الصحة النفسيةصحة

مدة الشفاء من نوبات الهلع

مدة الشفاء من نوبات الهلع | موسوعة الشرق الأوسط

مدة الشفاء من نوبات الهلع

يعاني البعض من نوبات الهلع المتكررة التي تؤدي إلى التعاطف في بعض الأحيان واتهامهم بالجنون في أحيان أخرى، ويسعون للتعافي من هذا النوع من الأمراض بشكل سريع، ولكن ما هي مدة الشفاء من نوبات الهلع، وفي هذا الصدد يتم العلاج من تلك النوبات باستخدام طريقتين، وسنتعرض لهما في هذا المقال.

العلاجات النفسية

يعمل الطبيب النفسي في هذا النوع من العلاجات على توفير بيئة آمنة للمريض، حتى يتمكَّن من التغلب على مخاوفه التي تسبب له الهلع المتكرر، ويمكن أن يستغرق هذا النوع من التعديل السلوكي عدة أشهر قبل ظهور نتائجه، نظرًا لاختلاف قدرة كل مريض على التغيير والاستجابة للعلاج.

العلاج بالأدوية

يمكن للطبيب المعالج استخدام أنواع خاصة من الأدوية والعقاقير التي تساعد في تقليل حدة الأعراض التي يعاني منها المريض خلال النوبات، وكذلك للحد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث النوبات، ويمكن أن تشمل تلك الأدوية ما يلي.

  • يستخدم العديد من الأطباء نوعا من مضادات الاكتئاب يسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI).
  • دواء مضاد للصرع أو القلق الشديد مثل الكلونازيبام.

يتطلب استخدام مضادات الاكتئاب مدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع للبدء في العمل، ويمكن أن يستغرق العلاج حتى ثمانية أسابيع لتحقيق النتائج المطلوبة، ويجب أن تدرك أن العلاج الدوائي يحتاج إلى وقت طويل للعمل، لذا لا تفقد الأمل إذا لم تلاحظ أي تحسن في المراحل الأولى من العلاج، وعليك الاستمرار والتشجيع على ذلك حتى يقترح الطبيب توقف تناول هذه الأدوية.

تعريف نوبات الهلع

تعرف نوبات الهلع بأنها إصابة بالخوف والذعر المفاجئ والمنتظم، وتعد من الاضطرابات النفسية التي يواجهها بعض المرضى خلال شعورهم بالخوف الشديد المفاجئ.

الأعراض الجسدية لنوبات الهلع

  • الشعور بالخوف من الموت.
  • الشعور بفقدان الوعي.
  • الدوخة الشديدة.
  • التعرق الزائد.
  • الشعور بالغثيان.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • الشعور بالألم في الصدر.
  • الشعور بالتنميل في الأطراف.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.

أسباب نوبة الهلع

لا توجد دراسات طبية تؤكد السبب الرئيسي وراء حالات الهلع، ولكن يؤكد العديد من الخبراء والأطباء أن لنوبات الهلع علاقة ببعض الأسباب التالية.

  • مرض وراثي.
  • تعرض المريض لضغوط نفسية وعصبية شديدة.
  • المشاعر السلبية التي تؤدي إلى الانزعاج والقلق المستمر.
  • خلل في بعض وظائف أجزاء من الدماغ.
  • تعرض المريض في بعض الأحيان لمواقف حفيفة تهدد حياته، والتي قد تشمل مواقف مرعبة، ولكن لا يستطيع الإنسان نسيان تلك الذكريات، وبالتالي يعمل الجسم بشكل غير تلقائي عند تذكر تلك اللحظات، مما يؤدي إلى حدوث حالة من الهلع.

ماذا يحدث في حالة لم يتعالج المريض

يرد الدكتور عادل سليمان أبو زرعة، البروفيسور المتخصص في العلوم النفسية والعقلية في جامعة أوهايو الأمريكية ومدير العيادات الخارجية للأطباء المقيمين في “كليفلاند كلينيك أكرون”، على هذا السؤال، حيث يؤكد أن نوبات الهلع ليست خطيرة أو مميتة، ولكنها تسبب إزعاجًا للمريض بعوارضها، وقد تؤدي إلى الإعاقة الاجتماعية للمريض.

في بعض الأحيان، يقوم المريض بعمل بعض السلوكيات التي يعتقد أنها تساعده على التخلص من نوبة الهلع بعد زيارته للطوارئ والتشخيص، ولكن هذه السلوكيات لا تحل المشكلة بشكل نهائي، فهي تساعد بشكل مؤقت فقط.

تساعد البيئة المحيطة بالمريض دورًا هامًا في عملية تخفيف المعاناة عن المريض، ويجب الابتعاد عن الملاحظات السلبية التي قد تؤثر في المريض بشكل عكسي، فيشعره بالضعف أمام أقرانه من عائلته.

كيفية التعامل مع مريض بالهلع

  1. يجب معرفة الهلع والإطلاع عليه قدر الإمكان لسهولة التعامل مع المريض.
  2. يتم العمل على تهدئة المريض الذي يعاني من نوبة هلع، ومحاولة إعطائه الاطمئنان وتهدئته.
  3. يتولى المرافق مهمة إلهام المريض بالحديث عند تعرضه لنوبة هلع، ويحاول عدم إعطائه الفرصة للتفكير في أعراض مرضه.
  4. يتم عرض حلول للمشاكل التي يواجهها المريض والتي ربما تكون السبب وراء حالته الحالية.
  5. ينبغي تجنب توجيه اللوم إلى المريض أو اتهامه بالضعف، بل يجب تحفيزه وزيادة ثقته في نفسه لمواجهة المشكلة والتعافي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى