الحالات المرضيةصحة

مفهوم فيروس كورونا

مفهوم فيروس كورونا | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث هذا المقال عن فيروس كورونا وأعراضه الرئيسية. منذ شهور قليلة، انتشر هذا المرض بسرعة كبيرة، بدءًا من مدينة ووهان في الصين وانتقل إلى الدول المجاورة لها، ولكنه لم يقتصر على آسيا فقط، بل انتقل بشكل مفاجئ إلى دول أوروبا، مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا، ودول أفريقيا، مثل المغرب ومصر. وتسبب هذا المرض في إثارة الذعر والخوف في العالم أجمع، بسبب انتشاره السريع وكونه من بين الأمراض التي تسبب أكبر عدد من الوفيات في هذا الزمان، حيث تسبب في وفاة أكثر من 8000 شخص في وقت قصير.

نظرًا لانتشار هذا المرض الذي لم يشهده العالم من قبل، فقد تم التركيز على معرفة طبيعته وأسباب ظهوره المفاجئ، وأصبح التركيز الرئيسي للعالم الآن هو متابعة آخر المستجدات المتعلقة بالمرض الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه وباء عالمي، وستوضح موسوعتنا لك مفهوم فيروس كورونا.

مفهوم فيروس كورونا

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” تجاوز 200 ألف حالة، في حين تماثل للشفاء أكثر من 85 ألف حالة، وفيما يلي سنستعرض لكم معلومات عن هذا الوباء:

  • نظراً لأصل هذا الوباء، فإنه يُصيب الحيوانات، ولا سيما فئة الثدييات، وانتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الطعام الذي تأتي من الحيوانات المصابة أو التعامل معها، وبمجرد انتقاله إلى الإنسان، يهاجم الجهاز التنفسي مسببًا الالتهابات، وهو يتضمن مجموعة من الفيروسات المنتشرة بعدة سلالات.
  • ظهر الفيروس لأول مرة في العالم في الصين عام 2002، وكان يعرف آنذاك باسم `فيروس كورونا سارس`. وفي عام 2012، ظهرت سلالة أخرى تسمى `فيروس كورونا الشرق الأوسط` أو `متلازمة الشرق الأوسط` في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. ووفقا للدراسات العلمية، فيروس كورونا المستجد `كوفيد-19` هو الأكثر قوة وانتشارا بين هذه السلالات، حيث تتميز سلالات فيروس كورونا بتحورها وتحولها إلى أنواع أخرى تشكل تهديدا لحياة البشر. ومن بين السلالات الأخرى للفيروس، فيروس `NL63` وفيروس `HCoV-OC43`.
  • تنشط خلايا فيروسات كورونا في الخلايا الحية من خلال التفاعل مع سيتوبلازم الخلية، حيث تستخدم المادة الوراثية لتكوين نسخ جديدة من الفيروسات وتمكينها من التكاثر والانتشار. وتستغرق فترة حضانة الفيروس لعدة ساعات أو أيام، قبل أن تموت الخلايا المصابة وتنتشر الفيروسات على الأسطح الملوثة.
  • يتم نقل هذا المرض من الشخص المصاب إلى الأشخاص الأصحاء من خلال الاتصال المباشر والتعرض للرذاذ المتطاير، كما ينتقل المرض أيضًا عن طريق لمس الأسطح الملوثة التي تحمل الفيروسات التي لا يمكن رؤيتها.

يتشابه هذا المرض في أعراضه إلى حد كبير مع مرض الإنفلونزا والعديد من الأمراض الفيروسية الأخرى، ويتم الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا في حال ظهور الأعراض التالية:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • السعال الجاف.
  • التهاب الحلق والرئة.
  • صعوبة التنفس.
  • الشعور بالصداع.
  • آلام في مختلف أنحاء الجسم.
  • الإعياء والتعب والضعف.

في حال ظهور مثل هذه الأعراض، يجب تجنب الاختلاط بالآخرين والبقاء في المنزل، ويجب الإشارة إلى أنه لا يزال لا يوجد علاج فعال يقضي على نشاط الفيروسات، وما زالت الاختبارات السريرية والتجارب تجرى على اللقاحات الجديدة التي تم تطويرها في الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

تشخيص فيروس كورونا

عند الاشتباه بالأعراض وتشخيص الحالة، يتم استخدام عدة وسائل للكشف عن وجود فيروس كورونا، مثل:

  • تقنية PCR “تفاعل البوليميراز المتسلسل“.
  • الاختبارات المصلية.
  • المجهر الإلكتروني.

طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا

تمثل الإجراءات الوقائية الوحيدة المتاحة حتى الآن للحد من انتشار هذا المرض هي الالتزام بالإرشادات الصحية الواجب اتباعها، وسنعرض لكم هنا بعضًا من هذه الإرشادات:

  • يجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، قبل القيام بأي نشاط.
  • يجب تجنب لمس الأسطح الملوثة، أو تعقيمها بشكل جيد قبل اللمس باستخدام مطهرات مثل الكحول.
  • يجب استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال لتغطية الأنف أو الفم.
  • تجنب الاختلاط بالآخرين في الأماكن المزدحمة.
  • يجب تجنب المصافحة وجميع أشكال الاتصال المباشر لمن يظهر عليه أعراض مشتبهة مثل الحمى والصداع والسعال.
  • تجنب لمس العين والفم والأنف.
  • يُنصح بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات التي تساعد على تقوية جهاز المناعة، مثل الخضروات والفواكه.
  • استخدام معقم اليدين.
  • ارتداء الكمامات الواقية المعقمة عند الخروج.

مراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى