متى ينزل نبض الجنين ؟

يحلم كل أم وأب بسماع نبض جنينهم، حيث يعد صوت الجنين أملاً يُعيد الطمأنينة لنفوسهم بأن الجنين حي وبخير. ويعد نبض الجنين أحد العلامات المهمة التي تدل على سلامته ونموه الجيد، وتعد اللغة التي يتواصل بها الجنين مع والديه من أهم الأشياء.

متي ينزل نبض الجنين ؟

في الشهر الأول من الحمل، لا يوجد أي نبض للجنين ولا يمكن سماع أي صوت يصدر عنه، ويبدأ تكوين القلب في الأسبوع الخامس، ولكن حتى ذلك الوقت، لا يمكن للأم سماع نبض جنينها. في بداية الأسبوع السادس، يمكن سماع نبض الجنين، ويكون معدل نبضه لا يزال ضعيفًا، حيث لا يتجاوز 80 نبضة في الدقيقة الواحدة. في الأسبوع الثامن، يصبح نبض الجنين أقوى، ويزداد بمعدل الضعف، ليصل إلى 150 نبضة في الدقيقة الواحدة، مما يسهل سماعه لدى الأم والطبيب باستخدام السماعة. في الأسبوع العاشر من الحمل، يصل معدل نبض الجنين إلى 170 نبضة في الدقيقة الواحدة، وهذا المعدل يعادل ضعف معدل نبضات قلب الإنسان البالغ. يمكن سماع نبض الجنين خلال الفترة من الأسبوع السادس حتى الأسبوع العاشر من الحمل، وبعد ذلك يبدأ صوت الجنين بالتناقص، حيث يقل معدل النبض كلما زاد وزن الجنين وكبر حجمه. لذلك، لا داعي للقلق عند سماع تغيير في نبض الجنين مع كل مرة.

كيف يكون صوت نبض الجنين:

يتميز صوت نبض الجنين بالارتفاع الكبير ويشبه صوت أرجل الخيل في المسابقات عند تضخيمه باستخدام الأجهزة الحديثة، وفي حالة كان الجنين بحالة جيدة، فإن معدل النبض يتراوح بين 120 و 160 نبضة في الدقيقة، ولكن إذا كان معدل نبض الجنين أقل من ذلك، فقد يشير ذلك إلى وجود خلل في الجنين أو مشكلة قلبية خلقية أو قد يشير إلى عدم اكتمال الحمل.

هل يمكن أن يتم سماع نبض الجنين باستخدام سماعة الطبيب:

في بداية الحمل، يكون من الصعب على الطبيب سماع نبض الجنين باستخدام السماعة الطبية العادية، ويمكن سماع النبض باستخدام السماعة اعتبارًا من الأسبوع العشرين أو الثاني والعشرين، ويختلف ذلك حسب تقدم السماعة الطبية المستخدمة من قبل الطبيب، وهناك العديد من الأسباب التي تعيق الطبيب عن سماع نبض الجنين، مثل الضوضاء وحجم رحم الأم ومدى سمك البطن ووزن الأم، بالإضافة إلى مهارة الطبيب وخبرته في تمييز صوت نبض الجنين عن الأصوات الأخرى.

ومع ذلك، هناك العديد من أجهزة الدوبلر وأجهزة الموجات فوق الصوتية التي يمكن من خلالها سماع نبضات جنين الحامل بسهولة، بالإضافة إلى قدرتها على تضخيم وتكرار الصوت ليتمكن الأم والأب والطبيب من سماع النبضات والتأكد من سلامة الجنين.

ماذا إذا لم يتم سماع نبض الجنين بوضوح:

في بعض الحالات، يصعب على الطبيب سماع نبض الجنين بوضوح، أو يختفي صوت النبض تمامًا، مما يثير القلق لدى الأم الحامل التي تريد التأكد من صحة جنينها، ويمكن أن يكون السبب في ذلك هو وضعية الجنين المخالفة في الرحم، أو احتياج الأم للمزيد من الغذاء والأدوية المساعدة على السيولة، وبالتالي ينصح الطبيب بزيارة متابعة أخرى بعد أسبوع للتأكد من نبض الجنين، ولكن ماذا لو لم يتم سماع نبض الجنين حتى الأسبوع الثامن من الحمل؟

قد يحدث حمل خارج الرحم أو إجهاض ووفاة الجنين، وبالتالي يجب على الطبيب طلب إعادة فحص هرمون الحمل من السيدة للتأكد من طبيعة تطور الحمل، وإذا تم اكتشاف انخفاض في مستوى هرمون الحمل عن المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى وجود مشكلة كبيرة في الجنين وعدم اكتمال الحمل، ويجب على الطبيب أن يجري فحصًا مهبليًا لتحديد حجم الجنين ووجود كيس الحمل وحجمه، والتأكد من حالة الجنين.

إذا كان هناك نبض مستمر داخل الجنين ولكن مستوى النبض قليل، يجب على الطبيب أن يعطي الأم بعض الفيتامينات والأدوية المنشطة للدورة الدموية لزيادة مستوى نبض الجنين بعد زيادة كمية الدم الواصلة إليه، وذلك لضمان مرور فترة الحمل بسلام وإنقاذ الجنين.

لذلك، يجب عليكِ كسيدة متابعة نبض جنينك خلال فترة الحمل بعناية شديدة، حيث تعدّ هذه العملية وسيلة التواصل الأولى بينكِ وبين طفلكِ، ويجب عليكِ مراقبتها بشكل جيد لتطمئني على صحته، وللتأكد من سلامته في حال وجود أي مشاكل صحية.