معلومات عن العود الأزرق الأصلي
يتحدث موضوعنا اليوم عن العود الأزرق الأصلي، وهو نوع من أنواع البخور الشهيرة التي تستخدم في معظم الدول العربية وخاصة في دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وأحد أنواع البخور الأكثر شهرة هو العود الخليجي.
يعد العود الأزرق من أنواع العود الأغلى والأشهر، والتي تتميز باستخداماتها المتنوعة وفوائدها المتعددة، ولكن يجهل الكثيرون ما هو العود الأزرق ومن أين يأتي وما هي أنواعه واستخداماته، وسنتناول كل ذلك بالتفصيل من خلال موسوعتنا، فتابعونا.
بلد منشأ العود الأزرق الأصلي
يعتبر من المواد العطرية الشهيرة ويتم عادة استيراده إلى بلدان الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية من المناطق الاستوائية، وخاصة من دول شرق آسيا، وتشمل الدول المصدرة الرئيسية له الهند وماليزيا وبنغلاديش وإندونيسيا ولاوس والفلبين وفيتنام، كما يمكن الحصول عليه من منطقة تسمى غينيا بيساو، حيث لا تنبت أشجاره إلا في الأماكن المرتفعة في تلك البلاد.
طريقة استخراج العود
- يتطلب الحصول على العود أن تتعرض بعض أخشاب تلك الأشجار لبعض الأمراض المعينة من الداخل، ثم ينتشر المرض إلى الخارج حتى تتحول تلك الأشجار إلى مادة مختلفة عن الخشب في شكله وخواصه العادية.
- يسبب المرض الذي يصيب الأشجار تميزًا وجمالًا في رائحتها، وتزيد هذه الرائحة عندما يتلامس الخشب المصاب مع النار لتتصاعد منه الأبخرة.
تشهد الأشجار التي يتم استخراج البخور والعود الأزرق منها، انخفاضًا حادًا في عددها بسبب الاندثار والانقراض، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها:
- لا يتم تعويض الأشجار التي تم قطعها ولا يتم زراعة أشجار جديدة بدلاً منها.
- لا يعرف المشرفون على الأشجار الطريقة الأمثل للعناية بها.
- تبدأ الخبرات التي يتوارثها الأجيال لرعاية تلك الأنواع من الأشجار في التناقص.
تعد دول الخليج العربي من بين أشهر المناطق التي تستورد أفضل أنواع العود والبخور، نظرًا لأهميتهما واستخداماتهما المتعددة.
الاسم العلمي لشجرة العود
تُعد شجرة العود واحدة من أجمل الأشجار ذات الرائحة المميزة، ويُعرف علميًا باسم شجرة إقوالوريا، وتُعتبر هذه الشجرة الأم لما يُقرب من خمسة عشر نوعًا مختلفًا من الأشجار الموجودة في جميع أنحاء العالم.
تعاني معظم أشجار البخور من خطر الانقراض بسبب قطعها لاستخراج البخور والدهن، وتعتبر شجرة الإقوالوريا من الأشجار ذات العمر الطويل، حيث يتراوح عمر الشجرة الواحدة بين 70 و100 عام تقريبًا.
مشتقات العود الأزرق
يتم استخراج نوعين من المشتقات من الشجر المنتج للبخور والعود الأزرق، وأهم تلك المشتقات هي:
دهن العود
- يتم استخراجه عن طريق تقطيع أخشاب هذه الأشجار إلى قطع صغيرة للغاية.
- يتم دق تلك القطع الصغيرة من الأشجار جيداً حتى يتحول الخشب إلى بودرة، وفي بعض الدول يتم طحن الأخشاب في مطحنة الطعام للحصول على البودرة.
- يتم نقع بودرة خشب العود في الماء لمدة تتراوح بين خمسة أيام وثلاثين يومًا للحصول على دهن العود، وذلك حتى يتم الانتهاء من عملية التخمير ويتحول خشب العود إلى دهن.
العود الأزرق
يتم تفتيت أخشاب العود إلى قطع صغيرة جدًا ثم يجمعونها ويضعونها في مبخرة أو فوق الجمر المشتعل لإطلاق المواد العطرية الموجودة بداخله.
يستخدم العود الأزرق بشكل خاص من قبل السيدات العربيات كمنتج عطري هام، خاصةً أنواعًا أخرى من العطور مثل عرق الصندل وعرق المسك وعرق الزعفران وعرق الحنة وعرق العنبر وعرق الياسمين.
مواصفات العود الأزرق
يتميز العود الأزرق بعدة مواصفات تميزه عن غيره من الأنواع الأخرى، وتشمل أهم هذه الصفات:
- يميل البخور المتصاعد من العود إلى اللون الأزرق، ولذلك يُسمى العود الأزرق.
- لا يسبب البخور الأصلي أي حساسية للأنف أو العين بعد استنشاقه، طالما أنه يتوافق مع المعايير الصحية.
- تظهر الكثير من الفقاعات الدهنية على الجمر عند تعرضه للاحتراق.
- يدل اللون الأسود للبخور على جودته وأصالته، وكلما زاد وزنه كان أفضل.
- يتميّز العود الأزرق بوجود عدد كبير من العروق اللونية البنية أو السوداء في داخله، مما يجعله مميزًا.
المراجع