وظائف و تعليم

معلومات عن المهارات الحياتية وانواعها

Add a heading144 | موسوعة الشرق الأوسط

سيتناول مقالنا اليوم كيفية تنمية المهارات الحياتية وأهميتها، فأي مهارة يمكن تنميتها، ووجود المهارات الحياتية يساعد الفرد على التكيف مع كافة الظروف، فالمهارات الحياتية هي التي تمكن الإنسان من القيام بأي عمل أو التفاعل مع الأشخاص، ولقد تناول العديد من الباحثين المهارات الحياتية بالدراسة نظرًا لأهميتها وضرورة اكتسابها من قبل الأفراد، وسنناقش هذا الموضوع بشيء من التفصيل في سطورنا التالية على موقع موسوعة.

المهارات الحياتية

من المؤكد أن لدى الجميع مهارات تستخدم في حياتهم، سواء في العمل أو الدراسة أو عند التعامل مع الآخرين، ورغم وجود هذه المهارات لدى الجميع، إلا أنها تختلف في نوعها. فمفهوم المهارات هو مفهوم واسع يضم عددًا كبيرًا من المهارات مثل مهارة حل المشكلات ومهارة التواصل، وغيرها من المهارات. ويجب الإشارة إلى أن امتلاك الأفراد لمهارة معينة لا يعني بالضرورة أن سلوكهم سيتجه نحو نفس الاتجاه، حيث إن الأفراد لديهم دوافع مختلفة تحركهم لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وأن العوامل المؤثرة على السلوك ليست مقتصرة على المهارات الحياتية فقط.

  • المهارات الحياتية هي المهارات التي يتمتع بها الأفراد، والتي تساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة، وتمنحهم القدرة على التفاعل مع الآخرين.
  • تشمل المهارات الاجتماعية سلوكيات ومهارات تساعد الأفراد على التفاعل مع المجتمع بفعالية أكبر، وتحفز الفرد على تحسين نفسه وتفادي الأخطاء والتغلب عليها عند الحدوث.

أنواع المهارات الحياتية

تتضمن المهارات الحياتية خمسة أنواع، ولكل نوع أهميته الخاصة، لذا يجب على الفرد العمل على تنمية وتطوير هذه المهارات، وفيما يلي توضيح لأنواع المهارات:

مهارة التفاعل

تعتبر مهارة التواصل مع الآخرين أو الكفاءة الاجتماعية واحدة من أهم المهارات الحياتية التي يمتلكها جميع الأفراد بنسب متفاوتة، ولكن العمل على هذه المهارة ضروري لأنها تضمن للفرد القدرة على تكوين صداقات.

مهارة إدارة الانفعالات

تكمن هذه المهارة في قدرة الفرد على كبح غضبه والسيطرة على انفعالاته وضبط مشاعره تجاه الآخرين، ولا يمتلكها كل الأفراد، لكنها ضرورية لضمان استمرار العلاقات إلى حد كبير.

مهارة التفكير الناقد والتفكير الإبداعي

التفكير هو عملية معالجة المدخلات الحسية التي يقوم بها الفرد بهدف تشكيل الأفكار واستيعاب الأمور والحكم عليها بشكل منطقي واتخاذ القرارات المناسبة، ومن مهارات التفكير الهامة:

التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي هو قدرة الفرد على إدراك النواقص والثغرات، ويستند على الخيال، حيث يتحدد مدى القدرة على التفكير الناقد أو المبدع من خلال قدرة الفرد على التخيل وترك المنهج التفكير المنطقي.

التفكير الناقد

يشير مصطلح الذكاء إلى قدرة الفرد على التمييز بين الحقائق والآراء، والقدرة على استخلاص المعلومات، والقدرة على التنبؤ.

مهارة التعاطف والقدرة على إدراك الذات

مهارة الوعي الذاتي

تعني المهارة الاجتماعية قدرة الفرد على فهم الانفعالات التي يشعر بها والتي تشعر بها الأشخاص الآخرون من حوله، ومعرفة ما يشعر به، وتأتي المهارة في القدرة على استخدام هذه المعرفة لاتخاذ القرارات الناجحة.

مهارة التعاطف

تُعرف الانفعالية الشخصية على أنها القدرة على فهم مشاعر الآخرين والحالة النفسية التي يمرون بها، من خلال تمييز أصواتهم أو مظاهرهم.

مهارة حل المشكلات

تتمثل هذه المهارة في قدرة الفرد على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعده على حل المشكلات، إذ يتعين على الشخص أن يتمكن من اتخاذ القرار الصحيح بعد دراسة البدائل المختلفة المتاحة له.

أهداف المهارات الحياتية

تهدف المهارات الحياتية إلى:

  • يمكن مساعدة الأفراد في الحصول على وظائف أفضل وإظهار قدراتهم ومهاراتهم في العمل.
  • تحقيق المتعلم لمستويات عليا في التعليم.
  • تعزيز ثقة الأفراد بأنفسهم وتقدير الذات.

أهمية المهارات الحياتية

  • إن امتلاك المهارات الحياتية يزيد من قدرة الفرد على التواصل بشكل إيجابي مع من حوله.
  • تتيح هذه الخاصية للفرد القدرة على التكيف مع جميع الظروف بدون اضطرابات.
  • يمكن للفرد العثور على حلول مناسبة لأي مشكلة تواجهه.
  • تطوير قدرة الفرد على التفكير بأساليب علمية دقيقة.
  • تمكن الفرد من التأقلم مع الظروف الجديدة بسهولة ودون بذل مجهود كبير.
  • تمكِّن الفرد من إدارة انفعالاته بشكل إيجابي.
  • تمتلك المهارات تأثيرًا إيجابيًا على الفرد، حيث تجعله يشعر بالقيمة وتعزز من ثقته بنفسه.
  • تساعد في تنمية القدرة على الإبداع والتفكير الناقد.

تنمية المهارات الحياتية

  • تكمن أهمية المهارة في قدرة الشخص على استخدامها في حياته، فالحصول على المهارة بدون استخدامها وتنميتها لا يكون ذو جدوى.
  • تشمل المهارات الحياتية عددًا كبيرًا من المهارات، ولكل مهارة أهمية في حياة الأفراد، حيث تساعدهم هذه المهارات على اتخاذ القرارات وتمكينهم من التكيف وإدارة الأزمات.
  • يجب الإشارة إلى أن هناك عوامل تؤثر على قدرة الفرد على تطوير مهاراته واستخدامها بشكل صحيح، فالأفعال التي يقوم بها الفرد تعتمد على عدة عوامل، وليست فقط على امتلاك المهارات الحياتية، وسنوضح ذلك في السطور التالية.

العوامل المؤثرة في تنمية المهارات الحياتية

يمكن للشخص أن يواجه صعوبة في تطوير مهاراته الحياتية بسبب عوامل عديدة، وفيما يلي توضيح للمعوقات التي تواجه كل مهارة من المهارات الحياتية الخمس:

مهارة إدارة الأزمات

تتأثر مهارات الفرد في إدارة الأزمات بالضغوط النفسية التي يتعرض لها، بالإضافة إلى جميع العوامل الخارجية التي تؤثر عليه بشكل كلي أو جزئي. فبسبب هذه الضغوطات يصاب الفرد بالتوتر والقلق، ويتراجع قدرته على إدارة الأزمات.

مهارة التعاطف وإدراك الذات

مهارة التعاطف

يفقد الفرد قدرته على التعاطف مع المحيطين به عندما يتعرض لضغوطات تفوق قدرته على تحملها، حيث يصبح التعاطف مع الآخرين عبئًا على الفرد، وبالتالي تقل قدرته على التفريق بين مشاعر الآخرين حوله.

مهارة إدراك الذات

يمكن أن ينتاب الفرد حالة من الحزن والإحباط بسبب التعرض لضغوطات متعددة، وفي هذه الحالة قد يكون من الصعب عليه فهم ما يجري في داخله.

مهارة التواصل مع الآخرين

قد يشعر الفرد أحيانًا بالعجز عن التواصل مع من حوله، ويمكن أن يكون السبب في ذلك عدم قدرته على التكيف مع طبيعة الأشخاص المحيطين به، أو تعكر مزاجه الذي يؤدي إلى عدم الرغبة في التواصل.

مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات

قد يصعب على الفرد في بعض الأحيان التعامل مع المشكلة وإيجاد الحل الأمثل لها، وقد يتأثر الفرد في هذه الحالة باليأس والخوف، وذلك بسبب تفوق المشكلة قدرته على إدارتها.

مهارة التفكير الناقد والقدرة على الإبداع

قد يحول انشغال الفرد بأمور أخرى بين قدرته على التفكير الناقد أو التفكير بشكل إبداعي، ومن معوقات التفكير الإبداعي أيضًا عدم قدرة الفرد على التخيل، إذ يعد التخيل أساسًا للتفكير الناقد والإبداعي.

وبهذا نصل إلى نهاية حديثنا، نأمل أن يكون مقالنا اليوم مفيدًا وممتعًا، وفي النهاية نشكركم على اهتمامكم ومتابعتكم لنا، وندعوكم إلى قراءة المزيد في عالم الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى