معلومات عن الخط الديواني وانواعه وشكله
هي دعوة للانضمام إلينا في هذه المقالة للاطلاع على الخط الديواني، وهو نوع من الخطوط العربية المميزة بجمال حروفه وتناسقها الفريد، ونود أن نشير هنا إلى أن الخط العربي هو واحد من أهم فنون اللغة العربية والتي تتمتع بها حصريًا، ولا يوجد مثيل لها في أي لغة أخرى. من خلال الفقرات التالية، سنتعرف على الخط العربي وأنواعه، بالإضافة إلى التركيز على الخط الديواني بالتفصيل، لذا تابعونا.
أنواع الخط العربي
تتميز كتابة الأحرف العربية عن حروف لغات أخرى بأنها قابلة للاتصال، مما يعطيها القدرة على التشكل بأشكال مختلفة، وقد اهتم المسلمون بفن وزخرفة الخطوط العربية بعد توسع دولة الإسلام واستقرارها في عهد الأمويين، حيث قام المسلمون بابتكار العديد من الخطوط، ومن أبرزها: (ثم يتم سرد أسماء بعض الخطوط العربية):
- الخط الكوفي
- خط الرقعة
- خط النسخ
- الخط الفارسي
- خط الثلث
- يعرف الخط الريحاني أيضًا باسم خط التوقيع أو خط الإجازة
- يُعرف خط الطغراء، الذي يُعرف أيضًا باسم خط الطغري أو خط الطرة
- الخط المغربي
- الخط الديواني
تاريخ الخط الديواني
يروي المؤرخون أن الخط الديواني نشأ عن الخط الريحاني الذي ابتكره الخطاط يوسف الشجري في بغداد، وسمي هذا الخط بـ”الإجازة” لأنه كان يستخدم في كتابة المؤهلات العلمية والشهادات، كما كان الخط المعتمد للتوقيع وكتابة الرسائل من قبل الخلفاء. ثم تطور الخط الريحاني ليصبح ما يعرف بـ”الخط الديواني” في عصر العثمانيين، والذي ابتكره الخطاط إبراهيم منيف. وتم استخدام هذا الخط بشكل رسمي للمرة الأولى في عام 857 هجرية بعد فتح القسطنطينية من قبل محمد الفاتح.
يتميز هذا النوع من الخطوط بجماليته الفريدة، ولذلك يصلح لجميع أنواع الكتابة، وذلك لسهولته على الخطاطين، ولأنه متناسق يمكن التعبير عنه بمختلف الأشكال والأنماط.
استخدامات الخط الديواني في العصر العثماني
وكان الخط الديواني في العصر العثماني يستخدم في أمور متنوعة ومهمة، بما في ذلك:
- كان الخط الرسمي الذي يستخدم في الكتابات الرسمية في الدواوين الخاصة بالدولة العثمانية، وهو الخط الرسمي الذي يتم استخدامه حاليًا في المصالح الحكومية.
- يستخدم في مراسم التعيينات في الوظائف الهامة.
- وكان يتم استخدامه في كتابة البرقيات الخاصة بالإعلان عن المناصب الرفيعة في الدولة
- استخدم كذلك في الكتابة على أوامر الملوك والأمراء في العصر العثماني.
- كان الخط الديواني في كثير من الأحيان يستخدم لكتابة أسماء الكتب وعناوين الإعلانات.
تسميته بهذا الاسم
يطلق على الخط الديواني هذا الاسم بسبب استخدامه في المكاتبات الرسمية في الدواوين الحكومية، وكما ذكرنا سابقًا، يتفرع الخط الديواني ويتطور من الخط الريحاني.
يتميز الخط الديواني بحروفه التي تتداخل مع بعضها البعض بقواعد ومقاييس متناسبة، مما يمنحه شكلاً جميلاً يشبه عصي الريحان، ولاسيما الحروف الألف واللام.
ذكر المؤرخون أيضًا أن الخط الديواني كان يُعرف بـ `الخط الغزلاني` نسبةً إلى الخطاط مصطفى غزلان الذي كان من بين أفضل خطاطي هذا النوع، وتعلّم هذا الخط من رئيس الديوان الملكي المصري محمود شكري باشا.
عبارات بالخط الديواني
نقدم بعض الجُمل والعبارات التي تم كتابتها بالخط الديواني
- قول الله تعالى من سورة النور: “وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ”
- قال الله تعالى في سورة الحج: `افعلوا الخير لعلكم تفلحون`
- قوله تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا”
- قوله تعالى: “وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا“
- قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
- قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا”
- قوله تعالى: “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ“
لقد تعرفنا معًا على الخط الديواني، ونأمل أن تكونوا قد استمتعتم بالمقال واستفدتم منه بما يلزم.
