صحةقطاع الرعاية الصحية

مخاطر التبرع بالخلايا الجذعية

تُعَدّ تقنيات زراعة الخلايا الجذعية من أحدث التقنيات الطبية المتقدمة في الوقت الحالي، حيث تستخدم في علاج العديد من الأمراض، وتشمل عملية التبرع بالخلايا الجذعية أخذ الخلايا الجذعية من المتبرع ونقلها للمريض، والهدف من ذلك هو علاج العديد من الأمراض مثل الأمراض الوراثية وأمراض السرطان ونقص المناعة المكتسبة.

هناك الكثير من الناس الذين يجهلون ماهية هذه العملية، حيث يعتقد البعض أنها عملية جراحية، ولكنها على العكس تمامًا، إذ تشبه أكثر عملية نقل الدم، وتتمثل المخاطر في احتمالية تعرض المتبرع والمريض لبعض المضاعفات، ولكن بأي حال من الأحوال، فقد أثبتت هذه العملية نجاحًا كبيرًا في معالجة العديد من الحالات المرضية.

الأمراض التي يتم فيها زراعة الخلايا الجذعية

  • تشمل الأمراض الوراثية مثل مرض الأنيميا المنجلي، ومرض فقر الدم اللاتنسجي، وحالات نقص العدلات الوراثية، ومتلازمة يسكوت الدريخ، وحالات التلاسيميا ومرض البلعمة.
  • الأمراض السرطانية: تشمل الأمراض المذكورة سرطان الدم بجميع أنواعه، والأورام الليمفاوية وداء نشواني، ومتلازمة خلل النسيج النقوي، والأورام النقوية المتعددة، وأمراض التكاثر النقوية.
  • تشمل الأمراض المناعية الأمراض الوراثية ونقص المناعة المكتسبة.
  • هناك العديد من الأمراض الأخرى التي يمكن علاجها بعملية نقل الخلايا الجذعية، ولكنها لا تزال تحت التجربة ولم يتم إجراء أي أبحاث أو دراسات علمية حولها، مثل أمراض الشلل بكل أنواعها والجلطات الدماغية ومرض السكري.

ماهي إجراءات إختيار الشخص المتبرع بالنخاع؟

  • يجب أن يتمتع المتبرع بالخلايا الجذعية بحالة صحية جيدة.
  • يجب أن يتوافق الأنسجة الخاصة به مع أنسجة المريض بشكل كامل.

أهم الفحوصات اللازم إجرائها للمتبرع والمريض:

  • بالنسبة للمريض: يشير إلى أنه يجب عرض التاريخ الكامل لمرض المريض، بما في ذلك عدد الجرعات التي تلقاها سابقًا من العلاج الكيميائي، وكذلك عدد جلسات العلاج الإشعاعي التي تلقاها من قبل.
  • إجراء كشف طبي بصورة شاملة.
  • معرفة ما إذا كانت هناك أي تعرض سابق للعدوى.
  • إجراء رسم قلب.
  • يساعد على التأكد من عدم وجود أي مضاعفات أو مشاكل صحية بعد نقل الدم أو أي من مكوناته.
  • كما يتطلب أيضا إجراء كل هذه التحاليل وهي: تشمل الفحوصات التي يتم إجراؤها تحليل فصيلة الدم، وعد الدم، وإجراء اختبارات فيروسية شاملة، وتحليل وظائف الكلى والكبد، وأخذ عينة من النخاع العظمي.

إجراءات فحص عينة النخاع لدى المتبرع:

نعلم جميعًا أن نخاع العظام هو الجزء الداخلي للعظام المسؤول عن إنتاج الخلايا الدموية مثل الكريات الحمراء والبيضاء وصفائح الدم. لذا ، يعد فحص نخاع العظام أمرًا مهمًا لتشخيص العديد من الحالات مثل فقر الدم واللوكيميا ونقص صفائح الدم واللمفوما والأورام العظمية الأخرى. وبالنسبة للإجراءات المتبعة في فحص نخاع العظام:

أولا يتم إعطاء المتبرع مخدر موضعي مع إحتمالية إعطاؤه أي نوع من المهدئات.

  • عادةً ما تتم عملية سحب عينة النخاع باستخدام إبرة متوسطة الحجم، من عظمة الحوض الخلفية، وفي بعض الأحيان يتم سحبها من العظمة الأمامية للحوض، أو من عظمة القص، وتستغرق هذه العملية حوالي ساعة، وتتمثل في جمع كمية تتراوح بين ربع ونصف لتر من خلايا الجذع.
  • عادةً ما تسير هذه الخطوة بسلاسة، وفي بعض الحالات النادرة التي تحدث فيها مضاعفات، يتم تغطية موقع السحب بواسطة شاش معقم لوقف النزيف بعد استخراج العينة.
  • يتم نقل المتبرع إلى غرفة الإفاقة ويتم الانتظار حتى ينتهي تأثير المخدر، ثم يُنقل إلى غرفته العادية في قسم التنويم حتى يتم إخراجه في اليوم التالي.
  • في حال شعر المتبرع ببعض الألم، سيتم تزويده بمسكِّن وسيكون بإمكانه تناول الطعام والشراب، كما سيقوم بالتحرك قليلاً لتخفيف حدة الألم في المنطقة التي تم سحب العينة منها.

ثم تأتي خطوة فحص النخاع وهذه الخطوة لها طريقتين:

  • الطريقة الأولي وهي البذل: حيث يتم فيه فحص جزء من سائل النخاع، ويتم سحبها باستخدام الحقنة.
  • يمكن إجراء الفحص الثاني للنخاع بأخذ عينة تحتوي على جزء صلب من النخاع للتحليل، ويُطلق على كل من هاتين الطريقتين اسم فحص النخاع.

مخاطر التبرع بالخلايا الجذعية على المتبرع :

تتداول بين الناس بعض المفاهيم الخاطئة حول زراعة الخلايا الجذعية، حيث يعتقد البعض أن الشخص المتبرع قد يصاب بالشلل بسبب هذه العملية، ولكن في الواقع، هذه الاعتقادات غير صحيحة تمامًا ولا تستند إلى أي دليل طبي، ولم يتم تسجيل أي حالات شلل بين المتبرعين.

بعد التبرع بالخلايا الجذعية، سيقوم جسم المتبرع بتعويض تلك الخلايا بشكل طبيعي خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وعندما ينتهي المتبرع من عملية التبرع، سيتم إعطاؤه بعض الفيتامينات، مثل حمض الفوليك، وبعض المسكنات، وقد يتم تناول حبوب الحديد إذا كان المريض يعاني من فقر الدم. وسيراقب المتبرع حالته مع الطبيب لمدة أسبوعين إلى شهر، وقد يتم إجراء بعض التحاليل الدموية.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى