وظائف و تعليم

معلومات عن التفكير الإبداعي وأهميته

ما هو التفكير الإبداعي | موسوعة الشرق الأوسط

يتم تناول موضوع التفكير الإبداعي بكثرة في الفترة الحالية، وذلك بسبب ظهور إعلانات وظائف تتطلب القدرة على التفكير الإبداعي والقدرة على إيجاد الأفكار من خارج الصندوق كشرط أساسي للعمل بها. ولذلك، يبحث الكثيرون عن معنى التفكير الإبداعي وطرق تطبيقه. ومن خلال هذا المقال، سنقدم لكم إجابة وافية عن مفهوم التفكير الإبداعي وطرق تطبيقه، بحيث يمكنكم اتباعها لتحقيق تفكير إبداعي مميز ومختلف.

جدول المحتويات

التفكير الإبداعي

خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن خلقه الآخر، وجعله يتمتع بنعمة العقل، الذي يمكِّنه من الفكر والتفكير. فالإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي يمتلك القدرة على العمليات العقلية، وعلى الرغم من أن جميع البشر لديهم القدرة على التفكير، إلا أن القدرات العقلية تختلف بينهم، ولا يمكن للجميع أن يكونوا على نفس المستوى في التفكير، بل يوجد الفرد المتميز والمبدع الذي يقوم بابتكار الجديد ويخرج عن المألوف ولا يقتصر على الحلول المألوفة، بل يقوم بابتكار كل ما هو جديد في الحياة. وبالتالي يمارس الفرد ما يسمى بالتفكير الإبداعي.

في الوقت الحالي، تسعى معظم المؤسسات إلى استقطاب أشخاص ذوي مهارات فائقة في الابتكار والحلول الإبداعية، حيث يمكنهم مساعدة الشركة أو المؤسسة على التغلب على أي مشكلة أو تحقيق المزيد من النجاح وتطوير استراتيجيات المنافسة والسيطرة على الأسواق. ويعد وجود هذه الكفاءات العالية ضروريًا لنجاح المؤسسة.

طريقة التفكير الإبداعي

ربما تتساءل الآن عما إذا كان الجميع يسعى للتفكير الإبداعي وما هي الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك وكيف يمكن للفرد أن يكتشف ما إذا كان تفكيره إبداعيًا أم لا. ومن أجل ذلك، يمكن القول إن تفكير الشخص إبداعي إذا توفرت فيه بعض الصفات التي تشمل:

  • في البداية، يجب عليك أن تكون على دراية تامة بما هي المشكلة بالتحديد، وتعمل على تفكيك كل ما يحيط بها.
  • بعد ذلك، يجب أن تبدأ في إيجاد الحلول، ولكن يجب أن تكون الحلول مبتكرة ومميزة، ولا تتبع الأساليب التقليدية والنمطية.
  • تكون الفكرة فريدة إذا لم يسبق أحد آخر إليها من قبل.
  • إذا لم تكن الفكرة مجدية، فلا بد من استبدالها بأخرى على الفور، فتلك هي المرونة، والمرونة هي واحدة من أهم طرق الإبداع، فالتمسك بالفكرة وعدم الإيمان بغيرها هي سمات الإنسان الرجعي الذي لا يمكن له أن يكون مبتكرًا.

أهمية التفكير الإبداعي

يعتبر التفكير الإبداعي واحدًا من أهم الأدوات التي يمكن من خلالها للشركات والمؤسسات تحقيق التقدم والريادة، ولذلك يتسابق الكثيرون للاستفادة من فكر المميز واستخدام أسلوبه ليتم تسجيله باسم تلك المؤسسة، ويعلمون تمامًا أن المبدع لا يتكرر كثيرًا.

لا تقتصر أهمية الإبداع على الشركات أو المؤسسات أو حتى المجتمع بشكل عام، بل إن أهميته تعود على الإنسان المبدع نفسه. فالإبداع يعزز ثقته بنفسه ويساعده على المواصلة والتقدم في مجاله.

ومع ذلك، يمكن أن يتسبب الاعتماد الزائد على تلك القدرة في الغرور والتشتت، حيث يمكن للفرد أن ينزل من قمة إبداعه وتميزه إلى مستوى أدنى، لذلك من الضروري الاستمرار في الإبداع وعدم السماح للغرور بالسيطرة على الفرد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى