معنى مناعة القطيع في مواجهة كورونا
سنتعرف في هذه المقالة على مفهوم مناعة القطيع في مواجهة فيروس كورونا، والذي يعتبر واحدًا من الأسئلة الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، خاصةً في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها العالم جراء هذا الفيروس. تعود أهمية هذا المفهوم إلى أن بعض الدول تبنته كاستراتيجية لمواجهة هذا الفيروس، في حين واجهت هذه الاستراتيجية معارضة شديدة. سنتعرف في هذه المقالة على طبيعة هذه الاستراتيجية ومدى فعاليتها وأسباب معارضتها.
معنى مناعة القطيع في مواجهة كورونا
تعني مناعة القطيع ببساطة ترك الأوضاع كما هي، بدون اتباع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، وذلك لأن هذا سيؤدي إلى انتشار الفيروس ببطء نسبيًا وتكتسب بعض المجموعات المُصابة مناعة تدريجية خلال فترة زمنية معينة. ولكن خلال هذه الفترة، سيتم تسجيل وفيات بين الأشخاص الأكثر ضعفًا من الناحية الجسدية، وتحتاج حالات عدة لعلاج طبي مكثف وعاجل. ويجب الإشارة إلى أن الأوضاع ستبقى كما هي بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لديهم احتمالات قليلة للإصابة بالمرض، في حين يجب توفير الحماية للحالات الأكثر عرضة للإصابة مثل ضعاف المناعة والأطفال والمسنين والحوامل.
ومن بين الدول التي اتبعت في البداية هذا النهج، بريطانيا تعتبر واحدةً منها، ولكن ذلك أدى في النهاية إلى زيادة عدد حالات الوفيات بشكل كبير وتفاقم عدد المصابين، مما تسبب في خسائر بشرية فادحة، ودفع بحكومتها إلى التراجع عن هذه الاستراتيجية واتباع نهج معظم دول العالم الذي يتمثل في اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للسيطرة على انتشار الفيروس، والعمل على تطوير لقاح للوقاية منه وعلاج فعال له في أقرب وقت ممكن.
تم إيقاف استخدام هذه الاستراتيجية بعد أن تبين أنها ستؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص إذا كانت ناجحة في إنقاذ 60% فقط من الأشخاص. وبالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تكون ناجحة في السيطرة على انتشار الفيروس بعد تكبد خسائر جسيمة.
