معلومات عن مهارات التعلم الذاتي
يبحث الكثير منا في الوقت الحالي عن العديد من المعلومات المتعلقة بمهارات التعلم الذاتي، وذلك لأن عملية التدريس تقوم على الاستراتيجيات والأسس التي يضعها المعلم لتحقيق النتائج المرجوة من العملية التعليمية بشكل جيد كما هو مخطط لها.
يعتبر المعلم حجر الأساس الذي يجب توفره لاكتمال العملية التعليمية، ولا يمكن النجاح في العملية التعليمية العادية بدونه، وهذا يتعارض مع التعليم الذاتي، حيث لا يكون المعلم حجر الأساس بل المتعلم نفسه، ويمكن أن يكون لدور المعلم دور ثانوي إلى حد كبير.
بالإضافة إلى أن التعلم الذاتي له العديد من الخصائص والأهمية، فإن الاهتمام بعملية التعلم الذاتي يزداد باستمرار، وسنقدم في مقالنا عبر موقع موسوعة جميع المعلومات المتعلقة بمهارات التعلم الذاتي وأهميته وخصائصه واستراتيجياته وغير ذلك الكثير .
معلومات عن مهارات التعلم الذاتي
يتميز التعلم الذاتي بأنه عملية تعليمية يعتمد فيها المتعلم على نفسه دون وجود مؤسسة تعليمية أو مدرس، وهي من أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان في العصر الحالي، حيث تشمل العديد من المهارات التي تفيد في مختلف المجالات الحياتية.
مهارة التخطيط
- يعتبر التخطيط مهارة مهمة جدًا يجب أن يتمتع بها الراغبون في امتلاك مهارات التعلم الذاتي، ومن المهم ملاحظة أن مهارة التخطيط ليست ضرورية فقط لتعلم الذاتي، ولكن يجب أن تتوفر في شخص بشكل عام.
- وجود الخطط في حياة الفرد يساعد على تسهيل عمليات الإنسان من خلال اتباع خطوات منظمة ومدروسة ومحددة، مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة بشكل مثالي.
- في حالة عدم وجود خطط محكمة، فإن جميع محاولات الفرد ستكون بلا جدوى، وذلك بسبب عدم وجود تنظيم وترتيب يهدف إلى تحقيق الأهداف، وخاصة أن التخطيط يُعَدُّ من أهم العوامل التي تؤدي إلى الوصول إلى النتائج المطلوبة في المجال التعليمي من خلال تخطيطها وتنظيمها، والسعي لتحقيق الأهداف المرجوة والتي تم تحديدها بشكل محكم وتنظيمها بشكل صحيح عن طريق التخطيط.
- بما أن الفرد أو المتعلم هو المسؤول الأول والأخير عن عملية تعليمه، فلا يحتاج إلى مشرف أو معلم، بل هو المسؤول عن نفسه ومعلم نفسه.
التعليم الذاتي
- تعني عملية التعليم الذاتي أن الأفراد هم المسؤولون الرئيسيون عن تعليم أنفسهم، وأنهم يعتمدون على مصادر تعليمية ووسائل دعم لتحقيق النتائج التعليمية التي يرغبون فيها، دون الحاجة إلى معلم أو مساعدة مباشرة لتحقيق هذه النتائج.
- الهدف من التعلم الذاتي هو تعزيز المعرفة والمهارات والخبرات الجديدة لدى المتعلم، من خلال الاعتماد على نفسه بشكل كامل دون الحاجة إلى معلم أو وجود في مركز تعليمي.
- يعتمد التعلُّم الذاتي بشكل أساسي على ما يتناسب مع خصائص المتعلم، وهو يقوم بالبحث عن كل ما يناسب تفكيره ومعلوماته، ويتلاءم مع قدراته ومستواه واحتياجاته.
مهارات التعليم الأساسية
سبق أن أشرنا إلى أن التخطيط هو واحد من مهارات التعلم الذاتي، ولكن التعلم الذاتي يشمل العديد من المهارات وليس مقتصرًا على التخطيط فقط، وهذه هي المهارات التي سنذكرها.
مهارة البحث
- تُعد مهارة البحث من أهم مهارات العلم الذاتي، وتُمكِّن صاحبها من الوصول إلى المعلومات الصحيحة والموثوقة، وتُعد هذه المهارة من المهارات التي يمكن تعلمها.
- وبالتالي، يجب أن يتعلم جميع الطلاب هذه المهارة بشكل ذاتي، حتى يتمكنوا من توفير الوقت والجهد اللازمين للوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها، حيث يتم فهم أهمية الوقت الذي يتم توفيره كلما استطاع الفرد الوصول بسرعة إلى المعلومات التي يبحث عنها.
- بالإضافة إلى أن مهارة البحث توفر لصاحبها أفضل مصادر المعلومات، وتكون موثوقة وصحيحة، وتتناسب مع موضوع تعليمه.
مهارة التفكير الناقد
- تُعَدُّ مهارة التفكير الناقد من أهم المهارات الضرورية التي يجب توافرها عند جميع الأفراد، وليس فقط لاكتساب مهارات التعليم الذاتي، إنما هي من المهارات التي يجب أن يتوفر بها الإنسان عمومًا، ويجب على الفرد البحث عن المعلومات ومصدرها وتحقق من صحتها قبل الاعتماد عليها.
- وكما قيل في أحد الأمثلة اليابانية القديمة، إذا كنت تصدق كل ما تقرأه، فتوقف عن القراءة، لأن حجم المعلومات الخاطئة المنتشرة حالياً كبير لأسباب مختلفة، سواء كانت عدم تحري الدقة أو التسرع أو غيرها من الأسباب.
- لذلك، يجب التحري دائمًا عن الدقة والصدق في المعلومات التي يتلقاها المتعلم والقارئ، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بموضوعات صعبة، حيث يحتاج المتعلم إلى تغيير طريقة تفكيره والبحث بشكل موسع وأكثر تعمقًا. ولذلك، من الضروري أن يتمتع المتعلم بمهارة التفكير الناقد بشكل ذاتي.
- يؤدي هذا النمط من التفكير إلى تحويل دور المتعلم إلى دور نشط، حيث يبحث عن مصدر المعلومات ويتحقق من صحتها ودقتها ولا يقبلها دون بحث وتأكد.
مهارة التسجيل والتدوين
- تعتبر مهارة التسجيل والتدوين من الأهمية بمكان، خاصةً لأنها تساعد على تخليد المواقف والذكريات واللحظات التي نريد الاحتفاظ بها، وفيما يتعلق بالتعلم الذاتي، فإنها تعتبر واحدة من الطرق الفعالة لحفظ المعلومات بدقة وصحة.
- ومن الجدير بالذكر هو أنها تعد واحدة من أهم مهارات التعليم الذاتي، نظرا لكونها تعد مرجعا للمتعلم فيمكنه أن يعود للمعلومة التي قد قام بتدوينها في أي وقت، بالإضافة إلى أن مهارة التدوين تنقسم إلى العديد من الأجزاء، ومن أهم هذه الأجزاء هي الأتي ذكرها في السطور التالية.
- تدوين خطة التعلم، مما يؤول للمتعلم الرجوع إلى المعلومات التي قد قام بتسجيلها في حين حاجته إليها.
- يعد كتابة البيانات والمعلومات التي يجدها المتعلم مهمة، حتى يتمكن من الوصول إليها بسهولة عند الحاجة إليها.
- يمكن للمتعلم أيضًا تدوين نتائج تجربته في عملية البحث في أحد المواضيع التعليمية، مما يساعده على تسهيل عملية الكتابة وتدوين كل ما يحتاجه.
- بالإضافة إلى تدوين الملاحظات التي يراها المتعلم ضرورية للتحقق من صحتها ومصداقيتها.
مهارة التقييم
- تُعد مهارة التقييم من أهم المهارات التي يجب توفرها لدى المتعلم في حياته بشكل عام وخلال عملية التعلم، ولا يتوقف دور هذه المهارة على تعليم الفرد لنفسه فقط، بل يتعلق الأمر بها خلال أي عملية تعليمية يشارك فيها المتعلم.
- فجيب عليه تقييم المعلومة التي قد حصل عليها، وتتمثل أهمية مهارة التقييم فيما يلي ذكره في السطور الأتي.
- يعرف المتعلم كافة المواضيع التي سيحتاج إلى تعلمها فيما هو أتي.
- تحديد كمية المعرفة التي استطاع المتعلم تحقيقها من بداية العملية التعليمية حتى نهايتها.
- بالإضافة إلى معرفة الهدف من عملية التعلم بشكل محدد.
أهمية التعلم الذاتي في عصرنا الحالي
توجد العديد من الفوائد والأهمية التي يمكن للمتعلم الحصول عليها من خلال اكتساب مهارات التعلم الذاتي، ويجب الإشارة إلى أن فوائد التعلم الذاتي لا تقتصر على الأهمية التعليمية فحسب، بل تتداعى نتائجها على الفرد في حياته العملية والواقعية.
- يعد التعلم الذاتي هو أفضل الأساليب التعليمية، خاصةً مع تفعيل دور المتعلم كمحرك نشط وفعال في تعلمه.
- بالإضافة إلى أن التعليم الذاتي يمنح الفرد الأسس التي يحتاجها للتعلم بشكل دائم، فإنه لا يعتمد على أحد لمواصلة عملية التعلم.
- يؤهل التعليم الذاتي الأطفال والأجيال الصاعدة لتحمل المسؤولية عن أنفسهم حتى في عملية التعليم، بالإضافة إلى أنه وسيلة تشجع الطلاب على الإبداع وتعليمهم تحمل المسؤولية في مواجهة المشاكل وحلها.
- بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ذلك إلى وجود عملية تربوية مستمرة، مما يؤدي إلى وجود مجتمع متعلم واسع الفكر والإطلاع بشكل دائم.
- يساعد التعلم الذاتي على تحويل الشخص إلى حالة تعلم مستمر وذاتي، خاصة في عصر زيادة المعلومات التي لا يمكن تخزينها جميعًا، وهذا يشجع الفرد على التعلم المستمر والبحث عن المعرفة الجديدة.
ملخص مهارات التعلم الذاتي
- يُعَدُّ التعليم الذاتي من الطرق الأساسية التي تساعد الفرد على التطور والتطوُّر المستمر، وذلك عن طريق بذل الجهد في عملية التعلُّم لتحقيق المهارات التي يريد اكتسابها.
- بالإضافة إلى قرار التعلم الذاتي الذي يأتي من المتعلم نفسه، يؤدي ذلك إلى أن يكون الفرد مسؤولًا بشكل كامل عن تحقيق هدفه.
- بالإضافة إلى ذلك، يقوم التعليم الذاتي على تحرير المتعلم من أفكار التعليم التقليدي، وذلك من خلال اللجوء إلى طرق تعليمية غير تقليدية وجديدة.
- يُعَدّ التعلّم الذاتي من أفضل أساليب التعلّم، خاصّةً لأنّه يمنح المتعلّم حرّية اختيار موضوع التعلّم والطريقة التي يفضّلها وتتناسب مع قدراته واهتماماته.
- يتمحور التعليم الذاتي حول المتعلم بشكل أساسي، وبالتالي يمكن للشخص القيام بالتعلم في المكان الذي يختاره وفي الوقت الذي يناسبه.
في النهاية ومع ووصلنا لنقطة الختام في مقالنا الذي حمل عنوان معلومات عن مهارات التعلم الذاتي فنكون قد أشارنا إلى أن التعليم الذاتي هو أفضل طرق التعلم، والذي يكون فيه المسئول الأول والخير في هذه العملية التعليمية هو المتعلم فقط.