مراحل الغيبوبة الكبدية
مراحل الغيبوبة الكبدية
يمكن تحديد شدة الغيبوبة الكبدية أو الاعتلال الدماغي الكبدي أو السبات الكبدي عن طريق الأعراض والعلامات التي يظهرها المريض. كما يتوفر العديد من الأنظمة التي تستخدم لتصنيف مراحل الغيبوبة الكبدية، ومن بينها نظام تصنيف ويست هافن الذي يقوم بتقسيمها إلى خمسة مراحل، وهذه المراحل يمكن عرضها كالتالي:
- مرحلة الصفر: هذه المرحلة تعني الإصابة بالاعتلال الخفيف جداً، وفي هذه المرحلة يكون من الصعب اكتشاف المرض، حيث يظهر العديد من الأعراض بشكل خفي ولا يمكن إدراكها بسهولة، مثل ضعف الذاكرة والتركيز والقدرات العقلية، ولكنها يمكن ملاحظتها عند تكرار المواقف التي تشير إلى وجود ضعف في هذه القدرات، ويمكن أيضاً ملاحظتها خلال القيادة، حيث يحتاج الأمر إلى تركيز كبير، كما يمكن اكتشاف الاعتلال الكبدي في هذه المرحلة من خلال الفحوصات الطبية الدورية، مما يسهل الوصول إلى العلاج.
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة، يظهر الاعتلال بشكل بسيط، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض الأخرى البسيطة مثل صعوبة في النوم أو تغيرات في المزاج والشعور بالاكتئاب، بالإضافة إلى أن الشخص المصاب يكون غير قادر على التركيز لفترة طويلة جدًا.
- المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يكون الاعتلال متوسطًا، وتظهر فترة من الارتباك الشديد على المريض، وتحدث العديد من التغييرات الشخصية، كما يشعر المريض بفقدان الطاقة.
- المرحلة الثالثة: يتفاقم الاعتلال في هذه المرحة وتصبح الأعراض أكثر وضوحاً، حيث يشعر المريض بالنعاس الشديد والارتباك في معظم الأوقات، وقد يصل الأمر إلى فقدان القدرة على التحدث بوضوح.
- المرحلة الرابعة: تمثل المرحلة الأخيرة للشخص الذي يفقد وعيه حيث لا يمكنه الشعور بالألم ولا يمكن إيقاظه من الغيبوبة بأي وسيلة.
ما هي غيبوبة الكبد ؟
تشير مرحلة الفشل الكلوي النهائي إلى المرحلة الأخيرة من تلف الكبد، والتي قد تؤدي إلى وفاة المريض أو جزء كبير من الكبد، وقد يتم إزالة جزء من الكبد في بعض الحالات.
يمكن أن تتسبب الإصابة بغيبوبة في الكبد من الإصابة بأمراض مزمنة أو حادة في الكبد، وقد يكون السبب في إصابة الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الضرر على كافة أجزاء الجسم وتراكم كمية كبيرة من السموم في الدم.
أنواع غيبوبة الكبد
يوجد نوعان من غيبوبة الكبد، ويمكن توضيحهم فيما يلي:
- غيبوبة الكبد التي تنتج من تضرر خلايا الكبد “Hepatocellular coma”: يتميز هذا النوع من غيبوبة الكبد بظهوره نتيجة للعديد من الأمراض التي تصيب الجسم، مثل التهاب الكبد الفيروسي، التسمم بأنواع معينة من الفطريات، والتعرض للتسمم بمواد كيميائية معينة.
- غيبوبة الكبد التي تنتج عن تحويلة الكبد “Shunt coma”: تحدث هذا النوع من الغيبوبة بسبب عدم مرور الدم الذي يخرج من الأمعاء عبر الكبد.
كم تطول مدة الغيبوبة الكبدية
إذا لم يتم علاج السبب الرئيسي للإصابة بأمراض الكبد، فإن الحالة الصحية ستزداد سوءًا وستصبح غير قابلة للعلاج، حيث يتم تدمير وظائف الكبد وتراكم السموم في الجسم، مما يؤدي في المرحلة النهائية إلى فقدان الوعي والوصول إلى حالة الغيبوبة التي ذكرنا سابقًا.
تدوم فترة الغيبوبة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكبدي حوالي ١٠ أيام، وقد يصل الأمر إلى ٨ أسابيع، ويصل المريض لمرحلة الغيبوبة بعد ظهور العديد من الأعراض الأولية المتعلقة بالتهاب الكبد، مثل التعب والغثيان وارتفاع بيليروبين الدم وزيادة إنزيمات الكبد.
غذاء مريض غيبوبة الكبد
يحتاج المريض الذي يعاني من غيبوبة الكبد إلى نظام غذائي معين سواء أثناء الغيبوبة أو بعد الاستفاقة منها، ويتم اختيار النظام الغذائي المناسب بناءً على حالة وعي المريض، ويتم ذلك بمتابعة دقيقة من قبل أخصائيي التغذية الإكلينيكية.
- يحتاج المريض في هذه الفترة إلى عدد معين من السعرات الحرارية يوميًا، ويتراوح هذا العدد من 35 إلى 40 سعرة حرارية لكل كيلو جرام من وزن المريض.
- تتوفر هذه السعرات الحرارية في الجلوكوز، ويعد من أسهل الطرق لتغذية المريض، ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل.
- يمكن تقديم وجبات غذائية صغيرة للمريض، توزع على مدار اليوم، ويجب الحرص على تناول الوجبة الليلية أيضًا.
- يجب وجود فترات قصيرة بين كل وجبة، وعدم ترك المريض دون طعام لفترة طويلة.
- تزويد المريض بالفيتامينات والمعادن، وأهمها الزنك.
- لتجنب نقص الصوديوم في الدم، يجب تناول السوائل التي تحتوي على نسبة من الصوديوم لتزويد الجسم بهذا العنصر.
أعراض غيبوبة الكبد وعلاجها
هناك العديد من الأعراض والعلاجات الممكن استخدامها في حالة وقوع المريض في غيبوبة الكبد، ويمكن تفصيلها على النحو التالي:
أعراض غيبوبة الكبد
تظهر أعراض الغيبوبة الكبدية ببطء وتتطور تدريجيًا، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- يتميز بالشعور المستمر بالقلق وعدم وجود سبب واضح له.
- وجود بطء في التفكير واضطراب في التوازن.
- مواجهةالعديد من المشكلات في النوم.
- وجود مشكلة في التركيز والإدراك.
- تكون العقل مشوشًا ويصعب التفكير، مما يسبب البكاء بلا سبب.
- ظهور تشنجات عضلية في الفكين والأطراف والوجه.
- الشعور بوجود رعشة في اليدين.
- وجود شحوب في لون الوجه.
- ظهور رائحة غريبة للفم.
- وجود ألم حاد في الجزء العلوي الأيمن من الجسم.
- قد يتطور المرض إلى فشل في الكبد ويتعقد الأمر بسبب الالتهابات والخراجات.
- يعاني المريض الذي يعاني من انخفاض حاد في ضغط الدم من انخفاض ضربات القلب، ويؤدي ذلك في النهاية إلى توقف التنفس ودخول المريض في حالة غيبوبة.
علاج غيبوبة الكبد
كما ذُكر من قبل، تُعد الغيبوبة المرحلة النهائية التي يصل إليها المريض، وتسبقها العديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها وعلاجها بالطريقة المناسبة.
- يتم علاج المصابين بأمراض الكبد عن طريق إعطائهم العديد من الأدوية المثبطة لدرجة السمية التي تحدث في الكبد، والتي تساعد على إعادة بناء وتحسين وظائف الكبد التي تعرضت للضرر.
- تشمل هذه الأدوية المضادات الحيوية، وتعمل على توقف نمو البكتيريا التي تنتج السموم أو تقليل كميتها، وذلك لأن البكتيريا تقوم بصنع السموم في الجسم.
- يمكن استخدام الملينات، مثل محاليل اللاكتوز التي يتم تناولها عن طريق الفم، للتخلص من السموم الموجودة في الأمعاء عن طريق تحريك الأمعاء.
أسئلة شائعة
ما هي المراحل الاخيرة لمريض الكبد؟
في هذه المرحلة النهائية، يتعرض الجسم لنزيف مستمر وظهور كدمات صفراء اللون، ويصبح لون الوجه شاحباً، كما يظهر الشعور بالحكة الشديدة.
هل غيبوبة الكبد خطيرة؟
تعد غيبوبة الكبد واحدة من الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تحدث نتيجة لتعرض الكبد لمضاعفات، حيث ينخفض خلالها وظيفة المخ، وبالتالي لا يستطيع الكبد التخلص من السموم في الدم.