تعرف معنا على فقرات مقال يتحدث عن خطر المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية، فالبيئة تمثل إطارًا واسعًا يتكون من العوامل الطبيعية والصناعية التي يعيش فيها الإنسان، ورغم أنها تعد أساسًا لحياته ووجوده، فإنها تتعرض للعديد من الملوثات التي تضعف قدرتها على دعم حياة الإنسان، وفي حال تلوث الماء والهواء والتربة، كيف يمكن لحياة الإنسان الاستمرار؟.
لاحظنا في السنوات الأخيرة زيادة خطورة الملوثات أو المخلفات البيئية على البيئة البحرية والمائية في الكوكب، وفي المقال التالي سنستعرض معكم تفصيلاً خطورة النفايات البلاستيكية على الحياة البحرية من خلال موقع الموسوعة، فتابعونا.
مقال عن المخلفات البلاستيكية خطر
النفايات البلاستيكية البحرية
- تشكل المخلفات البلاستيكية واحدة من أخطر المشاكل البيئية في الوقت الحاضر، نظرًا لتهديد حياة الكائنات الحية في البر والبحر والبشر. وعلى الرغم من المحاولات المتواصلة للدول العالمية لتقليل إنتاج المنتجات البلاستيكية لتخفيف الضغط والتلوث على النظام البيئي الذي يعاني بالفعل من العديد من المشاكل البيئية الأخرى مثل المبيدات الزراعية والأمطار الحمضية والمواد الكيميائية، إلا أن هذه المحاولات لا تحقق نتائج كبيرة.
- وفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة، يتم شراء مليون زجاجة بلاستيكية في الدقيقة الواحدة على مستوى العالم، كما يتم استخدام أكثر من خمسة تريليون كيس بلاستيكي سنويًا، والتي تم تصميمها للاستخدام لمرة واحدة فقط ومن ثم التخلص منها.
- وبسبب ذلك، تتضاعف كمية المخلفات البلاستيكية ثلاث مرات في التسعينات مقارنة بالعقدين السابقين، وتزال الأعداد تزداد في القرن الحالي، مما يشكل خطرًا كبيرًا.
- يُنتج حالياً أكثر من 300 مليون طن من المخلفات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم، وهو ما يعادل وزن سكان الأرض، وتنتهي نهايتها في مكبات النفايات أو على الأراضي الطبيعية أو في المحيطات والبحار.
التأثير السلبي للنفايات البلاستيكية على الحياة البحرية
يتم سنويًا صب ما يزيد عن ثمانية ملايين طن من المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات على مستوى العالم، مما يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، من بينها:
- يؤثر التأثير السلبي للبلاستيك على أكثر من 800 نوع من الحيوانات البحرية في جميع أنحاء العالم، ويشمل هذا التأثير اختناق الحيوانات وابتلاع المواد البلاستيكية والجوع والغرق.
- يتم قتل أكثر من مليون طائر بحري ومئات الآلاف من الحيوانات البحرية والأسماك والسلاحف البحرية كل عام، فالطيور البحرية قد تبتلع بعض النفايات البلاستيكية عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى امتلاء أمعائها بهذه المواد وعدم قدرتها على تناول الطعام، مما يؤدي في النهاية إلى وفاتها جوعًا.
- تؤثر المخلفات البلاستيكية سلبًا على كافة العوامل المرتبطة بالبيئة البحرية، بما في ذلك الكائنات البحرية والإنسان. فعندما تدخل المواد البلاستيكية عن طريق الخطأ إلى السلسلة الغذائية، من خلال الجسيمات الدقيقة، فإنها قد تؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي وصفات الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر.
- لا تمثل المخلفات البلاستيكية الظاهرة على سطح البحار والمحيطات الخطر الوحيد على البيئة، بل يكون لكميات المخلفات الموجودة في أعماق البحار والمحيطات تأثير سلبي أكبر، حيث تنتهي آلاف بقايا الأكياس البلاستيكية والزجاجات والأغلفة داخل أجسام الأسماك والسلاحف والحيتان والطيور البحرية.
حل مشكلة النفايات البلاستيكية
تعمل العديد من الدول حول العالم بجهود حثيثة على مكافحة مشكلة المخلفات البلاستيكية التي تشكل تهديداً للبيئة وصحة الإنسان، ويشمل ذلك:
- يشير سن القوانين والتشريعات المجرمة إلى التصرفات المحظورة التي تتمثل في إلقاء المخلفات البلاستيكية في البحار والمحيطات.
- تهدف الجهود الوطنية إلى إعادة تدوير النفايات البلاستيكية لإنتاج مواد جديدة صالحة للاستخدام.
- يتم العمل على إزالة وإبعاد المخلفات البلاستيكية من سطح وأعماق البحار والمحيطات.
- تتمثل الحملات التوعوية في توعية الأفراد بخطورة المخلفات البلاستيكية وضرورة العمل الفردي للحفاظ على نظافة البيئة والحد من التلوث.