الحالات المرضيةصحة

مرض السل – أعراضه وأسبابه وعلاجه

6dca318a79c4ba79eb2c2d41bf91d183 | موسوعة الشرق الأوسط

كان مرض السل في العصر القديم مرضًا مميتًا بلا علاج، ومع تطور العلم تمَّ اكتشاف علاجات مختلفة له، ومع ذلك فإنَّ هذا لا يغيِّر من حقيقة كونه مرضًا خطيرًا، ولذلك يُعتبر من المهمِّ معرفة ما هو مرض السل بشكل مفصَّل، وفهم أسبابه وأعراضه، وعلاجه، وطرق الوقاية منه، ويمكننا معرفة كل هذا بالتفصيل العلمي على الموسوعة.

جدول المحتويات

ما هو مرض السل ؟

السل هو مرض معدي وخطير في بعض الحالات، وينتج عن سلالات فطرية مختلفة، ويعتبر السل الكامن من أخطر أنواع السل، إذ يمكن أن يصيب الفرد ويؤدي إلى وفاته بعد فترة طويلة، ويسببه فيروس يسمى “المتفطرة السلية” ويصيب الرئتين بشكل أساسي، ومع ذلك، فإن المرض يمكن علاجه في الوقت الحالي، وهناك عدة طرق للوقاية منه.

أنواع عدوى السل المختلفة

  • السل الرئوي

يشير هذا المصطلح إلى حالة عدوى السل النشطة بعد أن تحولت من الحالة الخاملة، وتُصيب الرئتين بنسبة تصل إلى 90٪، وحوالي 25٪ من المصابين بعدوى السل لا يظهر عليهم أي أعراض. وقد يتحول السل لمرض مزمن إذا أصاب الجزء العلوي من الرئتين، أو يمكن أن يؤدي إلى التهاب اللمفاويات في الأجزاء العليا من الرئة، وهي دائمًا أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الأجزاء السفلية.

  • الشل خارج الرئوي

ينتشر السل خارج الجهاز التنفسي في نسبة 10% فقط من حالات العدوى النشطة، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور أنواع أخرى من السل، وخاصة في الأشخاص الذين يتناولون جرعات كبيرة من المثبطات المناعية، أو لدى الأطفال. يمكن أن يصيب السل أيضًا الجهاز التناسلي والجهاز العصبي المركزي والجهاز اللمفاوي، بالإضافة إلى السل العظمي.

أسباب الإصابة بعدوى مرض السل

يعد مرض السل مرضًا جرثوميًا، أي أنه لا ينشأ بسبب خلل في الجسم، بل ينتقل العدوى إليه من عدة طرق مختلفة:

  • ينتشر داء السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، فعند سعال شخص مصاب بالسل أو عطسه أو بصقه، تنتشر البكتيريا في الهواء، وعندما تستنشق البكتيريا يمكن أن تصاب بالعدوى.
  • يندرج ضمن الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة، أو سوء التغذية، أو مرض السكري.
  • التعامل بأدوات ملوثة، أدوات النظافة الشخصية.
  • التعرض للمريض عن طريق الزواج أو مشاركة الغرف.
  • تعد بعض الحشرات المعديّة للأمراض، أخطر مصدر لنقل عدوى مرض السل.
  • تناول أطعمة ملوثة بالعدوى.

أعراض مرض السل المعوي

يتميز مرض السل بخطورته لأن أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا العادية في مراحلها الأولى، ولا يشعر المريض بشدة خطورته إلا في مراحلٍ متأخرةٍ من المرض، ومن أعراضه:

  • التعرق الزائد والمتكرر، وحتى في فصل الشتاء.
  • أرتفاع درجات الحرارة لأيام متواصلة.
  • اضطرابات في حركة الأمعاء “إمساك- إسهال”.
  • آلام حادة في البطن، مع انتفاخ.
  • فقدان للشهية مع غثيان مستمر.
  • تقرحات بالفم والأماكن التناسلية.
  • سعال حاد، ينتهي بسعال دموي.
  • فقدان طاقة الجسم سريعاً، والشعور بالإرهاق.
  • خروج دم مع البراز.
  • تغيير في لون الدم للون الداكن.

علاج مرض السل

منذ عام 2000 م، تم إنقاذ حياة حوالي 50 مليون شخص وتم شفاء تام لما يصل إلى 56 مليون إنسان من مرض السل، حيث يتم الآن علاج السل النشط والحساس باستخدام أدوية محددة، والشفاء يصل إلى نسبة عالية إذا تم تناول الجرعات بانتظام وبشكل كامل، وتشمل طرق العلاج لهذا المرض:

  • التطعيم هو الخطوة الأساسية في علاج المرض.
  • يعد التشخيص المبكر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نجاح العلاج.
  • يجب الحرص على النظافة الشخصية وتعامل الشخص بحذر مع البيئة الخارجية.
  • تهوية المنزل وأماكن النوم.
  • يجب اتباع علاجات الطبيب في حالة الإصابة، وتناول العلاج بانتظام لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

الوقاية من مرض السل

الوقاية دائمًا تبقى أفضل من العلاج، خاصةً في حالات الأمراض الخطيرة مثل مرض السل الذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة ويحتاج إلى فترة علاج طويلة تصل إلى ستة أشهر، لذلك يجب معرفة طرق الوقاية من مرض السل وتوعية الآخرين بها، ومن هذه الطرق:

  • إذا تم اكتشاف المرضى المصابين بالعدوى في مرحلة مبكرة من حولك، فسيقلل هذا من خطر انتقال العدوى إليك.
  • الكشف المبكر عند الشعور بالسعال المستمر لأكثر من أسبوعين.
  • تسمى اللقاح المعطى للأطفال الرضع حديثي الولادة `سي جي`.
  • الكشف الدوري عن الأشخاص الذين تعاملوا مع مرضى السل.
  • تشمل العادات الصحية السليمة عدم البصق على الأرض، ووضع منديل على الوجه أثناء العطس والسعال.
  • ينصح بالنظافة الشخصية واستخدام المعقمات بشكل خاص في الأماكن المشتركة التي يتجمع فيها عدد كبير من الناس.
  • المسكنُ الصحيُّ النظيف، والتهويةُ المستمرةُ تقتلُ الجراثيم.

الآن بعد معرفتك لكل ما يتعلق بمرض السل أو الدرن، يمكن القول بأنه على الرغم من خطورته، إلا أنه يعالج بشكل كامل في الوقت الحالي، والمهم هو الكشف عنه في مراحله المبكرة لتسهيل عملية الشفاء بأمر الله، وكذلك التوعية بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه للأصدقاء والمحيطين بك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى