الفلكعلوم

معلومات عن مذنب هالي وشكله Halley’s Comet

مذنب هالي | موسوعة الشرق الأوسط

في هذه المقالة، سنقدم لك عزيزي القارئ معلومات عن مذنب هالي، وهو أحد المذنبات الأكثر شهرةً تاريخيًا، ويعتبر من أقدم المذنبات التي عرفتها البشرية. وقد تم تسجيله لأول مرة في عام 240 قبل الميلاد، وشاهد لأول مرة بأعلى درجات لمعانه في عام 837 ميلادي، وتم رؤية ذيله. وفيما بعد، ظهر المذنب مرة أخرى في زمن الخليفة المعتصم عندما كان يسعى لفتح مدينة عمورية.

يمكن للفرد رؤية هذا الظهور بالعين المجردة كل 75 إلى 76 عامًا، وظهر آخر مرة في عام 1986م داخل النظام الشمسي، ومن المتوقع ظهوره مرة أخرى في منتصف عام 2061م.

عاد المذنب هالي إلى النظام الشمسي الداخلي وتم رصده من قبل علماء الفلك منذ 240 قبل الميلاد. توجد سجلات توضح شكل المذنب وتعود هذه الوثائق التاريخية إلى البابليين وعلماء الفلك الصينيين الذين سجلوا عبور مذنب هالي. عبر المذنب من مناطق ون شيان ثانغ خاو وشي تشي، ومر أيضًا خلال العصور الوسطى في أوروبا بناءً على التسلسل الزمني.

في السطور التالية، سنتحدث بشيء من التفصيل عن هذا المذنب، فتابعونا.

مكتشف مذنب هالي

حدد العالم الفلكي الإنجليزي إدموند هالي دورات المذنب وذلك خلال عام 1705م، ولذلك تم تسمية المذنب باسمه، وشهد هذا العالم العديد من التقارير التي تتحدث عن مذنبات مختلفة اقتربت من الأرض في الأعوام 1531م و1607م و1682م، وقد استنتج هالي أن أحد المذنبات الثلاثة سيعود إلى الأرض مرة أخرى خلال عام 1758م.

عندما مر المذنب في عام 1910م، تمكن من الاقتراب من الأرض حتى وصل إلى مسافة تبلغ حوالي 22.4 مليون كيلومتر، وهي تعادل 1/15 من المسافة بين الشمس والأرض، وتم التقاط صورة للمذنب لأول مرة باستخدام الكاميرا في هذا الوقت.

عندما ظهر مذنب هالي في عام 1986، سجلت المركبات الفضائية العديد من التفاصيل المختلفة حوله، وأخذت عينات من مكونات المذنب، كما رصدت التلسكوبات حركته عندما اقترب من كوكب الأرض.

وتم استنتاج مجموعة من البيانات منها بنية نواة المُذنب، وتكوين ذيل المُذنب، وآلية ذوبان المُذنب، وبالتالي فإن هذه المعلومات أكدت على مجموعة من الفرضيات ومنها بناء المُذنب.

وبالتالي، فإن سطح المذنب يحتوي على كميات كبيرة من المواد الترابية التي لا تتطاير، بالإضافة إلى وجود جزء جليدي صغير، ويتوقف ظهور هذا المذنب على موقعه بالنسبة للأرض والشمس.

يعتبر الرسام الإيطالي جيوتو هذا المكان مصدرًا للإلهام، ومن هنا رسم اللوحة الفنية المشهورة نجمة بيت لحم.

في الأزمنة القديمة، كان ظهور هذا المذنب يدل على حدوث كارثة أو حادثة ما، لذلك كانوا يقرعون الطبول حتى يمر المذنب بسلام.

ذكر ابن إياس وجود المذنب هالي في كتابه بدائع الزهور عام 1454م، وهذا يدل على أن علماء العرب تمكنوا من اكتشاف المذنب قبل العلماء الغربيين.

شكل المذنب هالي

شكل المذنب هالي | موسوعة الشرق الأوسط

  • تحتوي نواة المذنب هالي على العديد من المواد المتطايرة مثل المياه والغبار والكربوني والصخري.
  • تصل درجة حرارة المذنب هالي إلى 188 درجة فهرنهايت.
  • يتواجد طبقة خارجية داكنة وعازلة تغطي سطح النواة بنسبة تقارب 70% من حجم النواة، وتتميز بلون أغمق من الفحم، وتستطيع عكس أشعة الشمس بنسبة 4%، مما يمنع تبخر وتسامي الجليد، أما الـ 30% الباقية فتشكل طبقة نشطة تعمل على إطلاق الغبار والغاز.
  • يتحرك هذا المذنب في مداره الخاص، مما يؤدي إلى إطلاق الغبار والغازات، وذلك نتيجة التعرض للأماكن النشطة على سطح المذنب لأشعة الشمس، وهناك العديد من الدراسات الفضائية المختلفة التي أثبتت لنا أن نواة المذنب عبارة عن جسم صلب، وقد أطلق عليها اسم “كرات الثلج القذرة” من قبل العالم الأمريكي فريد ويبل في عام 1950.
  • يتميز مذنب هالي بذيل طويل يتم تآكله بالتدريج عندما يقترب من أشعة الشمس.
  • هذا المذنب يتبخر مثل أي مذنب آخر عند اقترابه من الشمس.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى