البيئةعلوم

مخاطر التلوث الاشعاعي

531675b70ad30039ce47cc87677d8928 | موسوعة الشرق الأوسط

التلوث الإشعاعي هو خطر كبير يواجه الكائنات الحية ويهدد حياتها، ويحدث عندما يتجاوز مستوى النشاط الإشعاعي في البيئة المسموح به، ويشكل تهديداً للإنسان والكائنات الأخرى، وفي هذا المقال سنقدم تفاصيل أكثر حول موضوع التلوث الإشعاعي على موقع موسوعة .

جدول المحتويات

تعريف التلوث الاشعاعي :

التلوث الإشعاعي يشير إلى وجود مواد مشعة في البيئة مثل الهواء والماء وغيرها، وهذا يؤثر سلباً على البيئة. وتأتي تلك المواد من ظواهر طبيعية أو نشاط بشري مثل الانفجارات النووية. ويمكن أن يحدث التلوث الإشعاعي عندما يتعرض الكائن الحي لأشعة لا تستطيع اختراق أجسامه، مما يعرف بالتلوث الخارجي، أو عندما تتعرض أعضاء الكائن الحي للمواد المشعة، وهذا يعرف بالتلوث الداخلي.

أشكال التلوث الإشعاعي:

  • تلوث المياه بالإشعاع يؤدي إلى تلوث المياه، ويمكن أن تنتقل هذه المياه الملوثة بالإشعاع إلى الكائنات البحرية، مثل الأسماك، وأيضًا إلى النباتات والحيوانات التي تعيش في تلك المنطقة، ويمكن أن يتناول الإنسان المياه الملوثة بالإشعاع أو الطعام الذي يحتوي على هذا التلوث.
  • يتمثل تلوث الهواء بالإشعاع في أخطر أشكال التلوث نظراً لسرعة انتشار المواد المشعة عن طريق الهواء، وتتحول تلك المواد إلى صورة غازية وتنتقل بسرعة من مكان لآخر بفعل الرياح، ويمكن حدوثها بسبب تسرب لغاز الرادون أو بسبب الانفجار النووي.
  • تسبب الإشعاع تلوث التربة، فعندما تتعرض التربة للمواد المشعة، سواء كانت سائلةً أو صلبةً، فقد يتم نقلها إلى النباتات خلال عملية البناء الضوئي، وإلى الإنسان والحيوان الذين يتناولون تلك النباتات، ومن الممكن أيضاً أن تتلوث المياه الجوفية عندما تتسرب الإشعاعات في التربة.

مصادر التلوث الإشعاعي:

  • يوجد مصادر طبيعية للتلوث الإشعاعي، منها الأشعة السينية الأرضية والأشعة الكونية وأشعة جاما الناتجة عن البوتاسيوم المشع والصخور.
  • تتوفر العديد من المصادر الإنسانية للمواد المشعة، مثل الأدوية المشعة والأشعة السينية والمواد المشعة المستخدمة في العلوم البيولوجية والأشعة التي تنبعث من الأسلحة النووية والمفاعلات النووية والأجهزة الإلكترونية.

مصادر التلوث الإشعاعي الطبيعية:

  • تختلف الأشعة الكونية بسبب تغير ارتفاع المكان عن مستوى سطح البحر والاختلاف الجغرافي للموقع، حيث تزداد عند الأماكن التي يكون ارتفاعها عن سطح البحر أعلى، وتقل عند الأماكن التي تقترب من سطح البحر، ويعتبر الغلاف الجوي حاجزًا يحمي من الأشعة الكونية.
  • تحتوي القشرة الخارجية للأرض على نسب ضئيلة من العناصر المشعة مثل الثوريوم واليورانيوم، وتختلف هذه النسب باختلاف نوع التربة حيث تزداد في الصخور الجرانيت وتقل في التربة الرملية، وتنتج الإشعاعات الصادرة من التربة أشعة جاما، وتتم انتشار أشعة بيتا وألفا في القشرة الخارجية للتربة.
  • تحتوي بعض الأطعمة وجسم الإنسان على مواد مشعة مثل بوتاسيوم 40 والكربون 14، وتختلف كمية الإشعاعات في أجزاء مختلفة من الجسم، حيث تزداد كمية الإشعاعات في الرئتين مقارنة بالنخاع العظمي، ويحتوي الرئة لدى المدخنين على كمية أكبر من المواد المشعة مقارنة بغير المدخنين، وهذا يعتبر واحدًا من أهم أسباب خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.

مصادر الإشعاعات الاصطناعية أو المستخدمة:

  • تشمل الإشعاعات التي تُستخدم في المجالات الصحية، مثل الأشعة النووية والسينية المستخدمة في تشخيص العديد من الأمراض وعلاجها، وتستخدم الأدوية التي تحتوي على نسب ضئيلة من العناصر المشعة في علاج الأمراض، مثل التسمم الدرقي الذي يتم علاجه باستخدام اليود المشع.
  • يتعرض الفرد للإشعاع عند استخدام الأدوية المشعة.
  • تستخدم المفاعلات النووية لتوليد الطاقة، وتتسبب في تلوث البيئة بالإشعاع، خاصة البيئة المحيطة بها، ويزداد تلوث البيئة بسبب الحوادث التي تحدث نتيجة انفجار إحدى المفاعلات النووية، كما حدث في حادثة تشيرنوبيل النووية.
  • تشكل الأسلحة النووية خطرًا على حماية البيئة من التلوث، وعلى الرغم من أن بعض التجارب تتم تحت سطح الأرض، فإنها تترك ترسبات إشعاعية تلوث البيئة.
  • بالإضافة إلى المصادر السابقة، هناك مصادر أخرى للتلوث الإشعاعي في البيئة مثل الكمبيوتر والتلفزيون والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى أجهزة الأشعة السينية المستخدمة في صناعة الطائرات والرحلات الفضائية.

أثر التلوث الإشعاعي على الإنسان والنبات والحيوان:

  • تؤثر الإشعاعات بشكل سلبي على الإنسان حسب الكمية التي يتعرض لها، حيث يؤدي تعرضه لنسبة عالية منها إلى تلف خلايا جسمه.
  • تؤدي هذه الإشعاعات إلى آثار سلبية خطيرة على نمو الأطفال، كما أن تعرض الجنين لهذه الإشعاعات يزيد من احتمالية التشوهات الخلقية أو الموت.
  • يمكن أن تؤدي إلى وفاة الإنسان أو زيادة احتمالية الإصابة بمرض السرطان أو حدوث تشوهات في الأجنة.
  • تؤثر الإشعاعات على الأعضاء الداخلية للإنسان، مما يُسبِّب ضعفًا في عملها وتقليلًا لقدرتها على الأداء، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ومرضية للإنسان.
  • تؤدي الإشعاعات إلى قتل النبات وإيقافه عن النمو، وتدمير الثمار، وذلك لأنه لا يستطيع القيام بعملية البناء الضوئي.
  • يتعرض الحيوان للإشعاع الذي يؤدي إلى نفس التأثيرات السلبية عليه كما يحدث مع الإنسان، مما يؤدي إلى تدمير كل الأجهزة الحيوية في جسمه.

طرق الوقاية من التلوث الاشعاعي :

  • يجب العمل على مراقبة التلوث الإشعاعي عن طريق اتخاذ إجراءات السلامة والأمن والوقاية.
  • يتم وضع لافتات تحذيرية في الأماكن التي تتعرض للإشعاعات.
  • يجب تهوية الأماكن التي تحتوي على مواد مشعة وإشعاعات جيدًا.
  • يتطلب عملية تغطية الأرضيات للمباني بطبقات من المواد المقاومة للحرارة والتفاعلات الكيميائية ولصقها بطريقة جيدة حتى لا تتسرب المواد المشعة من تحتها.
  • يمكن اكتشاف التلوث الإشعاعي قبل فوات الأوان باستخدام الأجهزة المخصصة لهذا الغرض.
  • يتم التعامل مع النفايات الإشعاعية من خلال عناصر مثل التيتانيوم والسيليكون والأكسجين، حيث تساعد هذه المواد على امتصاص السيزيوم الإشعاعي من النفايات.
  • ينبغي العمل على تطبيق واتباع المواصفات اللازمة للجدران والأسطح.
  • يجب الحرص على تخزين المواد المشعة في مناطق آمنة مثل الدور الأرضي في المبنى وتزويدها بالأجهزة اللازمة للكشف عن التلوث الإشعاعي، كما يجب وضع المواد المشعة في حاويات مناسبة داخل المخزن.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى