مطوية عن السلوك الإيجابي
في هذا المقال سنقدم لكم مطوية حول السلوك الإيجابي، حيث يحتاج المجتمع للنهوض والتطور من خلال اعتماد القيم الأخلاقية الحسنة والسلوكيات الإيجابية. لذا، يجب على كل فرد في المجتمع أن يتحلى بالسلوك الإيجابي، حيث يعود ذلك بالنفع عليه وعلى المجتمع بأكمله. إن الإنسان بحاجة إلى رفقة الإنسان الآخر، ولا يمكنه العيش بمفرده، ولذلك يجب اكتساب سلوك إيجابي من أجل تعاون أفراد المجتمع. في هذه المقالة على موقع موسوعة، سنقدم لكم المطوية التي تتناول السلوك الإيجابي وتعريفه وأهدافه وأنواعه وكيفية تعزيزه واكتسابه. ندعوكم لمتابعتنا.
تعريف السلوك الإيجابي
- يعني السلوك الإيجابي الدفاع عن حقوق الشخص الشخصية والتعبير عن المشاعر والأفكار والآراء بصراحة ووضوح، ولكن دون الإساءة لحقوق الآخرين. يتميز الإنسان الإيجابي بالثقة في النفس والتعامل مع الآخرين دون الإحساس بالذنب أو القلق، ويحترم ذاته ويحترم الآخرين. ويتحمل مسؤولية اختياراته وأفعاله وقراراته، ويستطيع تحديد ما يحتاجه بأسلوب مباشر وصريح، وإذا رُفض طلبه فإنه يشعر بالحزن والضيق ولكن ثقته في نفسه لا تتزعزع. ولا يعتمد كثيراً على آراء الآخرين في حياته ويشعر بالثقة والأمان في قراراته الخاصة.
- يعرف أصحاب السلوك الإيجابي بشكل عام كيف يُفضلون معاملة الآخرين، وما يصل إلى فهم الآخرين هو نتيجة لسلوكهم الإيجابي.
- ما يفهمه الآخرون من سلوك الفرد يعتمد على تبعه سلوكًا إيجابيًا يتضمن تعبيرات يمكن نقلها إلى الآخرين.
أنواع السلوك الإيجابي
عندما يتبع الإنسان سلوكًا إيجابيًا، يكون هذا السلوك إما فطريًا أو مكتسبًا، وذلك من خلال ما يلي:
- السلوك الإيجابي الفطري: وهو السلوك الذي يتبعه الإنسان بشكل طبيعي في المواقف المفاجئة، مثل الضحك عند سماع نكتة أو محاولة إنقاذ شخص ما من الخطر.
- السلوك الإيجابي المُكتسب: الإنسان يتعلم السلوكيات والأفعال من الأشخاص المؤثرين في حياته مثل الوالدين والمعلمين، أو من خلال السلوكيات التي يراها ويتأثر بها ويجد فيها الإيجابية، مثل مساعدة المحتاجين، احترام الكبار، أو العطف على الفقراء.
أهداف السلوك الإيجابي
- الهدف من اتباع السلوكيات الإيجابية هو التواصل بفعالية مع الآخرين والتفاهم بأسلوب جيد.
- تتمثل بعض سمات السلوكيات الإيجابية في الأساليب اللفظية وغير اللفظية، مثل حسن الاستماع للآخرين والتواصل المباشر عن طريق العين.
- واستخدام نبرة الصوت الهادئة والواثقة.
- الحفاظ على توازن واستقامة الجسم.
- استخدام عبارات تعبر عن النفس مثل `أريد`، `أفضل`، `لا أفضل`.
- من الضروري تناسب درجات الصوت مع الحالة التي يتم تطبيقها.
- استعمال العبارات المؤكدة للتدليل على الاهتمام.
- يجب استخدام عبارات تشجيع المشاركة في المناقشة، مثل: “ما هو رأيكم في هذا الموضوع؟.
- اتباع هذا النوع من السلوك يقلل من نسبة العنف داخل كل مجتمع.
