الحالات المرضيةصحة

مرض البواسير وانواعه وعلاجه

مرض البواسير وانواعه وعلاجه | موسوعة الشرق الأوسط

أنواع البواسير

تُعد البواسير أحد الأمراض الشائعة التي تصيب الرجال والنساء بنسبة كبيرة، وتحدث بسبب تضخم الأنسجة المحيطة بالشرج، مما يؤثر على الأوردة ويسبب انتفاخها، وقد تظهر على شكل بروزات أو تورمات في منطقة الشرج والمستقيم، وقد تصل في بعض الحالات إلى الخارج.

تنقسم الأنواع إلى نوعين داخلية وخارجية، مما يؤدي إلى تباين الأعراض وفقًا للنوع، وسيتم التعرف على كلًا منهما بالتفصيل في الفقرات التالية:

البواسير الداخلية

لا يمكن الإحساس بالبواسير التي تحدث داخل منطقة المستقيم، حيث عادة ما لا تسبب أي ألم أو شعور بالتقلص، ولكن يمكن الكشف عنها من خلال الشعور بالحرقة أو الإجهاد الشديد أثناء الإخراج، مما يؤدي إلى حدوث جرح سطحي رقيق في الأغشية المنطقة للمستقيم، مما يمكن أن يتسبب في النزيف عند بذل جهد مضاعف.

قد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى خروج البواسير الداخلية من المستقيم وظهورها من فتحة الشرج، مما يسمى بالبواسير البارزة أو هبوط البواسير، ويعاني الشخص في هذه الحالة من ألم شديد في هذه المنطقة أو تهيج يجعله يشعر بالرغبة في حك فتحة الشرج.

البواسير الخارجية

تعني البواسير الخارجية منطقة تحت الجلد الموجودة بفتحة الشرج، ومن أبرز أعراضها سهولة الحكة والنزيف، وفي بعض الحالات يمكن أن يزيد النزيف الذي يحدث في البواسير الخارجية ويشدها نحو الداخل، مما يؤدي إلى حدوث جلطة أو تجلط الدم ويسبب ألمًا شديدًا بسبب وجود انتفاخات وتورمات في المنطقة.

البواسير المخثورة

يحدث الباسور الخثري عندما يتراكم الدم في منطقة خاصة داخل الأوردة الموجودة في مجموعة البواسير، ويمكن أن يحدث هذا النوع من البواسير في كل من الأنواع الداخلية والخارجية، ويمكن أن يتسبب في ظهور تورم أو كتل في منطقة الشرج.

البواسير الهابطة

تظهر البواسير الداخلية وتتفاقم بسبب الالتصاق والتلف الناتج عن تمزقها مع فتحة الشرج، مما يؤدي إلى تشكل بروزات وانتفاخ خارج فتحة الشرج.

أسباب مرض البواسير

تتمثل أسباب الإصابة بمرض البواسير فيما يلي:

  • ينتج ضعف الأنسجة الداعمة لأوردة الشرج والمستقيم نتيجة العمر أو تعرض المنطقة للإجهاد الشديد.
  • العامل الوراثي.

توجد العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض البواسير، وتشمل ما يلي:

  • زيادة الوزن.
  • ممارسة العلاقة الزوجية من منطقة الشرجي.
  • القيام بالجهد في أثناء عمل الأمعاء.
  • الجلوس لفترات طويلة في فترات الإخراج.
  • الحمل.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.

أسباب البواسير عند النساء

تتشابه أسباب الإصابة بمرض البواسير عند النساء والرجال وفقًا للفقرة السابقة، إذ يتميز المرض بنفس الأعراض وينتج عن نفس الأسباب.

أعراض مرض البواسير

تظهر الكثير من الأعراض على المرضى المصابين بمرض البواسير، ومنها:

  • إذا لاحظ الفرد وجود نزيف متكرر وعادة ما يكون غير مؤلم خلال عملية الإخراج، فيمكنه رؤية خروج بعض الدم الحمراء اللامعة على ورق الحمام أو على المرحاض نفسه.
  • الشعور بالحكة أو الالتهاب أو الورم في فتحة الشرج.
  • الشعور بألم متكرر وعدم الراحة أثناء التبرز.
  • ورم في منطقة فتحة الشرج.
  • تتميز البواسير بخروجها بشكل بارز من فتحة الشرج ويمكن تحسسها.
  • ظهور نتوء مؤلم.
  • ارتشاح البراز.

أعراض البواسير الداخلية

رغم إصابتها بالبواسير الداخلية، إلا أنها من الأنواع التي لا تترافق مع أعراض ظاهرة على الجسم، إذ لا يمكن رؤيتها ولا يوجد شعور بالألم إلا في حالة القيام بجهد كبير.

في حالة الإصابة بالبواسير، يعاني المريض من الحرقة والألم، وعند ممارسة أي نشاط يتجاوز قدرته على التحمل، وخاصة إذا كان المنطقة المستهدفة هي منطقة المؤخرة، فقد يؤدي ذلك إلى خروج البواسير أو جرح الجلد الخارجي لمنطقة الشرج والنزف.

أعراض البواسير الخارجية

تشمل الأعراض العامة لنوع البواسير الخارجية الحكة الشديدة والنزيف، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يتسبب الدم في إعادة دفعها إلى منطقة الجسم عن طريق فتحة الشرج، مما يؤدي إلى الإصابة بانتفاخ وتورم وألم شديد في تلك المنطقة.

أعراض البواسير عند النساء

تكون أعراض مرض البواسير عند النساء مشابهة لتلك التي تظهر عند الرجال، ويمكن أن يصاب كل منهما بنفس الأنواع من البواسير وتظهر نفس الأعراض في منطقة الشرج.

تشخيص البواسير

تختلف الطريقة المستخدمة لتشخيص مرض البواسير بحسب نوعه، لذلك سنتعرف في الفقرات التالية على الطريقة المستخدمة لتشخيص كل نوع على حدة:

تشخيص البواسير الداخلية الأولية

يحتاج الطبيب المعالج لتشخيص البواسير الداخلية الأولية إلى معرفة حجمها ومدى تطورها داخل منطقة الشرج، ويتم ذلك عن طريق إدخال إصبعه بعد ارتداء قفاز مطاطي داخل منطقة الشرج للوصول إلى المستقيم.

تشخيص البواسير الداخلية المتقدمة

تستخدم أحد أنواع المناظير التالية لتشخيص البواسير الداخلية المتقدمة عند المرضى: وذلك بفحص الجزء السفلي الضام للمستقيم والأمعاء:

  • منظار السيني (Sigmoidoscope).
  • منظار الشرج (Anuscope).
  • منظار المستقيم (Proctoscope).

المناظير: تعد هذه الأداة مصنوعة من مواد لينة وتشكل على شكل أنابيب مضيئة، تمكن الطبيب من إدخالها إلى الجزء المراد فحصه داخل الجسم، ويتم رؤية كل أجزاء العضو الداخلية كاملة عبر الشاشة الموصلة بها.

تشخيص البواسير الخارجية

يتم تشخيص البواسير الخارجية عن طريق الفحص المباشر، حيث يقوم الطبيب المعالج في حالة البواسير الخارجية بفحص منطقة الشرج لتحديد مدى خطورة الحالة المرضية والطريقة الأنسب للعلاج.

مضاعفات البواسير

على الرغم من ندرة حدوث مضاعفات مرض البواسير، فإن بعض المرضى المصابين به قد تعرضوا لها، لذلك سنتعرف في النقاط التالية على مضاعفات البواسير:

  • البواسير المخنوقة: تحدث الانسداد في البواسير نتيجة توقف تدفق الدم إليها، ويسبب ذلك ألمًا حادًا وموت الأنسجة في تلك المنطقة في بعض الأحيان.

علاج مرض البواسير

هناك العديد من الطرق والأساليب التي تستخدم لعلاج مرض البواسير، ومن بينها:

علاج مرض البواسير بالأدوية

إذا كانت البواسير تسبب للشخص شعورًا بالانزعاج فقط، فعادة ما يصف الطبيب أدوية للعلاج الموضعي التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الكريمات والتحاميل والمراهم. تحتوي هذه الأدوية على مواد فعالة تخفف من الألم مثل الهيدروكورتيزون والليدوكاين، الذي يستخدم كمخدر لتقليل الألم أو الحكة مؤقتًا.

تنبيه: لا يُنصَح باستخدام الكريمات والمراهم التي تحتوي على الاستيرويد وتباع بدون وصفة طبية أو بدون إشراف طبيب لفترة تزيد عن 7 أيام، إلا إذا تم استشارة الطبيب وتحديد جرعة معينة لتجنب ترقق البشرة في المنطقة التي يتم وضعها عليها.

علاج مرض البواسير بالاستئصال

يتم ذلك في حالات الإصابة بالبواسير الخارجية التي تتطور حتى تسبب تخثرًا مؤلمًا في موضع الإصابة. يزيل الطبيب التخثر في معظم الحالات عن طريق عمل شق لإزالته، وهذا الاستئصال يعد طريقة فعالة للغاية، حيث تختفي أعراض الألم ويتم علاج البواسير الخارجية في غضون 3 أيام فقط، وتستعيد المنطقة حالتها الطبيعية.

علاج البواسير بأمور بسيطة

إذا كان لديك البواسير وتعاني من نزيف متكرر أو ألم لا يطاق، فمن الممكن أن ينصحك الطبيب باتباع بعض الإرشادات البسيطة لتخفيف الأعراض، ومن بينها:

  • الشريط المطاطي: يقوم الطبيب المختص بوضع شريط مطاطي أو شريطان حول الباسور الداخلي، وذلك لمنع خروج الدم وحدوث نزيف، ويتم علاج الباسور في هذه الحالة خلال 7 أيام فقط، وقد يحدث نزيف مؤقت، ولكن يتم عادةً إجراء العملية دون أي أعراض جانبية
  • التصليب: يستخدم الطبيب المختص محلولًا كيميائيًا لتصليب الأنسجة المكونة للباسور، مما يؤدي إلى تقليصه، ويتميز هذا النوع من العلاج بعدم الإحساس بالألم خلال العملية وبعدها، ولكن يكون أقل فعالية مقارنة بالنتائج التي تحصل عليها بعد استخدام شريط مطاطي
  • التخثر: تعتمد هذه الأساليب على استخدام الليزر أو الحرارة أو الأشعة تحت الحمراء لتسبب تخثرٍ في البواسير الداخلية، مما يؤدي إلى تراجعها بعد ذلك، وتترتب على هذه العملية آثار جانبية، مما يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى تكرار الإصابة بمرض البواسير مرة أخرى، ويمكن القول بشكلٍ عام أن استخدام الشريط المطاطي هو الأكثر فعاليةً وأمانًا.

العمليات الجراحية

في حالة عدم فاعلية كافة العلاجات السابقة في علاج مرض البواسير، يلجأ الطبيب المعالج إلى تعريض الحالة المرضية للعمليات الجراحية، والتي تشمل ما يلي:

تقصير البواسير

تستخدم هذه العملية كواحدة من عمليات البواسير لعلاج نوع البواسير الداخلية، وتهدف إلى منع الدم من الوصول إلى أنسجة البواسير.

من المهم أن يتم الإشارة إلى أن العملية الجراحية لعلاج البواسير يمكن أن تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالبواسير مرة أخرى، كما يمكن للمريض أن يعاني من النزيف واحتباس البول والألم بعد العملية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الألم الناتج عن هذه العملية يكون أقل بكثير من الألم الناتج عن العمليات الأخرى المستخدمة لعلاج البواسير.

استئصال البواسير ” علاج ايلبواسير نهائيا”

يتم اللجوء إلى استئصال البواسير في حالة تفاقم الحالة الصحية وتعرض المريض للنزيف، وذلك بتخدير المريض واستئصال البواسير.

يجب التنويه إلى أن عملية شريط البواسير هي واحدة من أكثر العمليات فعالية في علاج مرض البواسير، على الرغم من وجود خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية وصعوبة التبول بشكل كلي.

علاج البواسير منزليًا

يمكن علاج مرض البواسير البسيطة من خلال الطرق المنزلية التالية:

  • التاكد من نظافة منطقة الشرج: يتم تنظيفها بماء دافئ والتأكد من جفافها جيدًا بعد إخراجها.
  • تطبيق الثلج: يمكن استخدام الثلج للضغط على المنطقة المصابة وتخفيف الانتفاخ الذي ينتج عن الإصابة.
  • الجلوس في ماء دافئ: يمكن زيادة الاسترخاء والاستراحة من خلال الجلوس في الماء الدافئ لمدة لا تقل عن 15 دقيقة لثلاثة أو أربع مرات في اليوم.
  • تناول الأطعمة الحاوية على الألياف: يتم تركيز الألياف في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، ويمكن أن تلطف البراز وتخفف من الألم أثناء الإخراج.
  • استخدام ورق المراحيض الرطب: يمكن لورق المرحاض الجاف أن يسبب جفاف منطقة الشرج مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير عند الإجهاد، ويجب تجنب استخدام أنواع من أوراق المرحاض التي تحتوي على روائح معطرة أو تحتوي على الكحول، حيث إنها تؤثر سلبًا على البواسير.

أسئلة شائعة

ما هي المشروبات المفيدة للبواسير؟

تشمل المشروبات التي يستخدمها الأشخاص في علاج البواسير تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والمواد الملينة، ومن بينها: المشروبات الغنية بالخضراوات والفواكه، ويوصى بشرب الكثير من الماء أيضًا في فترة الإصابة بهذا المرض، وذلك للحفاظ على ترطيب الجسم وحمايته من المضاعفات المحتملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى