التعليموظائف و تعليم
معلومات عن أهم علماء اللغة العربية بالتفصيل
يمكن لسكان أكثر من 23 دولة عربية فهم قواعد اللغة العربية في العالم الحديث، ويعود ذلك إلى علماء اللغة العربية الذين حافظوا على اللغة العربية من الاندثار من خلال حفظ القرآن الكريم لأكثر من 1400 عام، وشرحوا هذه القواعد وجعلوها سهلة ومفهومة للجميع، ومن خلال موضوعنا اليوم على موقع موسوعة، سنتعرف على أبرز علماء اللغة العربية الذين ساهموا في تبسيط قواعد اللغة العربية وجعلها متاحة للدراسة للجميع.
علماء اللغة العربية
أبو الأسود الدؤلي
- ولد أبو الأسود الدؤلي في عام 6 قبل الهجرة، وتوفي في عام 69 هجري، وليس من الصحابة بل من التابعين، حيث أنه لم ير النبي أو يسمع منه.
- وكان مطلوبًا من أصحاب العربية الفصحى، بمن فيهم الإمام علي بن أبي طالب، الحفاظ على اللغة العربية وإيقاف انتشار الأخطاء اللغوية والالتباس الناجم عن دخول غير العرب إلى الإسلام وعدم إتقانهم اللغة العربية.
- أنشأ أبو الأسود الدؤلي قواعد لعلم النحو، وعندما قدّمها إلى الإمام علي بن أبي طالب، أعجب بها وقال: `ما أحسن هذا النحو الذي نحوت`. ومن هنا جاءت تسمية النحو بـ `نحوًا`.
- يُعد الدؤلي هو مؤسس النحو، وأحد أشهر علماء اللغة العربية المعروفين في مجال النحو.
الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي
- الفراهيدي هو أحدُ أئمةِ اللغةِ العربيةِ وعلمائها الفطاحل، ولدَ عامَ 100 هجريةٍ وتوفيَ عامَ 170 هجريةٍ، واسمُهُ بالكاملِ الخليلُ بنُ أحمدَ بنُ عمرو بنُ تميمِ الفراهيدي الأزدي اليحمدي، وُلِدَ في عمانَ، بينما تُوُفِّيَ في البصرةِ.
- كانت صفاته الزهد في الدنيا والتقشف في الحياة مع وجود مكانته الرفيعة.
- يُعَدُّ من أئمة اللغة العربية والأدب، وهو واضع علم العروض، ودَرَّس الموسيقى والإيقاع ليُنبغي تعلُّمه في العروض.
- يُعد الفراهيدي معلمًا لعدد من علماء اللغة العربية الآخرين مثل سيبويه والنابغة في علم النحو وغيرهم من العلماء اللغويين الكبار.
- معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي هو إحدى أبرز إسهاماته، إذ يعتبر أول معجم في اللغة العربية، وقد تفكّر فيه الفراهيدي واتمّه تلميذه الليث بن المظفر الكناني بعد وفاته.
- يُعد كتاب العروض من أهم إسهاماته، حيث أسس فيه لعلم العروض المتعلق بأساليب الشعر والقوافي والأوزان، بالإضافة إلى كتاب الإيقاع وكتاب معاني الحروف.
الأصمعي
- ولد الأصمعي في البصرة وتوفي فيها، حيث ولد عام 121 هجري وتوفي عام 216 هجري، واسمه الكامل هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي.
- يُعدُّ واحدًا من أهم أئمة اللغة العربية ومن كبار الشعراء الذين برعوا في اللغة وأسهموا في تقديم مؤلفات تحافظ على اللغة العربية.
- من بين كتاباته الأكثر شهرة كتاب الإبل، وأبيات المعاني، والأبواب، والأجناس، والأراجيز، والأخبار والبيوت، والاختيار، وأسماء الخمور، وغيرها من الكتب التي ساهمت بشكل كبير في تطوير اللغة العربية.
- وصف الأصمعي بأنه شاعر واحد من الأكثر شهرة، ومن قصائده الشهيرة قصيدة “صوت صفير البلبل.” وأحد معاصريه أشاد بنبوغه في الشعر وقال إنه لم نر أحدًا أعلم بالشعر من الأصمعي.
- كما اشتهر الأصمعي بشكل واسع بين الحكام، إذ كان الخلفاء يحبون الجلوس معه والتحاور معه، وأُقيمت له جلسات مع الخلفاء، وخاصة الرشيد، لجمع الشعر والأدب ونشر صيته في كل المجالات.
ابن مالك الأندلسي
- اسمه محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، وهو من أبرز علماء اللغة العربية الذين ساهموا في تطويرها، وُلد في مدينة جيان بالأندلس عام 1203 ميلاديًا.
- تعلم ابن مالك القراءة والكتابة على يد الشيوخ الكبار مثل أحمد بن نوار وثابت بن خيار.
- بعد سقوط الأندلس، هاجر ابن مالك إلى الشام واستقر في دمشق، حيث تلقى تعليمه في النحو من قبل كبار العلماء مثل الحسن بن الصباح ومكرم بن محمد القرشي وعلم الدين السخاوي.
- ثم توجه إلى حلب حيث تلقى باقي دراسته في علوم النحو من قبل كبير علماء النحو، موفق الدين بن يعيش وتلميذه ابن عمرون.
- بفضل خبرته في اللغة والقراءات، أصبح إمامًا مرموقًا في قراءات القرآن، ويتوافد إليه الطلاب في حلقات العلم في حلب.
- يشتهر ابن مالك الأندلسي بمهارته في النحو والصرف، ويستخدم أشعار الشعراء والعرب كمرجع خلال تعلمه للغة والنحو.
- يعدّ “ألفية ابن مالك” من أشهر مؤلفاته، بالإضافة إلى “لاميات الأفعال” و”تحفة المودود في المقصور والممدود” و”الاعتضاد في الظاء والضاد.
المبرد
- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر هو أحد أشهر المفكرين في علوم النحو والبلاغة، وقد ولد في مدينة البصرة بالعراق عام 825 ميلاديًا وترعرع فيها.
- تلقى المبرد تعليمه على يد علماء العصر البارزين في ذلك الوقت، مثل أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي وبو عثمان بكر بن محمد بن عثمان المازني وأبو محمد عبد الله بن محمد التوزي وغيرهم.
- تمكن المبرد من أن يصبح واحدًا من أفضل علماء النحو، وكان يعقد دورات العلم في منزله التي كان يحضرها طلاب من جميع المناطق، وكانت الشخصيات البارزة في القوم يستشيرنه لتعليم أولادهم، وذلك بسبب سمعته الطيبة في العلم وروحه المرحة ولسانه اللين.
- يُعد كتاب الفاضل وكتاب الكامل وشرح لامية العرب من بين أهم مؤلفات المبرد.
علماء اللغة العربية من غير العرب
لم يقتصر تطوير اللغة العربية على العلماء العرب فقط، بل ساهم العلماء من مختلف الجنسيات في إحياء تلك اللغة وتطوير قواعدها عبر التاريخ، ومن بين أهم هؤلاء العلماء:
سيبويه
- يذكر اسم سيبويه بلا منازع عند الحديث عن النحو وعلماء اللغة العربية، حيث يعتبر أحد أسهل وأبسط علماء اللغة في شرح النحو، ورغم شهرته الواسعة إلا أنه توفي وهو في الثلاثينيات من عمره.
- يدعى عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي، ولد عام 148 هجرية وتوفي عام 180 هجرية، وأصله فارسي.
- تم تعلُّم اللغة العربية على يد كبار علماء اللغة مثل الفراهيدي، وتأثر سيبويه في علم النحو الذي أطلق عليه لقب إمام النحاة، وأشهر كتاب له هو كتاب سيبويه في النحو.
أبو علي الفارسي
- يعد واحدًا من أشهر علماء اللغة العربية، واسمه أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان، وهو من أصل فارسي، وُلد في مدينة فسا بإيران عام 900 ميلاديًا.
- في عام 307 هـ، انتقل إلى بغداد وبقي فيها حتى عام 341 حيث ذهب إلى حلب، ثم عاد بعدها إلى فارس حيث تلقى علوم النحو على يد سيف الدولة ابن بويه، ومن ثم انتقل مرة أخرى إلى بغداد وظل فيها حتى وفاته.
- من أشهر مؤلفاته: تعليقات سيبويه، التذكرة، جواهر النحو، الإيضاح العضدي.
الزمخشري
- الزمخشري هو أحد أئمة التفسير والأدب واللغة والدين، ولد في زمخشر ولذلك يُنسب إليه هذا اللقب، واسمه جار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، ولد في أوزبكستان عام 467 هجرية وتوفي في خوارزم عام 538 هجرية.
- على الرغم من أصوله غير العربية، إلا أنه برع في الأدب وفروع اللغة. ويقال في ترجمة له أنه كان لا يدخل بلدة إلا ويجتمع به الناس فيها.
ابن جني
- وُلد أبو الفتح عثمان بن جني عام 322 هـ في مدينة الموصل بالعراق، وهو من أكبر وأشهر علماء النحو.
- منذ طفولته، كان يحرص على حضور حلقات العلم والاستماع إلى دروس النحو والصرف من شيوخ منطقته.
- عندما وصل إلى عمر السابعة عشر، استطاع تأسيس حلقات لتعليم علم الصرف بفضل المعرفة التي اكتسبها.
- أثناء تعليمه لابن جني، درس عالم النحو الشهير أبو علي الفارسي، وظل الطالب متابعًا له لمدة 40 عامًا.
- من أبرز مؤلفات ابن جني: الأسرار التي تحتفظ بها الصناعة تشمل الخصائص المميزة، تعاقب اللغات، والفصل بين الكلام العام والخاص.
ابن فارس
- العالم اللغوي الشهير، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، وُلد في قرية كرسف جياناباذ في قزوين عام 940 ميلاديًا.
- ابن فارس كان حريصًا على تعلم العلم منذ صغره، ولتحقيق ذلك سافر بين عدة بلدان، منها بغداد ومكة المكرمة، وبعد ذلك تلقى دعوة لتعليم مجد الدولة أبي طالب بن فخر الدولة في مدينة الري، فذهب هناك.
- خلال رحلته في التعلم، تعلم ابن فارس من أكبر الأئمة والعلماء مثل أبي عبد الله الأذربيجاني وأبي حسن القطان وأبي سعيد السيرافي.
- ابن فارس كان مميزًا بذكاءه وعبقريته، وكان يعطي دائمًا الحجة والدليل عندما كان يعقد المناظرات لمناقشة المسائل الجدلية، بالإضافة إلى صفاته الأخرى مثل الكرم والسخاء والتواضع والتدين.
- يعد كتاب “كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين” و”كتاب متحيز الألفاظ” و”كتاب ذخائر الكلمات” من أهم مؤلفاته.
عبد القاهر الجرجاني
- واسمه كاملًا عبد القاهر بن عبد الرحمن، أبو بكر الجرجاني، وهو واحدًا من أشهر علماء النحو، وُلد في مدينة جرجان بإيران عام 1009 ميلاديًا.
- منذ صغره أبدى اهتمامه بالتعلم وبالنحو والأدب بشكل خاص، وتلقى دروسه على يد أبو الحسين بن الحسن بن عبد الوارث الفارسي والقاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، وتأثر بعدد كبير من علماء اللغة مثل الجاحظ وسيبويه والمرزباني وقدامة بن جعفر وغيرهم.
- ساهم الجرجاني في تأسيس علم البلاغة من خلال كتبه العلمية، كأسرار البلاغة ودلائل الإعجاز.
- يعتبر كتاب المغني وكتاب المقتصد وكتاب الجمل في النحو، وغيرها من مؤلفاته، من أهم إنجازاته التي جعلته واحدًا من أبرز علماء اللغة في التاريخ.
هناك العديد من العلماء الآخرين في مجال اللغة العربية، ولكن هؤلاء هم الأشهر بلا منازع بسبب إسهاماتهم الهامة في جميع فروع اللغة العربية من الشعر والأدب والبلاغة والنحو وغيرها.
المراجع