- إذا اعتمد الشخص السلوك الإيجابي في حياته، فسيحمل مشاعر إيجابية طوال الوقت، وذلك بسبب الارتباط القوي بين المشاعر والسلوك.
- يساعد اتباع السلوك الإيجابي في تقليل احتمال الإصابة بالأمراض على المستوى النفسي والاجتماعي والجسدي.
كيفية بناء السلوك الإيجابي
- يجب أن يحرص المرء على تبني المعتقدات الإيجابية تجاه الأحداث بشكل عام، حيث إن المعتقدات والقواعد التي يتبعها الفرد في حياته وعمله تحدد ردود أفعاله تجاه الأحداث المختلفة، مما يؤثر على سلوكه، لذلك يجب أن يتبنى المرء معتقدات إيجابية قوية للتحول إلى سلوك إيجابي بغض النظر عن السلوكيات السلبية في المحيط الخارجي.
- يجب تجنب الإعلام السلبي والغضب، فالإعلام مليء بالقتال والحقد والإحباط والمشاعر السلبية، وهذا التدفق الكبير من المشاعر السلبية يدمر قدرة الفرد على اتباع سلوك إيجابي ويزيد من الشعور بالحزن والبؤس والاستياء. لذلك ينبغي مشاهدة الإعلام الذي يساعد على تطوير سلوك إيجابي للفرد ويغذي عقله بالأفكار الإيجابية.
- استخدام الكلمات الإيجابية بكثرة يعكس ما يدور في عقل الإنسان، ويبرمج عقله لجعل هذه الكلمات حقيقة، لذلك عليه اختيار كلماته بعناية إذا أراد تحقيق السلوك الإيجابي، وتجنب استخدام الكلمات المحبطة مثل اليأس والإحباط والفشل.
- يجب على الفرد أن يتذكر أنه هو المتحكم في تصرفاته، فسلوك الإنسان ينبع من القرار الذي يتخذه في نفسه ويقرر أن يتصرف وفقًا له في موقف معين، والفرد هو الذي يقرر أن يتصرف بطريقة معينة ويتحكم في إحساسه تجاه ذلك التصرف.
- يمكن للشخص إنشاء مجموعة من المعتقدات الإيجابية في مكتبته، وينبغي للفرد أن يستغرق ربع ساعة من وقته في الصباح للاستماع أو المشاهدة أو القراءة لشيء محفز وملهم، حيث يساهم ذلك في تغذية العقل بالمشاعر الإيجابية التي تؤدي إلى ترجمتها في سلوكيات إيجابية في المواقف اليومية.
- ينبغي تجنب الأشخاص المتذمرين والمحبطين، فهؤلاء الأشخاص ينظرون إلى الحياة من منظور ضيق ومظلم وكأنهم يرتدون نظارات سوداء، كما أنهم يتحدثون كثيرًا دون العمل بجد، ويمكن أن يكونوا من النوع الذي لا يريد أن يرى الآخرين سعداء، وعندما يتحدثون عن النجاح يتحدثون في الواقع عن الفشل والإحباط.
كيفية اكتساب السلوك الإيجابي
- التركيز على الأمور الإيجابية في الحياة أمر مهم، حتى في الأوقات الصعبة والمليئة بالصعاب والتحديات، ينبغي التركيز على الأشياء الإيجابية والفوائد والخبرات التي يمكن الحصول عليها بعد تخطي تلك الصعوبات والتحديات، ولو كانت بسيطة.
- ينبغي للشخص أن يحاط بالأشخاص الملهمين الإيجابيين الذين ينبعث منهم التفاؤل والأفكار الملهمة، ويفكرون بطريقة إيجابية، ويتخلصون من السلوكيات والأفكار السلبية، ويحولونها إلى سلوكيات إيجابية.
- يجب على الفرد أن يحرص على تثقيف نفسه وتعلم الأمور بشكل ذاتي، حيث إن ذلك يزيد من الإيجابية لدى الفرد، كما يساعد على حل المشاكل والصعوبات في الحياة من خلال الاطلاع على الكتب المتعلقة بالموضوع أو استشارة أولئك الذين مروا بتجربة مماثلة ونجحوا في التغلب عليها.
تعزيز السلوك الإيجابي
هناك العديد من الأفكار والوسائل التي يُمكن الاستعانة بها لتعزيز السلوك الإيجابي، وهي:
- يرغب الكبار في أن يكونوا قدوة صالحة لأطفالهم في اتباع السلوكيات الإيجابية.
- يتم تكليف الأطفال بالمسؤوليات التي تناسب فئتهم العمرية، وذلك لأن ذلك يجعلهم يشعرون بالمسؤولية ويفهمون أهمية الدور الذي يقومون به.
- يتم تشجيع الأطفال على التصرف بشكل إيجابي في حياتهم من خلال تقديم المكافآت لهم، مثل الهدايا أو النزهات.
- تعمل تقديم الدعم والثناء على السلوكيات الإيجابية على تعزيزها، مما يحفز صاحبها على الاستمرار في تبنيها.
- إذا أظهر الشخص سلوكًا إيجابيًا، فيجب تشجيعه وتدعيمه عن طريق ابتسامتك وتكرار إظهار الرضا عنه، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يجب عدم مقارنة قدرات الطفل بقدرات طفل آخر، حتى لو كان شقيقه، وذلك لأن لكل طفل شخصيته وقدراته الخاصة التي يجب احترامها وتقديرها.
- يجب الوفاء بالوعود التي تُقدم للأطفال في حال قيامهم بأمر ما، حيث عندما يتلقى الطفل وعدًا بشراء لعبة له أو بالذهاب للتنزه في الحديقة إذا انتهى من واجباته المدرسية، فيجب تنفيذ هذا الوعد وعدم الإخلال به، وذلك لكسب ثقة الطفل وتصديقه للوعود فيما بعد.
- يجب أن يقوم الكبار بالتعامل مع أبنائهم بالاحترام المتبادل، لأن ذلك يزيد من ثقة الطفل في نفسه.
- يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم، وينبغي لهم ممارسة نفس الأمور التي يطلبون من أبنائهم القيام بها.
أفكار عن السلوك الإيجابي
تشمل الأفكار التي يمكن الاستعانة بها لتعزيز مفهوم السلوك الإيجابي لدى الطلاب العديد من الأفكار، مثل:
- تشجيع ودعم الطلاب من خلال بناء علاقات قوية معهم.
- يتمثل السلوك الحسن في التعامل مع الطلاب بشكل لائق ومحترم سواء في الحصص الدراسية أو في الطابور الصباحي أو خلال فترات الإشراف على مدار اليوم.
- يجب التحية والسلام على الطلاب عند دخولهم وخروجهم.
- ينبغي التبسم أمام الطلاب والظهور لهم بوجه بشوش وليس عابس.
- المناداة على الطلبة بأفضل أسمائهم.
- ينبغي تجنب توبيخهم والتحدث معهم باستخدام أفضل الكلمات.
- يجب الاهتمام بالطلاب الذين يتميزون بالسلوكيات الحسنة والإيجابية، وتقديرهم وتفويضهم لإنجاز المهام الموكلة لهم.
- تجاهل بعض الأخطاء غير المقصودة التي يتسببون فيها.
- المشاركة النشطة للطلاب في الأنشطة والألعاب التي يمارسونها خلال اليوم الدراسي.
- الحرص على معرفة آراء الآخرين في الأمور المتعلقة بهم وتنفيذها.
- من المهم الإشادة بالطلبة المتميزين ودعوتهم ليكونوا قدوة لزملائهم.
- تفقد أحوال الطلبة بشكل مستمر.
- يمكن تخصيص جوائز للسلوكيات الحسنة، مثل منح جائزة للطالب الذي يتميز بالصدق أو الأمانة أو التعاون وهكذا.
- يجب أن يكون المعلم قدوة حسنة لطلابه من خلال تقديمه الأفضل من حيث الأفعال والأقوال.
- يتم تعليق لوحة الشرف في كل فصل دراسي تحتوي على أسماء الطلاب المتميزين.
- تكريم الطلاب الأوائل في منتصف ونهاية العام الدراسي.
- يشير إلى حاجة تشجيع الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم من خلال المنافسة الشريفة.
- يتم تحفيز الطلاب بالمكافآت المادية أو المعنوية، وبإقامة مختلف الأنشطة لهم، مثل المسابقات والرحلات والمخيمات وما إلى ذلك.
- يمكن استخدام استراتيجيات التدريس التي تعزز مفهوم السلوك الإيجابي، مثل التعليم عن طريق القدوة أو المقارنة أو التطبيق العملي أو الحدث.
- يمكن وضع مكتبة صفية صغيرة في كل فصل تحتوي على قصص مفضلة للطلاب، ومنح الطلاب الذين يتصرفون بشكل جيد قصة للقراءة كمكافأة
- في حال تعرض أي من الطلاب لأي مشكلة أو مرض، يجب التحقق من حالته والاطمئنان عليه من قبل الأخصائي الاجتماعي أو أي شخص مفوض من المدرسة أو إدارتها.
- يستحسن تقديم الشكر والتقدير لأولياء أمور الطلبة الذين يتمتعون بسلوك إيجابي وتكريمهم أمام باقي الطلاب والعاملين في المدرسة.
كلمة عن السلوك الإيجابي
- يقوم المخ بالتعلم من آخر تجربة، لذلك يجب على الشخص جعل كل لحظة إيجابية في حياته وتقدير قيمة الحياة.
- يجب على الشخص النظر إلى الجانب الآخر من الصورة، والنصف الثاني من الكوب، واحترام آراء الآخرين.
- يتعين على الفرد تحديد نقاط قوته وإظهارها في حياته حتى يتمكن الآخرون من اكتشافها.
- يجب على الفرد في أوقات فراغه أن يكون مع أولئك الذين يملأون حياته بالإيجابية ويحترمونه.
- من يريد الانتصار يجب عليه استبعاد احتمالات الهزيمة.
- إن حياة الإنسان تتألف من صفحات، فإذا كانت هناك صفحة سيئة عليه أن يطويها وينظر إلى المستقبل.
- يجب على الفرد توخي الحذر من التلميحات السلبية التي تصدر من نفسه أو تقال له من الآخرين وعدم السماح لها بالتأثير عليه.
- إذا تعرض الإنسان للفشل، يجب أن يجعل هذا الفشل دافعًا لتعلم الأخطاء وتجنب تكرارها، وعدم الاستسلام له لأنه ليس حلًا.
- يجب على الإنسان أن يدرك أن الخطأ طبيعي ومن البشر com، ولذلك لا فائدة من توبيخ النفس والإلمام بها عندما يرتكب الأخطاء، بل الأهم هو التعلم منها.
- يجب على الإنسان التفكير بإيجابية وإدراك أن الراحة لن تأتي له عند الحصول على ما يريد، وإنما هي شعور ينبع من وجود ما يلائمه.
- لمعرفة مدى نجاحه، يجب على الشخص الذي يريد ذلك إحصاء عدد المرات التي تمكن فيها من النهوض بعد الفشل.
- لا يمكن للإنسان الاستمرار قدمًا بدون الرضا والقناعة.
- لا ينبغي للإنسان أن يستمر في التفكير في كل ما يؤلمه، ويجب عليه التخلص من ذلك والسعي للبدء من جديد.
- لزيادة فرص النجاح، يجب على الفرد تنفيذ الأفكار التي تخطر على باله فورًا.
- يجب على كل إنسان أن يعي ما هو الهدف الذي خُلق لأجله، وأن يسعى جاهدًا لتحقيق هذا الهدف.
- لتحقيق حياة سعيدة، يجب على الشخص أن يركز على ما يملكه بدلاً من التفكير في ما يملكه الآخرون.