معنى كساد
سنتحدث في مقالنا اليوم عن الكساد، وهو مصطلح اقتصادي يشبه كلمة الركود، ولكنهما مختلفتان في عدة جوانب، حيث يمثل الكساد كارثة اقتصادية بمعناها الحرفي.
نظرًا للعديد من المفاهيم الخاطئة التي تدور حول تعريفات الكساد والركود، نقدم تعريفًا لكل منهما والمقصود منهما والفرق بينهما، وذلك لتحقيق فهمٍ أفضل لهذين المصطلحين، فتابعونا.
معنى كساد
يتمثل الركود في انخفاض الناتج المحلي للدولة بنسبة لا تقل عن 10٪، ويتم ذلك عن طريق انكماش النشاط الاقتصادي على المدى الطويل.
سلبيات الكساد
ينتج عن الكساد العديد من الآثار السلبية نذكرها فيما يلي:
- طول مدى الكساد وصعوبة علاجه.
- ارتفاع نسبة البطالة.
- تؤدي الأزمات المصرفية إلى انخفاض الموجودات المالية.
- تراجع في كفاءة الإنتاج بسبب تخفيض المستثمرين لعمليات الإنتاج.
- تسبب تراكم الديون وصعوبة سدادها في سوء حالة التجارة.
- زيادة حدوث حالات إفلاس التجار والمستثمرون .
- تقلب قيمة العمولة وإفلاس البنوك.
أسباب حدوث الكساد
تتمثل العوامل التي تؤدي إلى الكساد في ارتفاع معدلات الإنتاج مع انخفاض الاستهلاك، مما يسبب حالة من الخوف لدى المستثمرين فيتراجعون عن إنفاق أموالهم في الإنتاج، وبالتالي ترتفع نسب البطالة وتنخفض القوة الشرائية في الأسواق.
معنى ركود
يمكن وصف الركود وفقًا لتعريف المكتب الوطني الأمريكي للأبحاث الاقتصادية على أنه انخفاض في معدل النشاط الاقتصادي الوطني في فترة دورة اقتصادية قصيرة لا تزيد عن بضعة أشهر، وهو أقل حدة من الكساد الذي يمثل انخفاضًا في النشاط الاقتصادي يدوم لفترة طويلة.
أسباب حدوث الركود
يحدث الركود عندما يرتفع معدل الإنتاج بشكل أكبر من معدل الاستهلاك، مثل إنتاج مصنعين في نفس الوقت لنفس المنتج بنسبة أكبر من حاجة المستهلك. في هذه الحالة، ينخفض معدل الطلب على السلع مما يؤدي إلى تباطؤ الأرباح وتراجع سعر الأسهم في الأسواق.
مثال لحالات الكساد
من أبرز الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم هو ما يُعرف بالكساد الكبير، والذي امتد تأثيره إلى معظم دول العالم، وقد بدأت بتداعي أسهم بورصة وول ستريت في عام 1929. وانتشر تأثير الكساد العظيم بسرعة في اقتصاد الدول الأخرى، مما أدى إلى انخفاض معدلات الإنتاج وزيادة نسبة البطالة في جميع أنحاء العالم، وتم رصد نسبة الانخفاض في الإنتاج بنسبة 33٪ في الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة نسبة البطالة بنسبة 25٪.
تلك هي الإشارات والمعاني للاكتئاب والركود والفروق بينهما، ويجدر الإشارة إلى أن كل بلد في العالم لم تسلم من عبور فترات اقتصادية كئيبة أو تراجع في فترات مختلفة وبنسب متفاوتة.