أدويةصحة

معلومات عن هرمون الميلاتونين وتأثيره وجرعه الدواء والتحذيرات

melatonine | موسوعة الشرق الأوسط

هرمون الميلاتونين “Melatonin” ، هو هرمون يفرزه الجسد بشكل طبيعي، وهو المسؤول الأساسي عن النوم، يتم إفرازه في أوقات معينة من اليوم، وبكميات محددة، وكأي هرمون آخر في الجسم، فإن نقصانه قد يؤدى لخلل في العمليات الحيوية الخاصة بالجسم، وتتغير نسب الهرمون من شخص لآخر، ويتناقص مع التقدم في السن، ولهذا فإن هناك أدوية بديلة لتناقصه، لتساعدك للتغلب على المشكلة، فما هو هرمون الميلاتونين، وما الدواء البديل له، وما هي أضرار وفوائد علاج الميلاتونين؟ ، ومتى يتم تناوله، وما هي موانع استعماله، كل شيء عن Melatonin، هرمون ودواء، نعرفه معاً على موسوعة.

جدول المحتويات

هرمون الميلاتونين Melatonin

الغدة الصنوبرية هي غدة صغيرة بحجم قطرها 7.2 ملم في الإنسان وتوجد داخل المخ، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتواجد في جميع خلايا الكائنات الحية، ويعد المسؤول الرئيسي عن تنظيم إيقاع العمليات الحيوية في الإنسان والحيوان. يتم إفراز الهرمون في الظلام عند الإنسان، حينما تواجه العينان الظلام، ويساعد هذا على الشعور بالنعاس ويسهل عملية النوم. يتوقف المخ عن إفراز الهرمون فور ظهور ضوء النهار أو ملامسة النور لعيني الإنسان، ويتوفر الهرمون حاليًا على هيئة حبوب لتسهيل عملية النوم وعلاج مشاكل النوم. يساعد هرمون الميلاتونين في الحيوان على عملية التناسل وتغيير الجلد في الوقت المناسب.

دواء الميلاتونين

الميلاتونين أو Melatonin هو دواء يحاكي فاعلية الهرمون الطبيعي، ويستخدم كعلاج قصير الأمد للمرضى الذين يعانون من مشاكل في النوم. ويعرف الدواء بفاعليته في حالات الأرق من الدرجة الأولى للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وذلك بسبب الانخفاض الطبيعي في نسب الميلاتونين عند هذه المرحلة العمرية.

يُعتقد أن دواء الميلاتونين ينظّم النوم، حيث يعمل كهرمون الميلاتونين، ولكن بعض الدراسات أشارت إلى فاعليته في مكافحة السرطان والشيخوخة، وعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية، وزيادة الرغبة الجنسية والخصوبة، وتحسين كفاءة الجهاز المناعي.

فاعلية دواء الميلاتونين

  • يُوصف هذا الدواء لعلاج حالات الأرق الأساسية، ويتم تناوله بعد غروب الشمس لتخديع الجسم وتسهيل النوم حوالي الساعة الحادية عشر مساءً.
  • أجرى علماء معهد ماساتشوستس للتقنية في الولايات المتحدة تجربة على 20 شابًا غير مصابين بأي اضطرابات في النوم، حيث تم إعطاء بعضهم أدوية مموهة ووضعهم في حجرة مظلمة، واستغرق الذين حصلوا على الدواء المموه حوالي 25 دقيقة للنوم، بينما نام الذين حصلوا على الدواء الحقيقي في حوالي 5 دقائق تقريبًا.
  • يساعد هذا الدواء في تقليل تعب السفر الطويل وتخفيف أعراض المشاكل العصبية والنفسية عمومًا.
  • يخفض دواء الميلاتونين مستويات التعرض للسرطان والشيخوخة وأمراض النسيان والذاكرة.
  • تصنف الولايات المتحدة الأمريكية هذا الدواء كمكمل غذائي، ويتوفر بسهولة في الصيدليات.
  • بينما يعتبرها الاتحاد الأوروبي ودول أخرى دواء يجب صرفه بوصفة طبية رسمية.

الميلاتونين للأطفال

غالبًا ما يكون الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطرابات طيف التوحد مستفيدين من الميلاتونين، ولا يحتاجون إلى جرعة تزيد عن 3-6 ملجم من الدواء، ولكن يجب أن يتم وصفه من قبل الطبيب فقط.

يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن المراهقة عدم تناول جرعات تزيد عن 3 ملجم من الدواء قبل النوم، ويمكن لأولئك الذين يتجاوزون هذا العمر تناول جرعة تصل إلى 5 ملجم، ولكن يجب أن يصف الطبيب الدواء ويحدد الجرعة والوقت المناسب لتناوله، ورصد تأثيره.

حبوب الميلاتونين للحامل

  • يعاني بعض النساء الحوامل من مشاكل في النوم، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، ويفضل تجنب استخدام حبوب النوم.
  • قد يسمح الطبيب في بعض الحالات بتناول جرعة منخفضة من دواء الميلاتونين وحده، ولكن يجب التأكد من موافقة الطبيب وتحديد الجرعة بحذر.
  • ينبغي الانتباه إلى أن أي مواد كيميائية يتم تناولها أثناء فترة الحمل، فهي تدخل إلى الجنين عن طريق الدم، وتؤثر عليه، وقد تؤثر بعض المواد على ذكاء الطفل، أو يتعرض لأعراض الانسحاب بعد الولادة.

الآثار الجانية لدواء الميلاتونين

من أكثر الأعراض الجانبية الشائعة لدواء الميلاتونين:

  • صداع.
  • آلام في الظهر والرقبة.
  • شعور بالضعف.

ومن الأعراض قليلة الحدوث أو نادرة:

  • عصبية زائدة، اضطرابات نفسية.
  • أرق وأحلام.
  • دوخة وغثيان.
  • ألام في البطن والمعدة.
  • جفاف في الحلق والفم.
  • عرق زائد، وزيادة في الوزن.

تختفي الأعراض الجانبية الشائعة خلال 24 ساعة، وإذا استمرّت الأعراض يجب التواصل مع الطبيب، وفي حالة الأعراض النادرة يجب إبلاغ الطبيب المُعالج فورًا، حيث يمكن أن يتوقف الدواء ويحصل المريض على بديلٍ مناسبٍ أكثر.

 

تتباين نتائج الدراسات الطبية حول هرمون الميلاتونين لأن تأثير الهرمونات البشرية على الحيوانات يختلف. فقد أظهرت التجارب على الحيوانات نتائج مثيرة للاهتمام لهذا الهرمون، حيث جعلت فئران التجارب أكثر نشاطًا وحيوية وشبابًا، خصوصاً في الليل. ورغم أن العلم لا يزال يبحث عن جوانب هذا الهرمون وتأثيراته على البشر، فإن الآثار الطبية الواضحة حتى الآن هي تحسين الحالة النفسية والعصبية والمساعدة على النوم. ومع ذلك، يجب تناول هذا الهرمون بحذر وتحت إشراف الطبيب، مثل أي دواء آخر يؤثر على الهرمونات والمزاج العام للفرد.

المراجع :

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى