكل ما في وسعهم لإيذائه وطرده ظلماً من مكة، ورموه بالزور، ولكن عندما انتصر وفتح مكة، قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتسامح والعفو والصفح عنهم، على الرغم من أنه كان قادراً على الانتقام، ولم يكن هذا ضعفاً منه بل كان هدفه تقديم مثال حسن للمسلمين في التسامح واللطف مع الآخرين في حالة ضعفهم.

3 ـ مقدمة إذاعة مدرسية عن الرفق بالآخرين

يتسم الدين الإسلامي بالعفو والتسامح، والمحبة والإخاء، وحسن الخلق والتربية، حيث يدعونا في جميع قواعده وأحكامه إلى اتباع اللين والرفق في التعامل مع الآخرين، ويجزي الله سبحانه وتعالى عن الرفق خير جزاء، فقد دخل رجل الجنة عندما قام بسقاية كلب يحتاج إلى الماء في الصحراء كمكافأة له على طيب قلبه ونبل مشاعره.

إذا كنت تتعاطف مع الآخرين، سواء كانوا أشخاصًا أو حتى حيوانات ضعيفة، فهذا يُظهر حُسنَ خُلقك وتربيتك الحسنة التي حصلتَ عليها من أسرتك، وأنك تتبع سُنَّةَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أخلاقه الحسنة.

وأمر الله سبحانه وتعالى النبي الكريم بالتعاطف والرأفة عندما قال في سورة آل عمران: `فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين`. صدق الله العظيم.

كان الرسول الكريم هو الأكثر رفقًا وأنبلهم خُلقًا وأكثرهم رحمة، ولذلك جاء في سنته النبوية العديد من الأحاديث الشريفة عن الرفق وأهميته في حياة المسلم وما يترتب عليه من جزاء عند الله عز وجل، ومن هذه الأحاديث:

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من الخير، ومن يحرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من الخير،” وقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أراد بأهل البيت خيرا، يدلهم على باب الرفق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى