أدويةصحة

معلومات عن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات | موسوعة الشرق الأوسط

يبحث الكثيرون عن الأدوية ثلاثية الحلقات المضادة للاكتئاب، لأن الإصابة بحالة الاكتئاب يؤثر سلبًا على الجسم وطريقة تفكير الفرد وسلوكه، ويمكن أن يتسبب في نتائج خطيرة على حياة الفرد. وغالبًا ما يجد الأشخاص المصابون بالاكتئاب صعوبة في ممارسة حياتهم اليومية بالطريقة العادية، مما يجعلهم يميلون إلى الانعزال. ونظرًا لانتشار حالات الاكتئاب في العالم، يزداد الاهتمام بطرق علاجه، وهذا ما سنناقشه معكم في المقال التالي على موسوعة

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

بالرغم من أن لديها آثار جانبية أكثر من المضادات الاكتئابية العادية، إلا أن مضادات الاكتئاب ذات الحلقات الثلاثة هي أكثر فاعلية للأشخاص المصابين بالاكتئاب المزمن. يتم تصنيف مضادات الاكتئاب إلى فئتين، إما ثلاثية الحلقات أو رباعية الحلقات، ويعتمد ذلك على عدد الحلقات الكيميائية الموجودة في تركيبها، سواء كانت ثلاثة أو أربعة. هناك العديد من أنواع مضادات الاكتئاب ذات الحلقات الثلاثة، ومنها ما يلي:

  • مابروتيلين 75 – 225 مغم.
  • كلوميبرامين 25 – 225 مغم.
  • إيميبرامين 60 – 300 مغم.
  • نورتريبتيلين 25 – 100 مغم.
  • أميتربتالين 50 – 300 مغم.
  • تريميبرامين.
  • بروتريبتيلين.
  • دوكسيبين.
  • أموكسابين.

يمكن استخدام مضادات الاكتئاب الحلقية لعلاج حالات الوسواس القهري واضطرابات القلق، بالإضافة إلى حالات الاكتئاب، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي من هذه الأدوية للتأكد من تحقيق النتائج المرجوة، حيث يتم تحديد العلاج وفقًا للحالة المرضية التي يعاني منها المريض.

آلية عمل مضادات الاكتئاب الحلقية

  • تساعد مضادات الاكتئاب في تخفيف الأعراض المرتبطة بالاكتئاب من خلال تأثيرها على الموصلات الكيميائية التي يستخدمها المخ في التواصل بين الخلايا العصبية، حيث تعمل هذه المضادات على تغيير كيمياء الدماغ وتحسين الاتصال بين شبكات الخلايا العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج.
  • تعمل المضادات الحلقية للاكتئاب على منع إعادة امتصاص الناقلين العصبيين مثل السيروتونين والنوريبينيفرين، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الآثار الجانبية عند تناول هذه الأدوية، ويمكن الاطلاع على هذه الآثار من خلال الفقرة التالية.

الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

تختلف الآثار الجانبية للأدوية المعالجة لحالات الاكتئاب من دواء إلى آخر، ولكن هناك بعض الآثار الشائعة مثل:

  • فقدان الشهية يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • الشعور بالنعاس والحاجة المُلحة إلى النوم.
  • احتباس البول.
  • الشعور بالدوار بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • تشويش في الرؤية.
  • الإمساك.
  • قد يصاب الرجال ببعض مشاكل الجنسية مثل صعوبة الانتصاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • جفاف الفم.
  • التعرق المفرط.
  • ألم في الرأس.

الآثار الجانبية لبعض أدوية الإكتئاب

عقارات: أميتريبتيلين، ودوكسيبين، وإيميبرامين وتريميبرامين

  • تتسبب هذه الأدوية في الشعور بالحاجة الملحة للنوم في معظم الأوقات.
  • لذلك يمكن استخدام هذه الأدوية للمساعدة في النوم.
  • ومع ذلك، يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول هذه الأدوية وعدم ممارسة الأنشطة التي تتطلب تركيزًا مثل القيادة.

عقارات: أميتريبتيلين، ودوكسيبين، وإيميبرامين وتريميبرامين

يؤدي تناول هذه الأدوية إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

عقارات نورتريبتيلين وديسيبرامين

  • تقل الآثار الجانبية لهذه الأدوية مقارنةً بتلك المترتبة على تناول مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات الأخرى.
  • يتم اختيار مضاد الاكتئاب المناسب وفقًا للحالة الصحية التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الإصابة بأمراض مزمنة .
  • لذلك، يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، للتأكد من ملاءمته للحالة المرضية، حيث إن استخدام الأدوية بطريقة خاطئة يمكن أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة على الصحة.

هل الاكتئاب مرض خطير

  • يعتمد خطر الإصابة بالاكتئاب على الحالة التي يعاني منها الفرد، حيث يتم تسبب الاكتئاب نتيجة عدة عوامل، سواء كانت خارجية أو داخلية.
  • يمكن أن يُصاب الفرد بالاكتئاب بسبب وفاة أحد المقربين أو فقدان صديق، أو نتيجة لأسباب داخلية مثل الشعور بعدم القبول أو لأسباب أخرى.
  • يتوقف خطورة المرض الناتج عن الاكتئاب على شدته، ففي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار، وهو أمر شائع في الوقت الحالي، حيث تزايدت حالات الانتحار بشكل كبير.
  • بما أن الاكتئاب يعد من المواضيع التي تحتاج إلى شرح مفصل ويصعب تلخيصها في بضعة سطور، فسنقدم فيما يلي كل ما يتعلق بالاكتئاب بشكل مفصل.

أسباب الإصابة الاكتئاب

تعد أسباب الاكتئاب متعددة ومتنوعة، ولا يمكن ربط الإصابة بحالة الاكتئاب بسبب واحد، فالأسباب تختلف من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى الاكتئاب، بما في ذلك ما يلي:

الوراثة

  • يعتبر التاريخ الوراثي للعائلة مهمًا جدًا، حيث إن معظم المصابين بمرض الاكتئاب المزمن هم أولئك الذين لديهم أفراد مصابون بهذا المرض في عائلتهم.
  • يحاول العلماء كشف الجينات الوراثية التي تتسبب في الإصابة بالاكتئاب.

الهرمونات

  • قد يؤدي اختلال الهرمونات إلى الإصابة بالاكتئاب، وتشهد فترة الحمل أو ما بعد الولادة العديد من الاضطرابات المزاجية نتيجة لاختلال عمل الهرمونات خلال تلك الفترات.
  • تؤثر مشاكل الغدة الدرقية أيضًا على المزاج والحالة النفسية للفرد.

كيمياء الدماغ

  • تحتوي الدماغ على مواد كيميائية تعرف باسم النواقل العصبية .
  • أثبتت الدراسات أن للنواقل دورًا رئيسيًا في التأثير على المزاج والحالة النفسية للفرد، وتشمل هذه النواقل: السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين.

عوامل بيئية

  • تعد العوامل البيئية من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على احتمالية الإصابة بحالة الاكتئاب.
  • تشمل العوامل التي تؤثر على الاكتئاب الأوضاع والظروف الحياتية التي يواجهها الفرد، مثل فقدان شخص عزيز، أو مواجهة مشاكل اقتصادية، أو أي سبب آخر قد يؤدي إلى الاكتئاب.

الإصابة بالأمراض

قد ينجم الإصابة بالأمراض عن شعور الفرد بحالة من الحزن والاكتئاب، خاصة عند تعرضه للأمراض المزمنة والخطيرة، مثل أمراض القلب والسرطان.

الاختلافات البيولوجية

يعتقد الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يكون لديهم اختلافات في شكل تركيب الدماغ.

أعراض الاكتئاب

  • فقدان الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية الطبيعية.
  • إيجاد صعوبة في الاستغراق في النوم.
  • الشعور بالكآبة وانعدام الأمل.
  • النظرة السلبية للأمور.
  • تتميز بالإصابة بنوبات البكاء بدون وجود أسباب واضحة.
  • إيجاد صعوبة في التركيز.
  • زيادة أو نقصان واضح في الوزن.
  • عصبية مفرطة على أصغر الأسباب.
  • حساسية مفرطة تجاه المواقف والأشخاص.
  • الشعور بالتعب وحالة من الضعف.
  • انعدام قيمة الذات.
  • التفكير في الانتحار وقد يتطور الأمر في بعض الأحيان إلى محاولة الانتحار.
  • تشير إلى الشعور بألم في مناطق مختلفة من الجسم دون وجود سبب واضح لذلك.

تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر وفقًا لقدرته على تجاوز الأحداث الناجمة عنه، وبالتالي قد تظهر أعراض حادة للاكتئاب لدى بعض المصابين وقد تظهر الأعراض بشكل بسيط في بعض الحالات الأخرى.

أنواع الاكتئات

هناك العديد من أنواع الاكتئاب، وتختلف هذه الأنواع من شخص لآخر، وذلك يعتمد على الأعراض التي تظهر على المصاب بهذه الحالة المرضية، ومن بين الأنواع الشائعة للاكتئاب ما يلي:

  • الاكتئاب الجزئي: يُعرف هذا النوع أيضًا باسم اضطراب الحالة المزاجية، وهو الشعور بالحزن أو انخفاض المزاج لفترات طويلة، وقد يصل الحزن في هذا النوع إلى سنتين.
  • الاضطراب العاطفي الموسمي: تظهر علامات الاكتئاب على المصاب بهذا النوع في فترات محددة من السنة، وعادة ما تكون في فصل الشتاء، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الاضطراب الاكتئابي الرئيس: ينتج هذا النوع من الإصابة بأمراض أو بسبب عوامل وراثية.
  • الاكتئاب الذهاني: يحدث هذا النوع من الاضطرابات النفسية بشكل متزامن مع الاكتئاب في بعض الأحيان، ويشمل الشعور بالهلوسة أو الأوهام، أو الإصابة بجنون الشك.
  • اضطراب ثنائي القطب: هو الاضطراب الذي يمر به المصاب بتفاوت في حالته المزاجية بين الجيد والسيء، لذا نجد مصابي هذا الاضطراب يمرون بفترات من الابتهاج وارتفاع المزاج المفرط، وفترات أخرى يمرون فيها بحالات شديدة من الحزن.
  • الاكتئاب غير النموذجي: يعاني المصابون بالاكتئاب من هذا النوع من بعض الأعراض، مثل الشعور بالثقل في أطراف الجسم، والنوم لفترات أطول من المعتاد، وقد يشعرون بتحسن جزئي نتيجة موقف أو حدث إيجابي، ولكن عند انتهاء هذا الموقف يعود حالة الحزن.
  • الاكتئاب الظرفي: الاكتئاب هو الشعور بالحزن والاكتئاب نتيجة مواجهة ظروف صعبة، مثل وفاة أحد الأحباب، أو مواجهة مشاكل في العمل، أو انتهاء علاقة.
  • المتلازمة السابقة للحيض: قد يحدث الاكتئاب قبل فترة الحيض، حيث تتعرض المرأة لتغيرات هرمونية تسبب لها تقلبات مزاجية حادة، وقد تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
  • اكتئاب ما بعد الولادة: تمر معظم النساء بفترة من الاكتئاب بعد الولادة، وقد تستمر الحالة المزاجية السيئة لعدة أسابيع.

كيفية علاج الاكتئاب

  • يختلف علاج الاكتئاب حسب شدته، وفي بعض الحالات قد لا يتطلب تناول أي دواء خاصة عندما يكون الاكتئاب منخفض الشدة، وفي هذه الحالة يمكن أن يوصي الطبيب بالانتظار لمدة أسبوعين ومراقبة التحسن. وأظهرت بعض الدراسات فاعلية ممارسة الرياضة في تحسين المزاج، كما يمكن في بعض الأحيان أن يكون الحوار مع الأصدقاء أو المقربين حول المشاعر والمشاكل هو الحل الأمثل لعلاج الاكتئاب.
  • لا يتم استخدام الأدوية لعلاج الاكتئاب إلا إذا تم تشخيص الإصابة بحالة شديدة من الاكتئاب، حيث يتم وصف الدواء بناءً على حالة المرض الحالية للمريض. وهناك العديد من الأنواع المختلفة من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومثبطات امتصاص السيروتونين-النورادرينالين، ومثبطات أكسيداز أحادي الأمين، والعلاجات ثلاثية الحلقات.
  • ربما يكون العلاج النفسي هو الحل الأمثل في العلاج، ويتم ذلك عن طريق طبيب مختص يعمل على تعزيز الفكر الإيجابي لدى المريض وتحفيزه لإجراء التغييرات اللازمة لتخفيف حالة الاكتئاب.

نصائح للمصابين بالاكتئاب

يؤدي الاكتئاب إلى فقدان الفرد لقدرته على الاستمتاع بالحياة اليومية، وتجعله ينظر إلى الحياة من منظور سلبي، وللتغلب على هذه الحالة، ينصح باتباع التالي:

  • يشارك الشخص أحد المقربين في أسباب الحزن ويتحاور معه حول المشاكل التي تسببت في الشعور بالاكتئاب.
  • يحتاج الجسم إلى قسط كافٍ من النوم، حيث تمنح ساعات النوم الشعور بالراحة.
  • يجب تغيير النظام الغذائي ويفضل تناول الخضروات والفواكه والطعام الصحي بشكل متكرر.
  • يجب الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية والعادات السلبية.
  • التحكم في الأفكار السلبية التي تسيطر على العقل واستبدالها بأفكار إيجابية.
  • يجب تجنب تأجيل المهام اليومية، حيث قد يكون العمل المستمر هو الحل الأمثل لتخطي الفترات الصعبة.
  • ينصح بمراجعة الطبيب المختص لعلاج حالات الاكتئاب الحادة، إذ أن التحدث مع الطبيب قد يساعد في تخفيف الحالة النفسية التي يعاني منها الفرد.

وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي قدمنا فيه جميع المعلومات المتعلقة بالاكتئاب، ونأمل أن تكونوا استفدتم من المحتوى الواضح والمفيد. في الختام، نشكركم على متابعتكم لنا، وندعوكم للاطلاع على المزيد من محتوى الموسوعة العربية الشاملة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى